26-أغسطس-2019

سجّل هدفين وصنع واحدًا لفريقه.. غريزمان يتألّق في أولى مبارياته بالكامب نو (Getty)

استعاد برشلونة حامل اللقب تألّقه وحقق فوزًا هامًا للغاية على ضيفه ريال بيتس بخمسة أهداف لاثنين، في مباراة تألّق بها الوافد الجديد للبلوغرانا الفرنسي أنطوان غريزمان، كما لحق أتلتيكو مدريد فريق غريزمان السابق بإشبيلية في صدارة الليغا بعد انتصار صعب على مضيفه ليغانيس، ليتفوّق في الترتيب على جاره ريال مدريد المتعثر أمام بلد الوليد بالبرنابيو.

بعد تعثّر ريال مدريد في افتتاح الجولة الثانية، عندما تعادل مع بلد الوليد في ملعبه وبين جماهيره بهدف لمثله، كان على برشلونة استغلال هذا السقوط بتحقيق فوز أوّل له هذا الموسم، سيّما وأنّه هُزم في الوقت القاتل بالجولة الأولى أمام مضيفه أتلتيكو بلباو. كلّ الظروف كانت تدل على صعوبة المهمّة، ليس لأن الخصم هنا هو ريال بيتس، الفريق الأندلسي الذي لا يعد من ضمن كبار الليغا، بل لأن حامل اللقب يعاني من لعنة الغيابات في صفوفه، فما هي إلا ساعات بعد رحيل كوتينيو، تم تأكيد غياب الحلول الهجومية عن الفريق بسبب الإصابة، فالأوروغوياني سواريز والفرنسي ديمبلي تعرّضوا للإصابة، وميسي لم يُشفَ بعد، أسماء غائبة كهذه تُثقل كاهل أي مدرّب في الكرة الأرضية، فماذا لو كان الحديث هنا عن إرنستو فالفيردي الذي لا تهدأ أنهار الانتقادات في الجريان تجاهه.

فشل غريزمان بالتسجيل في 14 مناسبة سابقة بالكامب نو، ونجح في فعل ذلك خلال مباراته الأولى هنا بقميص البارسا

دخل برشلونة ملعبه الكامب نو بقوّة بغية إظهار قدراته للجميع بغضّ النظر عن قائمة الغائبين، فهنالك آخرون يرتدون القميص ذاته، وبما أنّهم يلبسون القميص المخطّط بالأزرق والأحمر، فهم يقدرون على صنع كلّ شيء يتعلّق بكرة القدم، لذلك ضغطت كتيبة فالفيردي بقوّة على دفاعات الفريق الأندلسي منذ البداية، ولكن على عكس مجريات اللقاء استثمر الخصوم تمريرة خاطئة من جوردي ألبا، وشنّوا هجمة سريعة ختمها الوافد الجديد الفرنسي نبيل فقير على يسار تيرشتيغن بالدقيقة 15، وكاد نجم فريق ليون السابق أن يسجّل الهدف الثاني له بعد ذلك بربع ساعة، لكنّ تيرشتيغن تألّق في التصدي لركلة حرّة مباشرة نفّذها فقير ببراعة.

اقرأ/ي أيضًا: بداية مخيّبة لحامل اللقب.. "عجوزٌ" يطيح ببرشلونة في افتتاح الليغا

وكاد أن يثمر ضغط برشلونة بهدف لرافينيا، لكنّ كرة البرازيلي المتّجهة للمرمى حرف المدافع طريقها خارج الملعب، دقائق بعد ذلك وينجح غريزمان في تسجيل هدف التعادل، بمتابعة رائعة لكرة مرفوعة من سيرجيو روبيرتو، هدف هو الأوّل لغريزمان بقميص برشلونة، والأوّل للاعب الفرنسي في الكامب نو بعد 14 مباراة فشل في التسجيل بها في هذا الملعب، وكانت تلك المواجهات بقميصي فريقيه السابقين أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد، وأهدر رافينيا بغرابة فرصة تسجيل هدف التقدّم لبرشلونة مع نهاية الشوط الأوّل، وعوضًا عن تسديد الكرة في المرمى الخالي خانه التركيز وصوّب قدمه نحو الهواء، لتبتعد الخطورة عن المرمى ويخرج ريال بيتس من الشوط الأوّل سالمًا بنتيجة التعادل 1-1.

