1. سياسة
  2. سياق متصل

مرتزقة وتجار مخدرات.. من هم الأميركيون المرتبطون بمحاولة الانقلاب في الكونغو؟

22 مايو 2024
جرت محاولة الانقلاب بمشاركة مرتزقة أميركيين (AFP)
الترا صوتالترا صوت

كشف الجيش الكونغولي النقاب عن تفاصيل جديدة متعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة في كينشاسا التي جرت مطلع الأسبوع الحالي، إذ كشفت عن أسماء ثلاثة أميركيين متورطين فيها.  

يتعلق  الأمر برجل الأعمال المزدوج الجنسية (أميركية - إسرائيلية) بنيامين زالمان-بولون يعمل في مجال التنقيب بالمناجم، وكول باتريك دوسي، وابن قائد محاولة الانقلاب الفاشلة ويدعى مارسيل مالانغا.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي رجلين ملطخين بالدماء والغبار، محاطين بجنود الكونغوليين. ورفع أحدهم يديه وارتسمت نظرات الخوف على وجهه. عرف فيما بعد أنه مارسيل مالانغا.

كشف الجيش الكونغولي عن تفاصيل جديدة حول محاولة الانقلاب الفاشلة في كينشاسا، مطلع الأسبوع، حيث أعلن تورط ثلاثة أميركيين فيها

ولا تزال السلطات الأميركية تحاول كشف النقاب عن كيفية تحول مارسيل مالانغا من لعب كرة القدم في المدرسة الثانوية في ولاية يوتا الأميركية إلى المشاركة في محاولة الانقلاب في إحدى أكبر الدول الإفريقية.

 وكتبت والدته بريتني سوير في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة "أسوشيتد برس" يوم الاثنين: "ابني بريء"، ورفضت الخوض في التفاصيل.

وشنت قوة كوماندوس مكونة من حوالي 20 مسلحًا بقيادة كريستيان مالانغا الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقر إقامة نائب رئيس الوزراء فيتال كاميرهي، الحليف المقرب من الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، في الحي الدبلوماسي ومن ثم الهجوم على القصر الرئاسي.

وظهر مالانغا في تسجيل مرئي وهو يتهم الحكومة الكونغولية بعجزها عن تسير مجريات الحرب في شرق البلاد، وقال: "نحن العسكريون متعبون. لا يمكننا الاستمرار مع تشيسيكيدي وكاميرهي، لقد فعلوا الكثير من الأشياء الغبية في هذا البلد"، فيما حمل جنود علم زائير وهو الاسم السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية في عهد الديكتاتور موبوتو سيسي سيكو.

ويقود كريستيان مالانغا، المقيم في الولايات المتحدة، حركة "زائير الجديدة" في المنفى. فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تستطيع تأكيد أن مالانغا هو مواطن أميركي. 

من جهتها، أشارت صحيفة "الواشنطن بوست" إلى أن السفيرة الأميركية بالكونغو، لوسي تاملين، قالت إنها "تلقت تقارير تفيد بتورط مواطنين أميركيين" في محاولة الانقلاب".

وتحدثت الصحيفة الأميركية عن نشر وسائل الإعلام الكونغولية صورًا لجواز سفر يشير إلى أن أحدهما لمواطن أميركي يبلغ من العمر 36 عامًا ولد في ميريلاند، ويدعى كول باتريك دوسي، ووفقًا لقاعدة بيانات بلدية سان دييغو، فإن دوسي الذي ظهر في بعض مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد اعتقاله، والذي يتوسل فيها إلى عناصر الجيش الكونغولي، تم اعتقاله كول ستة مرات في مدينة كاليفورنيا وإنسينيتاس المجاورة  في قضايا متعلقة بحيازته للمخدرات، وقيادة دراجة "جت سكي" بمستوى عالي من الكحول في الدم، وضرب زوجته وشريكته.

وتابعت الصحيفة الأميركية: "يبدو أن محاولة الانقلاب قادها كريستيان مالانغا، وهو رجل يبلغ من العمر 41 عامًا أنشأ منظمة سياسية بين الشتات الكونغولي في الولايات المتحدة وأعلن نفسه رئيسًا للكونغو في المنفى".

