07-سبتمبر-2019

فشلت محاولات برشلونة استعادة نيمار (أ.ف.ب)

أُغلق سوق الانتقالات الصيفية على فشل برشلونة في التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار، بعدما وصلت المفاوضات إلى حائط مسدود مع فريق باريس سان جرمان الفرنسي.

أُغلق سوق الانتقالات الصيفية على فشل برشلونة في التعاقد مع نيمار، بعدما وصلت المفاوضات إلى حائط سد مع باريس سان جرمان 

وخلال الفترة الماضية، انشغلت الأوساط الكروية بأخبار هذه الصفقة، والتي بدأ الحديث عنها قبل أشهر طويلة، بعدما انتشرت تسريبات من مصادر متعددة حول ندم نيمار بسبب رحيله عن برشلونة قبل سنتين، يوم كسر الفريق الباريسي البند الجزائي للاعب، على عكس رغبة برشلونة.

اقرأ/ي أيضًا: ماذا قال أبرز مدربي ولاعبي العالم عن صفقة نيمار؟

الجزء الأول من الحكاية 2012/2017

اتسمت علاقة نيمار وبرشلونة بالإثارة والتشويق على الدوام، ففي العام 2012 انتقل نيمار إلى الفريق الكاتالوني قادمًا من سانتوس البرازيلي. وكان نيمار يُعد وقتها بمثابة أمل لمستقبل الكرة البرازيلية. 

وقد نيمار فضّل اللعب لبرشلونة رافضًا عرض ريال مدريد، مع أنه كان أكبر. واستطاع نيمار أن يُشكّل رفقة ميسي وسواريز ثلاثيًا ذهبيًا، عُرف بـ"MSN". وقدم الثلاثة مستويات مذهلة، خاصة في موسم 2014/2015 عندما حقق الفريق أربعة ألقاب.

نيمار
شكل نيمار مع ميسي وسواريز ثلاثيًا ذهبيًا في برشلونة

ساءت العلاقة بين الطرفين صيف عام 2017، حين أراد نيمار أن يخوض تجربة جديدة، وأن يخرج من عباءة ميسي ليحقق الكرة الذهبية، وهو أمر صعب المنال في ظل اللعب في نفس فريق ميسي.

وفي حين أراد برشلونة المحافظة على نجمه بشتى الطرق، كان نيمار معجبًا بمشروع باريس سان جيرمان، فوافق على الانتقال لباريس، بعد أن دفع الفريق الفرنسي قيمة الشرط الجزائي وهي 222 مليون يورو.

بدأت الحرب مباشرة بعد خروج نيمار من الكامب نو؛ من تصريح نيمار الشهير الذي قال فيه إنه "سعيد بالخروج"، إلى الدعاوى القضائية بين الطرفين، فضلًا عن التصريحات المتبادلة بينهما.

ومن هذا المنطلق كان مفاجئًا الحديث في الشتاء الماضي عن رغبة نيمار في العودة، وترحيب بعض لاعبي وإداريي النادي بالصفقة. وقد انقسمت الآراء في برشلونة، فهناك من يرفض الصفقة بشكل قاطع على اعتبار أن نيمار أساء للفريق، وأن السماح له بالعودة يعتبر مساسًا بمبادئ النادي. 

وفي المقابل هناك من يؤمن بأن عودة نيمار إلى النادي ستكون له فائدة فنية وتسويقية كبيرة، وبأنه قادر على إعادة لقب دوري الأبطال للنادي، والغائب منذ 2015، والأهم من ذلك هو أنه يجب تلبية رغبة ميسي الذي بدا وحيدًا في السنوات الأخيرة، ولا يجد مساندة من زملائه في المباريات الرئيسية.

إلى اللقاء في الصيف القادم

يمكن تمييز نوعين من الصفقات في كرة القدم:

1. الصفقات التي تحسم بهدوء وبشكل خاطف وبدون ضجيج إعلامي، وهي طريقة يعتمدها عدد من الفرق مثل بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند. 

2. الصفقات التي تتطلب أسابيع طويلة من المفاوضات، والتي تشغل الإعلام لفترة طويلة قبل أن تتم، وقد لا تتم بالضرورة.

أما صفقة نيمار فلا يمكن تصنيفها في إحدى الفئتين، فبالرغم من مئات الإشاعات التي شغلت الساحة الكروية منذ أكثر من شهرين، إلا أن أي عرض رسمي من برشلونة لم يصل للفريق الفرنسي إلا قبل أسبوع ونصف فقط من موعد إغلاق الانتقالات الصيفية.

نيمار
تقول بعض التسريبات إن نيمار نادم على الرحيل من برشلونة

ولم يشهد أي حديث عن صفقة انتقالات في السابق، ما شهدته قضية نيمار، فكانت الأخبار تأتي بأن الصفقة على وشك أن تُحسم مع استعدادات برشلونة لحفل الاستقبال، ثم ما تلبث أن تأتي أخبار بتعثر المفاوضات.

وبسبب قضية نيمار، وقعت العديد من الصحف والمواقع العالمية، في أخطاء مهنية، مدفوعين بالرغبة في تحقيق السبق الصحفي، فعلى سبيل المثال، كانت شبكة "سكاي سبورت" قد أعلنت قبل أيام، أن صفقة نيمار تمت رسميًا، قبل أن ينفي باريس سان جيرمان الخبر.

ما الذي يريده برشلونة؟

أثار ذلك الاضطراب العديد من التساؤلات، على رأسها التساؤل حول الموقف الحقيقي لإدارة برشلونة: هل تريد فعلًا استعادة نيمار، أم أنها كانت تحاول فقط إيهام الجمهور، وميسي، بأنها قامت بدورها؟

وعلى كل، وبعد الجزء الأول في صيف 2017، ينتهي الجزء الثاني من مسلسل نيمار وبرشلونة، ببقاء اللاعب في باريس سان جيرمات حتى الصيف القادم على الأقل.

بسبب قضية نيمار، وقعت العديد من الصحف والمواقع العالمية، في أخطاء مهنية، مدفوعين بالرغبة في تحقيق السبق الصحفي

يُذكر أن عقد نيمار مع باريس سان جيرمان، يتضمن بندًا ينص على أن تكلفة فسخ العقد تبلغ 170 مليون يورو. فهل يعود برشلونة الصيف القادم لطلب استعادة نيمار ويدفع الشرط الجزائي، أسوة بما فعل مع غريزمان؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

صفقة نيمار.. بث الروح في الكرة الفرنسية

نيمار.. المتهم بريء حتى تثبت إدانته