أنهى الأخضر السعودي مرحلة المجموعات متصدّرًا للمجموعة السادسة من كأس آسيا، رغم تعادله في الجولة الختامية مع تايلاند دون أهداف.
كتيبة المدرّب الإيطالي روبيرتو مانشيني عملت ما عليها في البطولة حتى الآن، وهي تسعى جاهدة لنيل اللقب الرابع في مسيرة السعودية، بعد أن نال الأخضر اللقب في ثلاث مناسبات سابقة، أعوام 1984 و1988 و1996.
ولو فازت السعودية بكأس آسيا 2023 ستعادل الرقم القياسي لليابان، والتي فازت بأربع ألقاب في مسيرتها، كأكثر فريق آسيوي نال اللقب.
لكنّ مساعي السعودية في نيل اللقب الآسيوي الغالي قد تواجهها بعض الصعوبات، نحن لا نتكلّم عن عقبات اعتيادية في كرة القدم، كقوّة الفريق المنافس، أو ضعف فنّي بأحد الخطوط سواء كانت دفاع أو هجوم، ولا نتكلّم بالتأكيد عن مشكلة تتعلّق بإصابة أحد نجوم الفريق. بل نحكي عن عقبة غير مألوفة قد تحول بين السعودية والتتويج بكأس آسيا 2023.
العقبة تتمثّل بإستاد المدينة التعليمية، والذي لعبت السعودية فيه أكثر من مباراة، لم تنجح في الفوز بجميعها، والمفارقة أن كلّ هذه المباريات كانت فيها السعودية مرشّحة قويّة للفوز، إلا أن هذا الاستاد مثّل حظًّا عاثرًا للأخضر، والمشكلة هنا أن السعودية ستواجه كوريا الجنوبية في ثمن نهائي كأس آسيا بالملعب ذاته.
لعنة استاد المدينة التعليمية التي تطارد السعودية في كأس آسيا
السعودية لعبت حتى الآن 4 مباريات في استاد المدينة التعليمية بقطر، دون أن تنجح في الفوز بأي منها
- خسرت السعودية أمام الأردن في استاد المدينة التعليمية، ضمن مسابقة كأس العرب 2021، المنتخب السعودي كان مرشحًا للفوز، لكنّه خسر بهدف وحيد أمام النشامى
- أتيحت للسعودية فرصة التعويض أمام فلسطين في الملعب ذاته والبطولة ذاتها، لكن الفدائي أنهى اللقاء متعادلًا 1-1.
- بعد فوز تاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022، كان على السعودية أن تواجه بولندا في استاد المدينة التعليمية، التوقعات كانت تميل نحو فوز السعوديين، لكنّ الأخضر خسر بهدفين دون رد، في لقاء أهدر فيه سالم الدوسري ركلة جزاء.
- واجهت السعودية تايلاند في ختام مرحلة المجموعات من كأس آسيا 2023، وكلّ المؤشرات دلّت على سهولة الفوز بالنسبة للسعوديين في ملعب المدينة التعليمية، لكنّ اللاعب عبد الله رديف أهدر ركلة جزاء أمام التايلانديين، لينتهي اللقاء كما بدأ دون أهداف.
ستواجه السعودية منتخب كوريا الجنوبية في دور الستة عشر، والمكان هو استاد المدينة التعليمية، فهل يكسر السعوديون سوء الطالع الذي لازمهم في هذا الملعب، أم يكرّس الكوريون "لعنة استاد المدينة التعليمية" على السعوديين؟
