19-يناير-2024
gettyimages

(Getty) البنية التحتية في رفح لا تتناسب مع هذا الكم الكبير من الناس

تحولت رفح، المدينة الصغيرة في جنوب قطاع غزة، إلى مخيم لجوء كبير، وتظهر صورة الأقمار الصناعية، عن اتساع مخيمات اللجوء في رفح، التي يعيش الآن فيها حوالي 1.25 مليون شخص في ظروف مزرية ومكتظة، نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتظهر صور الأقمار الصناعية المتاحة من Planet Labs، التي تم التقاطها خلال الشهرين الماضيين، عن حجم الأزمة الإنسانية في رفح والتي تفاقمت مع تكثيف الهجوم الإسرائيلي ضد في وسط وجنوب قطاع غزة.

قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنه مع قلة المساحة المتاحة للاحتماء "أصبحت رفح مدينة مغطاة بأغطية بلاستيكية"

وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الخيام، تمتد على مساحة تبلغ حوالي 40 كيلومترًا.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنه مع قلة المساحة المتاحة للاحتماء "أصبحت رفح مدينة مغطاة بأغطية بلاستيكية".

وقد أدى وصول النازحين إلى رفح في الأسابيع الأخيرة، نتيجة القصف الإسرائيلي، إلى انتشار الخيام بعيدًا عن أماكن الإيواء القائمة. وقالت شاينا لو، مستشارة الاتصالات بالمجلس النرويجي للاجئين، إن هذه المناطق تواجه تحديات مثل نقص الكهرباء والمياه النظيفة والحمامات وغيرها من الأساسيات، فضلًا عن صعوبة الوصول إلى المساعدات المحدودة التي تتدفق إلى رفح.

وأضافت لو: "نظرًا لأن هذه المخيمات غير رسمية دون قيادة أو تمثيل رسمي، فليس لدى وكالات الإغاثة من تنسق التوزيع معه، مما يجبر أولئك الذين يطلبون المساعدة على الذهاب إلى المواقع القائمة لتلقي المساعدات".

وفي حين قامت جماعات الإغاثة مثل المجلس النرويجي للاجئين بتزويد بعض النازحين بالخيام، فقد اضطر الكثير من الناس إلى بناء خيام خاصة بهم. ويعاني آلاف آخرون دون أي نوع من المأوى.

وقالت شاينا  لو: "الشوارع والمساحات المفتوحة مليئة الآن بالهياكل والخيام محلية الصنع. الملاجئ المؤقتة غير قادرة على تحمل طقس الشتاء البارد والرطب والرياح المتزايدة".

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Planet Labs يوم الأحد، التوسع السريع لأحد مخيمات الخيام هذه في منطقة مفتوحة على طول الحدود بين غزة ومصر والتي كانت فارغة في أوائل كانون الأول/ديسمبر.

getty

ووفقاً لمسؤولي الأمم المتحدة، فإن ملاجئ النازحين محمية بموجب القانون الإنساني. ومع ذلك، قُتل ما لا يقل عن 330 نازحًا يقيمون في ملاجئ الأمم المتحدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بالقصف الإسرائيلي.

ومنذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بإخلاء مساحات واسعة من المناطق الوسطى والجنوبية في دير البلح وخان يونس، وهي مناطق كانت تؤوي أكثر من 550 ألف نازح داخليًا وكانت موطنًا لأكثر من مليون شخص قبل الحرب.

وبحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر، قُدِّر عدد سكان رفح بما يزيد على مليون شخص، وأصبحت المنطقة الأكثر كثافة سكانية في غزة، مع زيادة في عدد السكان بنحو أربعة أضعاف مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.

قالت شاينا لو، مستشارة الاتصالات بالمجلس النرويجي للاجئين "الشوارع والمساحات المفتوحة مليئة الآن بالهياكل والخيام محلية الصنع. الملاجئ المؤقتة غير قادرة على تحمل طقس الشتاء البارد والرطب والرياح المتزايدة"

وقالت توما: "إن رفح هي واحدة من أفقر المناطق في غزة. البنية التحتية ليست مناسبة على الإطلاق لاستيعاب هذا التدفق الضخم".

وبلغ عدد الأشخاص المسجلين في الملاجئ في رفح 978,000 حتى 14 كانون الثاني/يناير، ارتفاعًا من 705,000 في 25 كانون الأول/ديسمبر و463,000 في الأول من كانون الأول/ديسمبر، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة . ويقدر أيضًا أن مئات الآلاف من الأشخاص الإضافيين يقيمون في المنطقة غير مسجلين في النظام.