21-يوليو-2023
وصف الرئيس الصيني شي جينبينغ وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر بأنه الصديق القديم (GETTY)

وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ، وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر بالصديق القديم للصين (GETTY)

عبّر البيت الأبيض عن الشعور بالأسف، بعد حصول وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، على استقبال في بكين، أكبر مما يحصل عليه بعض من المسؤولين الأمريكيين في منصابهم، وذلك بعد وصول كيسنجر للصين، وعقد محادثات مع مسؤولين كبار في بكين.

عبر البيت الابيض عن أسفه من الموقف الصيني، أين يحظى مواطن أمريكي عادي باستقبال أكبر مما يحظى به بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين  

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إحاطة صحفية: "من المؤسف أن يتمكن مواطن عادي من لقاء وزير الدفاع وإجراء اتصال ولا تستطيع الولايات المتحدة ذلك".

وأضاف كيربي: "هذا شيء نريد حله، هذا هو السبب في أننا نواصل محاولة إعادة فتح خطوط الاتصال العسكرية، لأنها حين لا تكون مفتوحة ونمر بوقت مثل هذا تكون فيه التوترات عالية وسوء التقدير مرتفع، ترتفع عندها المخاطر"، وتابع أن "مسؤولي الإدارة يتطلعون إلى الإنصات إلى كيسنجر حين عودته، لسماع ما سمعه، وما علمه، وما رآه".

تنا

ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، إن هنري كيسنجر التقى بوزير الدفاع الصيني بصفته "مواطنًا عاديًا"، وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن علم بأمر الاجتماع من لقاءاته الخاصة مع المسؤولين الصينيين في بكين الشهر الماضي، قائلًا: "عندما كنا في الصين، ذكرت مستويات صينية رسمية أن كيسنجر يخطط للزيارة، كما فعل عدة مرات على مر السنوات الماضية كمواطن عادي ".

وأوضح ميللر أنه لم يكن على علم بأي محادثات مخطط لها مع كيسنجر، مشيرًا إلى إمكانية مشاركة المحادثات، مع مستويات أمريكية رسمية، كما فعل ذلك سابقًا.

وردًا على سؤال عما إذا كان لقاء كيسنجر مع وزير الدفاع الخاضع لعقوبات أمريكية يمثل مشكلة، قال ميلر: "سنعارض أي شخص ينتهك عقوباتنا، لكنني لا أفهم أن الاجتماع ينتهك تلك العقوبات"، مضيفًا: "في الواقع، قلنا إننا نعتقد أن وزير دفاعنا لويد أوستن يمكن أن يجتمع مع وزير الدفاع الصيني".

استقبال على أعلى المستويات

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد استقبل أمس الخميس، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، في دار ضيافة الدولة دياويوتاى، في العاصمة الصينية بكين، واصفًا إياه بـ"الصديق القديم".

الصورة الوحيدة التي بثتها وكالة الأنباء الصينية للقاء

ونقلت وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية، عن الرئيس الصيني شي، قوله: "الدكتور كيسنجر احتفل للتو بعيد ميلاده الـ100، وقد زار الصين أكثر من 100 مرة. تعطي هاتان المئتان هذه الزيارة أهمية خاصة"، وأضاف شي أنه "قبل 52 عامًا عندما كانت الصين والولايات المتحدة في نقطة تحول حاسمة، اتخذ الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ ورئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو إن لاي، والرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، إلى جانب كيسنجر، عبر عن رؤية استراتيجية استثنائية، القرار الصحيح للتعاون بين الصين والولايات المتحدة وأطلقوا عملية تطبيع العلاقات الثنائية. وحقق القرار المنافع للبلدين وغيّر العالم".

وأكد الرئيس الصيني، إن "الشعب الصيني يقدّر الصداقة. لن ننسى أبدًا أصدقاءنا القدامى وإسهاماتكم التاريخية في تعزيز تنمية العلاقات الصينية-الأمريكية وتعزيز الصداقة بين الشعبين"، وشدد شي على أن "العالم يمر بتحولات بالغة الأهمية لم نشهدها منذ قرن، وأن المشهد الدولي يمر بتغيرات كبرى، مضيفًا أن "الصين والولايات المتحدة تقفان مجددًا عند مفترق طرق، الأمر الذي يتطلب قرارًا آخر يتخذه الجانبان بشأن مسار التحرك من هنا".

