26-ديسمبر-2022
gettyimages

تستمر المواكب في السودان رفضًا للانقلاب والاتفاق الإطاري (Getty)

تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الاثنين، للمطالبة بإخراج المكون العسكري من المشهد السياسي السوداني، ورفضًا لـ"الاتفاق الإطاري"، الذي وقع بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير.

تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الاثنين، للمطالبة بإخراج المكون العسكري من المشهد السياسي السوداني

وانطلقت المظاهرات بدعوةٍ من تنسيقيات لجان المقاومة السودانية، وشهدت العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان ومدينة بحري مظاهرات تحت شعار "حراكك خلاصك".

ووصلت المظاهرة في الخرطوم إلى نقطة قريبة من القصر الجمهوري، فيما ردت القوات الأمنية بإطلاق قنابل الغاز والصوت لتفرق الموكب المركزي مما أوقع عشرات الإصابات، بحسب ما ورد في "الترا سودان".

getty

تأتي هذه المظاهرات تنديدًا بالانقلاب الذي قاده المكون العسكري على المكون المدني في السودان في تشرين أول/ أكتوبر 2021، ورفضًا للاتفاق الإطاري، الذي وقعه المكون العسكري مع جزء من قوى الحرية والتغيير، مطلع الشهر الجاري. إلّا أن معارضة الاتفاق تتسع في السودان نتيجة الثغرات التي تشوبه، والتخوفات من عدم وفاء المكون العسكري به، بالإضافة إلى أنه لا يتضمن محاسبة منفذي الانقلاب.

وترفض تنسيقات لجان المقاومة في الخرطوم الاتفاق الإطاري من خلال طرحها شعارًا سياسيًا مفاده "لا للتفاوض لا للشراكة لا للمساومة" مع المكون العسكري الذي قام بالانقلاب في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021. وتطالب تنسيقيات المقاومة السودانية بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائيًا وتطبيق العدالة على مرتكبي الانتهاكات.

وترفض تنسيقات لجان المقاومة في الخرطوم الاتفاق الإطاري من خلال طرحها شعارًا سياسيًا مفاده "لا للتفاوض لا للشراكة لا للمساومة"

وتشمل الانتقادات الاتفاق الإطاري لأنه لا يضع الكثير من الأولويات في المقدمة مثل الخدمات الصحية والتعليم والمعيشة. بالإضافة إلى كونه لا يخرج العسكر من المشهد السياسي بشكلٍ كامل.

يشار إلى أن التوقيع على الاتفاق النهائي بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير سيتم في شهر كانون ثاني/ يناير المقبل.