24-أغسطس-2017

التكهن بتاريخ نهاية العالم يمثل هاجسًا بالنسبة للكثيرين (باتريك أفوتوريي/ Getty)

من بين 365 يومًا في 2017، جاءت نبوءة نهاية العالم من نصيب الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل. ولأنّ نهاية العالم نبوءة سنويّة، فلا بد لها من سيناريو مختلف كل مرة. يقول ديفيد ميد، عالم الأعداد، صاحب النبوءة هذه المرة، إن "الحياة على كوكب الأرض ستنتهي خلال أسابيع، وتحديدًا في 23 أيلول/ سبتمبر، لاصطدام الأرض بكوكب غامض".

من بين 365 يومًا في 2017، جاءت نبوءة نهاية العالم من نصيب الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل

وفي كتابه "الكوكب المجهول.. الوصول 2017"، يؤكد ديفيد ميد أن كسوف الشمس، الذي شهدته أمريكا قبل أيام، إنذار بظهور كوكب يدعى "نيبيرو" الذي سيشقّ طريقه إلى قطب الأرض الجنوبي، ويظهر في السماء بعد الكسوف، ويصطدم بالأرض يوم الثالث والعشرين من سبتمبر، وفق صحيفة "ديلي ميل".

اقرأ/ي أيضًا:  أهلًا وسهلًا بنهاية العالم

ينتظر كثيرون 23 أيلول/ سبتمبر المقبل، إمّا لخوض تجربة جديدة أو تفنيد ما يقال عن نهاية العالم ككل عام، فالتاريخ ممتلئ بتوقعات نهاية العالم، ووراءها قصص وحكايات ونظريات وتاريخ طويل مكتظ بالشائعات.. تعرف على أبرزها:

1806.. بيضة "المسيح قادم"

اعتقد أهالي إحدى قرى ليدز الانجليزية، عام 1806، أنهم على وشك نهاية العالم، أو "يوم القيامة" كما يصطلح على تسميته البعض، حين وضعت دجاجة عدّة بيضات كتب على كل واحدة منها "المسيح قادم". الرسالة كانت مخيفة بالنسبة إلى الجميع، وتحوّلت البيضة والدجاجة إلى مزار ديني. كل من صدّق سافر إلى ليدز وهو في انتظار نهاية العالم الحتميّة حتى اكتشف أحد الزوّار أن صاحبتها، ماري بيتمان، المعروفة باسم "الساحرة بوركشاير"، تستخدم حبرًا حمضيًا من نوع خاص لكتابة تلك العبارة على البيضة وإعادتها داخل الدجاجة. لم ينتهِ العالم لكن الساحرة الشريرة أعدمت شنقًا.

1843.. المسيح سيعود لينتهي العالم

قال وليم ميلر، مؤسس جماعة الأدفنتست – السبتيون، إن المسيح سيعود إلى الأرض في 21 آذار/ مارس 1943، حسب تنبؤات خاصة بسفر دانيال، وقتها سيملك المسيح العالم لمدة ألف عام، وستنتهي حياة البشر. آمن البعض بذلك، وأطلقوا على أنفسهم اسم "مجيئيو اليوم السابع"، وباعوا ممتلكاتهم وارتدوا الأبيض، وخرجوا إلى الجبال والهضاب مرنّمين لاستقبال المسيح، لكن المسيح لم يأتِ في الوقت المحدد، وأسموا ذلك اليوم بـ"يوم الإحباط العظيم" بعدما كان "يوم اللقاء الكريم".

1982.. نبوءة قس وإعلامي خطير

بحلول نهاية عام 1982 سينتهي العالم.. كانت تلك نبوءة بات روبرتسون، الإعلامي والقس الأمريكي، مؤسس الائتلاف المسيحي. دعم تلك النبوءة متعصبون، وقال بات روبرتسون في برنامجه "نادي 700"، إنه يعرف جيدًا متى ستكون نهاية العالم، لكن ربع قرن مرّ ولم يحدث أي شيء.

1982.. نظرية فيزيائية تنهي العالم

عام 1974، صدر كتاب "تأثير المشتري" للعالمين جون جريبين وستيفن بلاجمات، يتحدث عن نهاية العالم سنة 1982، وفق نظريات علمية، ملخصها اصطفاف الكواكب التسعة، الذي سيصنع جاذبية كبيرة تؤدي لحدوث زلازل وكوارث مدمرة وتغير كامل في المناخ على كوكب الأرض.. ستؤدي إلى نهايتها.

نال الكتاب أهمية خاصة، وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا، وحين مرّ عام 1982 بسلام، انخفضت شعبية الكاتبين، وتحولا إلى أضحوكة.. لكن نظرية "تأثير المشتري"، علميًا، أصبحت أشهر محاولة علمية في التاريخ للتنبؤ بنهاية العالم.

