29-يوليو-2023
lkjh

ريتشارد يومشوف، عضو البرلمان عن أحد أحزاب اليمين، شتم النبي محمد والإسلام (GETTY)

طالبت المعارضة السويدية أحد البرلمانيين عن اليمين بالاستقالة بعد نشره  تغريدة أساءً فيها للنبي محمد، في ظل موجة من كراهية الإسلام في السويد.

البرلماني ريتشارد يومشوف المعروف بتصريحاته المعادية للإسلام، والعضو في لجنة السياسات الخارجية في البرلمان وفي حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني، نشر تغريدة شتم فيها النبي محمد ووصفه بصفات غير لائقة، وذلك ردًا على دعوة للحوار كان قد وجهها طاهر أكان، رئيس الجمعية الإسلامية السويدية، للتعامل مع الممارسات المتكررة بحرق نسخ من القرآن الكريم. 

من ناحيته، سارع المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الديمقراطيين الاجتماعيين، أحد أكبر الأحزاب المعارضة، مورغان يوهانسون،  إلى المطالبة بإقالة يومشوف، قائلًا: إن "هذا بالذات هو الخطاب الذي يقدمه حزب ديمقراطيو السويد والذي يزيد الأوضاع سوءًا. أعتقد أن ما فعله ريتشارد يومشوف أمر خاطئ تمامًا، وأنا أشعر أنه لا يمكن أن يظل في منصبه."

وأضاف، لو أن حزبه كان في السلطة فإن الرد سيكون أسرع وأكثر حزمًا "فعندما تكون لديك مثل هذه الأزمة يجب أن تكون حاضرًا، فهذا أهم شيء".

البرلماني ريتشارد يومشوف العضو في حزب ديمقراطيو السويد اليميني، نشر تغريدة شتم فيها النبي ووصفه بصفات غير لائقة، وذلك ردًا على دعوة للحوار كان قد وجهها طاهر أكان، رئيس الجمعية الإسلامية السويدية، للتعامل مع الممارسات المتكررة بحرق نسخ من المصحف الشريف

كما قالت رئيسة حزب الديمقراطيين الاجتماعيين، ماغديلينا أنديرسون، إن "ريتشارد يومشوف يجب أن يترك منصبه بصفته عضوًا في لجنة السياسات الخارجية"، وأضافت أنه "سيتسبب بأزمة مباشرة مع العالم الإسلامي".

الحزب المعارضة، كان قد انتقد الحكومة السويدية بسبب بطء تحركها تجاه حرق نسخ من القرآن الكريم في عدة مناسبات، واتهم رئيس الوزراء أولف كريستيريون، بالتقصير في عمله وإدارة البلاد عبر حساب على إنستغرام، لكن وزير الدفاع السويدي، كارل أوسكار بولين، ألقى باللوم على روسيا، واتهمها بتأجيج الأوضاع من خلال ما وصفه بحملة المعلومات الكاذبة داخل السويد، وذلك خلال مؤتمر صحفي ردًا على هذه الانتقادات.

في السياق ذاته، نشر يومشوف تغريدة أخرى طالب فيها رئيس حزب الألوان المختلفة، صاحب الأصول التركية، ميكائيل يوكسل، والذي كان قد دعا الدول الإسلامية إلى مقاطعة المنتجات السويدية ردًا على حرق نسخ من القرآن الكريم، بمغادرة السويد. 

وكان وزير العدل السويدي، جونار سترومر،  قد قال إن حرق نسخ من القرآن في عدة مناسبات تسبب في تدهور الوضع الأمني في البلاد، وأثر سلبًا على صورة السويد في الخارج.

وأضاف أن حرق القرآن والاحتجاجات الرافضة له حول العالم أظهرت السويد كدولة معادية للمسلمين.

يذكر أن كلًا من السعودية ومصر استدعيتا دبلوماسيين من سفارتي الدنمارك في كل من الرياض والقاهرة وانتقدتا سماح الدنمارك بحرق نسخ من القرآن الكريم.

كما استدعت دول عربية سفراء السويد لديها وسلمتهم مذكرات احتجاج على خلفية حرق نسخ من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم.

بودكاست مسموعة

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت الأسبوع الماضي قرارًا يدين الإساءة للكتب المقدسة واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي، وقد انتقدت دول غربية القرار ووصفته بأنه يخالف حرية التعبير.