دخل فريق برشلونة الشوط الثاني بثقة أكبر، وبدا عازمًا على إنهاء الأمور مبكّرًا من جهة، ومن جهة أخرى إمتاع الحضور وإعادة الهيبة للبلوغرانا التي فقدها بعد غياب أبرز عناصره وهزيمته في أولى جولات الليغا، ومن أجل ذلك شنّ الفريق هجمات مكثّفة على دفاعات الفريق الأندلسي، ولأن كثرة الضغط يولّد الانفجار انهار الفريق الخصم بعشر دقائق فقط، سجّل فيها أصحاب الأرض 3 أهداف، وأتبعوها برابع بعد ذلك.

اقرأ/ي أيضًا: الفيفا يفتح باب التصويت على جوائز الأفضل في 2019.. قوائم المرشّحين كافة

 بدأ مسلسل الأهداف بالدقيقة 50، عندما تلقّى غريزمان هديّة ثانية من سيرجيو روبيرتو، وسدّد كرة من على زاوية منطقة الجزاء في زاوية المرمى، وأهدر كارليس بيريز فرصة تسجيل الهدف الثالث بعدما آثر أن يسدّد الكرة بنفسه دون تمريرها لزميله آلبا، فانحرفت كرته عن القائم، ليعوّض عن هذا الخطأ بالدقيقة 56 ويسدّد بيسراه كرة زاحفة استقرّت في الشباك، 4 دقائق أخرى وينال جوردي آلبا نصيبه في كعكة الأهداف، عندما انفرد بالحارس وأودع الكرة في الشباك مستغلًا تمريرة من بوسكيتس، وفي الدقيقة السبعين فرض غريزمان نفسه نجمًا للقاء إثر صناعته للهدف الخامس، عندما منح أرتورو فيدال كرة أكملها النجم التشيلي في المرمى، ويبدو أن غريزمان استمتع كثيرًا بصناعة الأهداف، فأخطأ تمرير الكرة ومنح خصمه تمريرة جاء منها الهدف الثاني لريال بيتس، عن طريق لورين مورون الذي سدّد كرة جميلة من خارج منطقة الجزاء، لم يستطع تيرتشيغن أن يفعل شيئًا حيالها، لينتهي اللقاء بفوز برشلونة بخمسة أهداف لاثنين، في لقاء أمتع به البلوغرانا جماهيرهم بالأداء والنتيجة.

من جهته واصل أتلتيكو مدريد تشبّثه بالصدارة بعد فوز ضئيل على مضيفه ليغانيس بهدف وحيد، أتى بالدقيقة 71 عبر فيتولو، ليشترك بالصدارة مع إشبيلية المنتصر على غرناطة بهدف، وكان ريال مدريد تعثّر في ميدانه أمام بلد الوليد، عندما فرّط بهدف التقدم الذي منحه إياه كريم بنزيما في الدقيقة 84، وسرعان ما عدّل الضيوف النتيجة قبل نهاية المباراة بدقيقتين عن طريق نافارو، وفي بقيّة نتائج الجولة الثانية، تفوّق ليفانتي على فيا ريال 2-1، وريال سوسيداد على ريال مايوركا بهدف، وسيلتا فيغو على فلنسيا بالنتيجة نفسها، فيما تعادل أوساسونا مع إيبار وديبورتيفو ألافيس مع إسبانيول دون أهداف، وانتهت مواجهة خيتافي مع أتلتيكو بلباو بالتعادل 1-1.

اقرأ/ي أيضًا:

من هم الضيوف الجدد على البطولات الـ5 الكبرى في أوروبا؟

الميركاتو الصيفي في إسبانيا.. صفقات نارية لاستعادة الألق