22-فبراير-2017

جمال كاكان/ الجزائر

روجر ماكوف (1937) شاعر إنجليزي من مدينة ليفربول. وهنا ترجمة لبعضٍ من قصائد كتابه "دولة الشعر".


 

دعوني أمت ميتة الشباب

لا أريد وفاة أنيقة وأنا بين الملاءات 

ينثرون عليّ المياه المباركة

لا أريد ميتة الكلمات المأثورة الأخيرة 

بسكينة النفَس الأخير.

وأنا في الثالثة والسبعين 

بورَمٍ لطيف تصالحت معه

تفجأني قبل الفجر وتسحقني 

سيارة رياضية حمراء جميلة 

وأنا في طريقي إلى البيت 

بعد أمسيةٍ حافلة.

أو في الحادية والتسعين 

بشعري الفضّي

جالسًا على كرسيّ الحلاقة 

فيقتحم المكان عصابة من المجرمين 

ويرمونني بالرصاص من كل ناحية 

على الرقبة والأطراف.

أو وأنا في في الرابعة بعد المئة 

أدخل نادي كافيرن الليلي 

وأنا محظورٌ عليّ دخوله

فتجدني عشيقتي في السرير 

مع ابنتها 

وتخشى من بعدها 

على ابنها

فتقطّعني إلى أشلاء صغيرة 

وترميها جميعًا عدا عضو

وحيد.

دعوني أمت ميتة الشباب 

لا أريد أن يكون موتي خاليًا

من الخطايا يسير بأطراف الأصابع

حول الشموع المضاءة 

لا أريد ذاك الموت الباهت الضعيف 

تسدل ستاره الملائكة 

ليقولوا "لقد ماتت ميتة هانئة".

 

نهاية العالم

في كل يوم 

أفكّر بالموت. 

بالأوبئة، بالمجاعة

بالعنف والإرهاب والحروب. 

أفكّر بنهاية العالم. 

هذا يساعدني 

على نسيان كل الأشياء 

التي تقلقني

 

أفضل الأوقات 

أفضل وقت هو السادسة بعد الفجر 

والثلج بارتفاع 20 سنتيمترًا 

وهذا ما لم أره بعد

لأنّي غارق الآن تحت لحافي 

أغطّ في نوم عميق.

 

الزعيم 

أريد أن أصبح الزعيم 

أريد أن أكون أنا الزعيم 

أيمكن أن أكون أنا الزعيم 

أواردٌ هذا؟ أيسعني ذلك؟ 

أتعدني؟ أتعدني؟ 

يااااه! أنا الزعيم 

أنا الزعيم 

والآن، ما العمل؟ 

 

اقرأ/ي أيضًا:

يُكتب في خانة الاسم: مجهول

عندما يتعلق الأمر بالضحايا