وأشار الرئيس الصيني إلى أنه "بالتطلع إلى المستقبل، يمكن للصين والولايات المتحدة مساعدة بعضهما البعض على النجاح والازدهار معًا، ومفتاح ذلك يكمن في اتباع المبادئ الثلاثة: الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون المربح للجانبين".

وأوضح شي "على هذا الأساس، الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لاستكشاف المسار الصحيح للبلدين للتعايش، فيما بينهما والمضي قدمًا في العلاقات بينهما بثبات، الأمر الذي سيكون مفيدًا للجانبين ويعود بالنفع على العالم".

وأعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن يواصل "كيسنجر وغيره من ذوي الرؤية في الولايات المتحدة لعب دور بنّاء في إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى المسار الصحيح".

تقدير للموقف الصيني

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر عن تقديره للرئيس شي جين بينغ "للقائه في فيلا رقم 5 في دار ضيافة الدولة دياويوتاي"، وهو المكان الذي التقى فيه القادة الصينيين خلال زيارته الأولى للصين.

وشدد كيسنجر على أن "العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ضرورية لتحقيق السلام والازدهار في البلدين والعالم بأسره".

وقال كيسنجر إنه في ظل الظروف الحالية، من الضروري الحفاظ على المبادئ التي أرساها بيان شانغهاي، وتقدير الأهمية القصوى التي توليها الصين لمبدأ صين واحدة، ونقل العلاقة في اتجاه إيجابي. وأعرب عن التزامه ببذل جهود متواصلة لتسهيل التفاهم المتبادل بين الشعبين الأمريكي والصيني.

زيارة لم يعلن عنها

ووصل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة غير معلنة يوم الثلاثاء الماضي، حيث أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، الذي أكد خلال اللقاء، أنه في "عالم يسوده الاضطراب والتحول، تأمل شعوب جميع الدول في أن تتحمل الصين والولايات المتحدة مسؤوليات الدول الكبرى، وتلعبان دورًا رائدًا، وتحافظان معًا على الازدهار والاستقرار في العالم".

وأضاف أن "طريق التنمية السلمية الذي تنتهجه الصين هو نعمة للعالم وليس كارثة للعالم"، مشددًا على أنه "يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة حكم استراتيجي صحيح. لن يكون مستقبل عالمنا أفضل إلا عندما تعيش البلدان الناشئة والبلدان المتقدمة في سلام وتتطور معًا".

التقى كيسنجر بوزير الدفاع الصيني الخاضع للعقوبات الأمريكية

وقال لي: إن "بعض المسؤولين في الولايات المتحدة لم يلتقوا بالصين في منتصف الطريق، مما تسبب في تأرجح العلاقات الصينية الأمريكية عند أدنى نقطة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية. وتم تجاهل حقيقة الترابط بين البلدين، وتشوه تاريخ التعاون المربح للجانبين، وتم تدمير جو الاتصالات الودية".

وأشار إلى أن "الرئيس شي جين بينغ طرح المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين"، معتبرًا أنها "الطريقة الصحيحة للصين والولايات المتحدة للتوافق مع بعضهما البعض في العصر الجديد".

وأكد وزير الدفاع الصيني على التزامهم الدائم "ببناء علاقة صينية أمريكية مستقرة وبناءة، ونأمل أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقة بين البلدين والجيشين معًا".

من جهته، قال كيسنجر:" إنني هنا كصديق للصين، في عالم اليوم، نتعايش مع التحديات والفرص، ويتعين على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء التفاهم، والتعايش السلمي، وتجنب المواجهة"، معربًا عن أمله في أن "يبذل الجانبان الحكمة ويبذلان قصارى جهدهما لتحقيق نتائج إيجابية لتنمية العلاقات الثنائية وحماية السلام والاستقرار العالميين".

