07-مايو-2022
من المعرض (لوحة لـ محمد الجالوس)

من المعرض (لوحة لـ محمد الجالوس)

يفتتح "غاليري المرخية" في فضاء "مطافئ: مقر الفنانين" في الدوحة، عند الساعة الخامسة من مساء يوم غد الإثنين، التاسع من أيار/ مايو الجاري، معرضًا فنيًا متنقلًا يحمل عنوان "أبعد من المسافة: وصل"، ويضم أعمالًا فنية مختلفة لثلاثة فنانين عرب، هم: القطري سلمان المالك، والأردني محمد الجالوس، والعراقي قاسم الساعدي المقيم في هولندا منذ عام 1994.

تتناول الأعمال المعروضة مواضيع مختلفة ترتبط بالموروث الشعبي، ومفردات الهوية الثقافية، وتفاصيل الحياة اليومية، وتساؤلات المكان والذاكرة، وأساطير بلاد الرافدين، وغيرها

يقام المعرض الذي يتواصل حتى الثلاثين من حزيران/ يونيو القادم، بعد نحو شهرين من اختتام مرحلته الأولى في العاصمة الأردنية، حيث استضافه غاليري "بنك القاهرة عمّان" (CAB) خلال الفترة بين التاسع من شباط/ فبراير، وحتى الثامن من آذار/ مارس الفائت.

وسيكون غاليري "فرانك فيلكنهاوزن"، في مدينتي زيست وآيندهوفن في هولندا، الوجهة المقبلة للمعرض في مرحلته الثالثة، على أن ينتقل بعدها إلى فضاءات فنية وصالات عرض أخرى في جنوب وشمال أفريقيا، حيث ستستضيفه أولًا مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، ومنها باتجاه وجهته الأخيرة في المغرب.

يضم المعرض لوحات بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تنتمي إلى مدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة، وتسلط الضوء أيضًا على بعض ملامح تجارب أصحابها، وأبرز المواضيع والقضايا التي شغلتهم طوال مسيرتهم الفنية.

وتتناول الأعمال المعروضة مواضيع مختلفة ترتبط بالموروث الشعبي، ومفردات الهوية الثقافية، وتفاصيل الحياة اليومية التي تنهض عليها لوحات الفنان القطري سلمان المالك. وذلك بالإضافة إلى المكان والذاكرة وما يرتبط بهما من تساؤلات تحيل إليها لوحات الأردني محمد الجالوس. ناهيك عن الأساطير والرموز الشرقية عمومًا، وأساطير بلاد الرافدين وتراثها خصوصًا، التي تتناولها لوحات العراقي قاسم الساعدي.

تعود فكرة إقامة معرض "أبعد من المسافة: وصل"، الذي يُعتبر الأول من نوعه في العالم العربي، إلى فترة الحجر الصحي في بدايات تفشي وباء كوفيد – 19. ويسعى منظموه عبر إقامته في فضاء واحد، وثلاث قارات، إلى جمع هؤلاء الفنانين معًا بهدف إعادة ربط خطوط العمل المشترك بعد أكثر من عامين من العزلة التي فرضتها الجائحة.

وأشار "غاليري المرخية" في تقديمه للمعرض الذي تكمن أهميته في جمعه تجارب فنية عربية متباعدة جغرافيًا، إلى أن الفنانين المشاركين فيه، وغيرهم أيضًا، قد تصدوا: "للوحدة بشجاعة، وكثيرًا ما خففوا وطأة العزلة والحجر على الآخرين".

يضم المعرض لوحات بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تنتمي إلى مدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة، وتسلط الضوء أيضًا على بعض ملامح تجارب أصحابها

وفي المقابل، دوّن الفنانون في كتيب المعرض كلمة قالوا فيها إن الفن: "يجمع البصر والبصيرة، بما تدركه الحواس من تجليات الزمان والمكان وما يختلج في الروح من صبوات، فإن له أن يربط بخيوط من ضوء أفق العمل، لكي يمنح الأمل ما يستحق من البهاء". وأضافوا: "ولأن الفن هو الأكثر إخلاصًا للحياة، فإنه يهب البديل الآسر لما تكسر من أحلام، وأجنحة جديدة لتلك التي أنهكتها الرياح".

وتابع الفنانون الثلاثة في كلمتهم: "قد يكون الفنان أكثر عزلة من ناسك، لكنه في كل تأمل وعمل فني جديد يمنح العالم فرصة للدهشة لإعادة اكتشاف العالم، وبشارة لفجر جديد للإنسانية يليق بها وبتطلعاتها نحو الأجمل والأسمى، نحو عالم دونما شقاء".