تعتبر نظرية "تأثير المشترى"، علميًا، أشهر محاولة علمية في التاريخ للتنبئ بنهاية العالم رغم فشلها

1995.. اصنع نهاية العالم بنفسك

ياباني أسمى نفسه أساهارا شوكو، وحجّ إلى جبال الهيمالايا تكفيرًا لذنب النصب، وعاد منها ليؤسس جماعة روحانية ترمز إلى معنى هندوسي مقدّس، مفاده: لماذا تنتظر نهاية العالم؟ اصنعها بنفسك. أصبح له 10 آلاف تابع في اليابان، و40 ألف تابع في روسيا، حتى ادّعى إنه إله هندوسي، وتنبأ بنهاية العالم بحرب عالمية ثالثة عام 1995، مبشِّرًا أتباعه بالخلاص، وحين تأخرت عن الموعد المحدد، تحوّل هو وأتباعه إلى إرهابيين، يريدون أن يصنعوا نهاية عالم مناسبة لهم، فهاجموا محطة مترو طوكيو بغاز سام، فتم القبض عليه، وأعدم عام 2004.

1997.. الخروج من بوابة السماء

صباح السادس والعشرين من آذار/مارس 1997، حققت شرطة سان فرانسيسكو، في جريمة قتل بأحد الأحياء الراقية في ولاية كاليفورنيا، وعند وصول الشرطة، وجدت 37 شخصًا انتحروا، مرتدين ملابس سوداء، تبيَّن أنهم ضحايا "مواعدة انتحارية". بتتبع خيوط الحادث، تبيّن أن الموسيقار مارشال أبلوايت أسس طائفة تسمى "بوابة السماء"، تؤمن بوجود حياة أخرى في الفضاء، داعيًا أتباعها للسمو فوق البشر. كيف؟

قال إن هناك سفينة فضاء ستنقذهم، وأخبرهم بالموعد، الذي سيفنى فيه العالم، قائلًا: "الطريقة الوحيدة للنجاة،.. سفينة الفضاء.. ولكي تلحقوا بها اقتلوا أنفسكم لتحمل أرواحكم إلى عالم آخر". انتحر أبلوايت مع أتباعه، ولا أحد يعلم حتى الآن إلى أين ذهبت أرواحهم.

2002.. زلازل 11 أغسطس

في تمام الساعة الرابعة صباح 11 آب/ أغسطس، كان لا بد أن ينتهي العالم بزلازل مدمِّرة، وفق تنبؤ الراهب الروماني الشهير، أرسيني، لكن لا شيء حدث.. لم تقع زلازل، ولم ينتهِ العالم.

2007.. رؤية واعظ أمريكي فاشلة

عام 1990، تنبَّأ الواعظ الأمريكي، بات روبرتسون، بانفجار أرضي عام 2007، ينهي كل شيء، الأخضر واليابس والبشر، وكانت رؤى ذلك الواعظ مصدَّقة فلم تنسَ لمدة 17 عامًا حتى أتى عام 2007، وانتهى دون تفجير، فسقطت الرؤية.

2009.. وهم هرمجدون

تنبَّأ نوسترداموس بملحمة كبرى سُمّيت "هرمجدون"، وهي حرب عالمية قال إن العالم سينتهي على أثرها.. لكن زمن الحروب انتهى، وتلك الحرب لم تأتِ.

اقرأ/ي أيضًا: نهاية الشيطان الأكبر

2010.. الشمس تغرب للأبد

قالت نظرية علمية، إن الأرض عام 2010 ستغرب للأبد، ستبتعد إلى ما لا نهاية، وتلك ستكون النهاية الحتمية، وإذا لم تكن كذلك، فتقلص كميات النفط العالميّة سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ستنهي العالم أيضًا.

2012.. ضحايا تقويم المايا

سبب شهرة تلك النبوءة دونًا عن غيرها هو الفيلم الذي حمل 2012 اسمًا له، وصوّر نهاية العالم، ويرجع الأمر إلى تقويم حضارة المايا، إحدى حضارات أمريكا الجنوبية، وتعتقد أن الزمن يتكون من دورات يفنى البشر بنهاية كل دورة، ثم يبدأ من جديد، وكانت 2012 نهاية دورة، وتحديدًا يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر، الأمر الذي كان وقودًا لأحاديث المنجمين.

2014.. غيمة فضائية تسحق الأرض

تنبأ الفلكيون بظهور غيمة في الفضاء ستسحق بغبارها كل ما يعيق طريقها، وكان كوكب الأرض هو المقصود.. وكان سينسحق.

2016.. نوسترداموس وجيمس هانسن الكاذبان

توقع عالم المناخ جيمس هانسن حدوث فيضان بسبب ذوبان الجليد، سيؤدي إلى غرق الجميع.. وهناك رواية أخرى للمنجم الفرنسي، نوستراداموس، تقول إن العالم سينتهي في 2016 بحرب عالمية جديدة.. لكن لا شيء من ذلك حدث.

2020.. قوة الجاذبية "علينا وليست لنا"

قال نيوتن إن العالم سينتهي، وفق حسابات الجاذبية، التي ستؤدي إلى اصطدام الأرض بكيان هائل ينهي كل شيء، ويوحنا الرسول أيضًا توقع ذلك وفقًا لحسابات دينية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لا أريد ميتة الكلمات المأثورة

من أجل رغبة صغيرة