وأكد كيسنجر، أن "التاريخ والممارسة أثبت باستمرار أنه لا الولايات المتحدة ولا الصين يمكنهما التعامل مع الآخر كخصم، وإذا خاض البلدان الحرب، فلن تؤدي إلى أي نتائج ذات مغزى للشعبين".

وأشار كيسنجر إلى أن "فهم العلاقات الأمريكية الصينية والتعامل معها، وخاصة عكس الوضع الحالي الصعب، يتطلب تفكيرًا واسعًا وتكهنات تاريخية وفلسفية. ويحتاج الجانبان إلى التحلي بالحكمة والعمل معًا والتطور معًا. وينبغي للجيشين تعزيز التواصل وبذل قصارى جهدهما لتحقيق نتائج إيجابية لتنمية العلاقات الثنائية والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين".

يذكر أن وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2018، لدوره في شراء أسلحة روسية، بما في ذلك طائرة مقاتلة من طراز سوخوي "Su-35"، ونظام صواريخ أرض-جو من طراز " S-400"، وقد رفض المسؤول الصيني لقاء نظيره الأمريكي لويد أوستن الشهر الماضي في قمة دفاعية بسنغافورة، وقالت الحكومة الصينية إن رفع تلك العقوبات سيكون شرطًا أساسيًا لأي محادثات دبلوماسية.

التحذير من حرب باردة جديدة

كما التقى عميد الدبلوماسية الأمريكية السابق في اليوم الموالي وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي هنأ كيسنجر بعيد ميلاده الـ100، واصفًا إياه بأنه "صديق قديم وحميم للشعب الصيني، قدم إسهامات تاريخية في إقامة وتطوير العلاقات الصينية الأمريكية".

وأكد وانغ أن "الجانب الصيني يقدّر حقيقة أن كيسنجر كان دائمًا لديه ثقة في العلاقات الصينية الأمريكية"، معربًا عن أمله في أن "يواصل هنري كيسنجر لعب دور فريد وهام، وأن يساعد العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة على العودة إلى مسارها في أقرب وقت ممكن".

وأشار وانغ إلى أن "هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لزيارة الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، للصين وإصدار بيان شنغهاي"، مضيفًا أنه "يتعين على الصين والولايات المتحدة تلخيص التجربة المفيدة لخمسين عامًا من التبادلات".

حذر كيسنجر خلال لقاء وزير الخارجية الصيني من نشوب حرب باردة جديدة

وشدد وزير الخارجية الصيني على أن "سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة حافظت على الاستمرارية والاستقرار"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الصيني شي جين بينغ، طرح المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بين الصين والولايات المتحدة"، مؤكدًا أنها "ليست فقط تراكم 50 عامًا من الخبرة في العلاقات الثنائية، ولكن أيضًا المبادئ الأساسية التي ينبغي اتباعها بشكل مشترك في الخطوة التالية من التنمية"، معتبرًا أن "ما فعلته الولايات المتحدة يتعارض مع هذه المبادئ الاساسية".

وتابع وانغ أنه "من منطلق تصور خاطئ للصين، تصر واشنطن على اعتبار بكين منافستها الرئيسية وتحديًا طويل الأمد، بل إن بعض الناس وصفوا نجاح التبادلات الصينية الأمريكية بالفشل، وهذا لا يقدم احترامًا للتاريخ ولا لأنفسهم".

ولفت وزير الخارجية الصيني إلى أن هنري كيسنجر حذر ذات مرة من أن العلاقات الصينية الأمريكية هي بالفعل في "سفوح الحرب الباردة"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، سبق له وأن تعهد بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة مع الصين، ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، وأن تنشيط تحالفها لا يستهدف الصين، وأن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، وليس لديها نية للسعي إلى صراع مع الصين".

من ناحيته، استحضر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، تاريخ التوصل إلى بيان شنغهاي مع القادة الصينيين آنذاك، وقال إن "الأهمية القصوى لمسألة تايوان بالنسبة للصين يجب أن تكون مفهومة بالكامل".

