09-مايو-2024
من مظاهرة سابقة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة

من مظاهرة سابقة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة (رويترز)

يستعد العديد من المؤيدين لفلسطين والمتضامنين مع قطاع غزة، في مدينة مالمو في أقصى جنوب السويد، للتظاهر في وسط المدينة احتجاجًا على مشاركة "إسرائيل" في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، التي انطلقت دورتها الـ68 قبل يوم أمس الإثنين في المدينة السويدية.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه من المقرر أن تنطلق التظاهرات، التي ستشهد مشاركة عشرات الآلاف، عند الساعة الواحدة، بتوقيت غرينتش، من مساء اليوم الخميس. على أن يُعاود المحتجون التظاهر مجددًا بعد يوم غد السبت احتجاجًا على عدم استبعاد اتحاد الإذاعات الأوروبية لـ"إسرائيل" من المسابقة التي تنظمها.

وقالت "رويترز" إن عددًا من المؤيدين لـ"إسرائيل" يعتزمون تنظيم تظاهرة مؤيدة لها عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، وذلك تزامنًا مع تظاهرة المتضامنين مع غزة التي من المتوقع أن تشهد مشاركة أكثر من 30 ألف شخص.

يستعد أكثر من 30 ألف شخص مؤيد لفلسطين للتظاهر في مدينة مالمو، ظهر اليوم الخميس، احتجاجًا على مشاركة "إسرائيل" في مسابقة الأغنية الأوروبية

وتقام النسخة الـ68 من "مسابقة الأغنية الأوروبية" في ظل اضطرابات وتوترات متزايدة بسبب مشاركة "إسرائيل" في المسابقة رغم ما ترتكبه من جرائم وصلت إلى حد الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وكان منظمو المسابقة، اتحاد الإذاعات الأوروبية، قد رفضوا الاستجابة لمطالب آلاف الناشطين والفنانين والبرلمانيين الأوروبيين باستبعاد "إسرائيل" من المسابقة. كما قاموا، في المقابل، بحظر الأعلام والرموز المؤيدة لفلسطين خلال المسابقة.

رغم ذلك، ارتدى المغني السويدي من أصل فلسطيني، إريك سعادة، الكوفية الفلسطينية على معصمه تعبيرًا عن تضامنه مع قطاع غزة، وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية عليها، واحتجاجًا على مشاركة "إسرائيل" في المسابقة.

وكان إريك قد أعلن، قبل انطلاق فعاليات المسابقة، أنه سيستخدم عرضه للاحتجاج على مشاركة دولة الاحتلال، الأمر الذي جعله عرضة للانتقادات خاصةً من قِبل التلفزيون السويدي العام "إس في تي"، الذي ينظم هذه الدورة من المسابقة مع اتحاد الإذاعات الأوروبية.

يُذكر أن العديد من المؤسسات الحقوقية والفنية، بالإضافة إلى الكثير من الفنانين والناشطين والسياسيين، قد طالبوا خلال الأشهر الماضية باستبعاد "إسرائيل" من المشاركة في المسابقة، ثم مقاطعة المسابقة بعد رفض القائمين عليها استبعادها. وقال هؤلاء إن المسابقة تقدّم "غطاءً ثقافيًا" للإبادة الجماعية بغزة، واتهموا المشاركين فيها بأنهم متواطئون في الإبادة.

ودعا نحو 30 عضوًا في البرلمان الأوروبي، في شباط/فبراير الفائت، اتحاد البث الأوروبي إلى استبعاد "إسرائيل" من المسابقة كما جرى استبعاد روسيا منها، منذ عام 2022، بسبب حربها على أوكرانيا.

وسبق أن طالب أكثر من 1500 فنان سويدي بمنع مشاركة "إسرائيل" في المسابقة بسبب جرائمها في غزة، في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "أفتون بلادت" السويدية.

واتَّهم هؤلاء الفنانون اتحاد الإذاعات الأوروبية، الذي ينظم المسابقة، بازدواجية المعايير بسبب رفضه استبعاد "إسرائيل" رغم أنه منع الموسيقيين الروس من المشاركة بالمسابقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، كما لم يسمح لأي موسيقي بيلاروسي بالمشاركة عام 2021 بسبب انتهاك حرية الصحافة.