وقال دينو ماهتاني، الذي شغل مناصب عليا في الأمم المتحدة، إن المخابرات الكونغولية اشتبهت في محاولة سابقة لمالانغا لاغتيال الرئيس جوزيف كابيلا التي تولى رئاسة البلاد في الفترة من 2001 إلى 2019.

ونقلت "الواشنطن بوست" عن ماهتاني، قوله: إن "المخابرات الكونغولية أبلغته في وقت سابق أن مالانغا كان ضابطًا عسكريًا أميركيًا سابقًا من أصل كونغولي".

ويعرّف مالانغا نفسه على الإنترنت أنه كان "طالبًا مبتدئًا في القوات الجوية"، ويقوم بتدريب ضباط الاحتياط، وقاد وحدة عسكرية كونغولية.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن كريستيان مالانغا، قُتل في القصر الرئاسي بعد أن قاوم الاعتقال من قبل الحرس الرئاسي.

إضافة لمالانغا، ذكر التلفزيون الكونغولي أن أحد الأميركيين المعتقلين كان يحمل جواز سفر باسم بنيامين زالمان-بولون. وصفته ملفاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه رجل أعمال أميركي في مجال التنقيب.

كما أظهرت وثائق المحكمة أن زلمان-بولون أقر في عام 2014 بأنه مذنب أمام محكمة في واشنطن بحيازة أقل من 50 كيلوغرامًا من الماريخوانا لتوزيعها.

وافتتح مالانغا وبنيامين زالمان-بولون ودوسي شركة " Bantu Mining Campany" في موزمبيق، وهي شركة، ويتاجر زلمان-بولون مع مالانغا في الولايات المتحدة للحصول على الموارد المعدنية وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق للقنب، وهي قطاعات تضيف إليها أنشطة في القطاع المرتبط بسوائل السجائر الإلكترونية. ووفقًا لمصادر صحفية كونغولية، دخلا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في 9 أيار/مايو، وهبطا في مطار كينشاسا الدولي.

وزار مالانغا" مع شريكه زالمان-بولون " إسرائيل مؤخرًا، والتقوا جنودًا إسرائيليين في أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي، كما قاموا بزيارة متجر" Golan" الذي يتبع لشركة تبيع أجهزة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

كلمات مفتاحية
ترامب

ترامب بعد قصف منشآت إيران النووية: "سلام أميركي" أو تصعيد أكبر؟

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا في البيت الأبيض، كشف فيه تفاصيل الضربة الجوية وأهدافها، متوعدًا إيران بردود أشد إن لم تذعن لشروط "السلام الأميركي"

ترامب/غيتي

مرحلة جديدة من التصعيد.. ترامب يعلن قصف منشآت نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجيش الأميركي نفذ فجر الأحد، هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفها

دونالد ترامب

حلقة ترامب الضيقة.. انقسام بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران

لجأ ترامب إلى مجموعة صغيرة من المساعدين، أقل شهرة لكن أكثر خبرة، تضم نائب الرئيس جي دي فانس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا

ترامب
سياق متصل

ترامب بعد قصف منشآت إيران النووية: "سلام أميركي" أو تصعيد أكبر؟

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا في البيت الأبيض، كشف فيه تفاصيل الضربة الجوية وأهدافها، متوعدًا إيران بردود أشد إن لم تذعن لشروط "السلام الأميركي"

ترامب/غيتي
سياق متصل

مرحلة جديدة من التصعيد.. ترامب يعلن قصف منشآت نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجيش الأميركي نفذ فجر الأحد، هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفها

دونالد ترامب
سياق متصل

حلقة ترامب الضيقة.. انقسام بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران

لجأ ترامب إلى مجموعة صغيرة من المساعدين، أقل شهرة لكن أكثر خبرة، تضم نائب الرئيس جي دي فانس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا

محمود خليل
حقوق وحريات

محمود خليل حرًّا: رمزية الانتصار في معركة حرية التعبير بالولايات المتحدة

بعد أكثر من 100 يوم قضاها في الاحتجاز، أُفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، أحد أبرز وجوه الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين في جامعة كولومبيا، في خطوة شكّلت منعطفًا في قضية باتت تُجسّد حجم الضغوط السياسية على حرية التعبير داخل الحرم الجامعي الأميركي