القنوات الخلفية

يعطي الاستقبال الحماسي لكيسنجر في الصين، إشارة لمدى قدرة بكين الوصول إلى قنوات غير القنوات الدبلوماسية الرسمية لإيصال رسالتها، ومحاولة التأثير على طريقة مقاربة واشنطن لموقفها من الصين، فقد تحولت بكين إلى أولئك الذين تعتبرهم أكثر انسجامًا مع موقفها حيث أصبحت أكثر تشككًا تجاه إدارة بايدن، وفي بعض الأحيان محبطة بشكل علني منها.

ومع زيارة السيد كيسنجر، وقبلها زيارات رجال الأعمال مثل بيل جيتس، الذي أطلق عليه الرئيس شي أيضًا اسم "الصديق القديم"، وإيلون ماسك، سعت بكين إلى التأكيد على التعاون والاحترام المتبادل من خلال  الاستثمار ،والعلاقة الاقتصادية طويلة الأمد.

وقد تصبح هذه القنوات ذات أهمية متزايدة، حيث تقاوم بكين ما تعتبره جهود إدارة بايدن لاحتواء الصين جيوسياسيًا وعسكريًا وتقنيًا.

وفي هذا الإطار، يعتقد أستاذ الدراسات السياسية في معهد "قوانغ دونغ"، لين تشين، أن "كيسنجر يقود مهمة لإعادة إحياء دبلوماسية القنوات الخلفية في ظل انسداد العلاقات بين الجانبين.

وقال في حديث مع صحيفة "العربي الجديد": "تعتبر زيارة كيسنجر السرية إلى الصين عام 1971 مثالًا على دبلوماسية القنوات الخلفية بين الصين والولايات المتحدة، وقد ساهمت في ما بعد في تطبيع العلاقات بينهما، وكذلك أيضًا زيارته إلى الصين في أعقاب أحداث تيان آنمن عام 1989، قد لعبت دورًا رئيسيًا في استقرار العلاقات، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على بكين وقيادات الجيش، حيث كانت العلاقات الثنائية آنذاك في حالة يرثى لها".

وأضاف لين "مع وصول العلاقات الصينية الأمريكية إلى مستويات منخفضة في الأشهر الأخيرة، ارتفعت أصوات تطالب بتكرار مثل هذه الجهود الدبلوماسية غير الرسمية، لرأب الصدع وضمان عدم الانزلاق إلى مواجهة حقيقية"،  مؤكدًا أن "أهمية هذه اللقاءات تكمن في منح تصورات وهامش أكبر للمسؤولين في الجانبين بشأن التفاهمات المحتملة والنقاط التي بالإمكان الارتكاز عليها في مراحل وجولات متقدمة".

 لعب كيسنجر دورًا محوريًا في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين

وقد لعب كيسنجر دورًا محوريًا في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في سبعينيات القرن الماضي حين كان وزيرًا للخارجية، ومستشارًا للأمن القومي في إدارتي ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.

ومنذ مغادرته مهامه، قدّم كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام خدمات استشارية للأعمال في الصين، وحذر من أيّ تحوّل في السياسة الأمريكية تجاه الصين.

قنوات اتصال رسمية مع بكين

بالمقابل، ومع تصاعد التوتر بين القوتين الاقتصاديتين في العالم، بسبب مجموعة من القضايا، من يبنها القيود التجارية المفروضة بين البلدين، والموقف مع الحرب في أوكرانيا، وقضية تايوان، حاولت واشنطن إعادة إنشاء قنوات اتصال لمعالجة هذه القضايا وغيرها من خلال زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة، فقد زار المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيري، الصين وأجرى محادثات مطولة في بكين مع عدد من المسؤولين الصينيين، فيما يتعلق بجهود "التصدي لتغير المناخ"، كما زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي.

زكي وزكية الصناعي

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، إنه يريد مقابلة نظيره الصيني شي جين بينغ في الأشهر المقبلة، حيث يأمل بعض المسؤولين في إجراء محادثات وجهًا لوجه، وقد يكون ذلك مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في أيلول/سبتمبر  القادم في نيودلهي، أو مع اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر القادم بسان فرانسيسكو.