16-مارس-2024
المنهج الوصفي في البحث العلمي

باستخدام المنهج الوصفي يمكن للباحثين تصوير الوقائع والظواهر بكل وضوح وتحليلها بطريقة تفصيلية

في عالم البحث العلمي تتنوع الأساليب والمناهج التي يمكن استخدامها لاستكشاف الظواهر وفهمها بعمق، ومن بين هذه الأساليب يبرز المنهج الوصفي كأداة فعّالة لاكتساب المعرفة وتوثيق الظواهر بدقة ووضوح. ويعتبر المنهج الوصفي في البحث العلمي بوابة تفتح الأبواب أمام الباحثين لاستكشاف وصف الظواهر والمواقف بدقة ووضوح، دون التدخل فيها أو تغييرها. يتيح هذا المنهج للباحثين فرصة فهم الظواهر من منظور موضوعي، مما يسهم في إنتاج بيانات دقيقة وموثوقة.

باستخدام المنهج الوصفي يمكن للباحثين تصوير الوقائع والظواهر بكل وضوح وتحليلها بطريقة تفصيلية، مما يساعد في إثراء المعرفة وتوثيق النتائج بشكل شامل. سواء كان البحث يستهدف استكشاف طبيعة ظاهرة معينة، أو وصف تأثير متغيرات معينة على سلوك أو موقف، يعد المنهج الوصفي أداة قيمة لتحقيق هذا الهدف.

يركز المنهج الوصفي على توثيق الوقائع والحقائق والتفاصيل المرتبطة بالموضوع، دون التدخل فيها أو تفسيرها.

ما هو المنهج الوصفي في البحث العلمي وأنواعه؟

المنهج الوصفي في البحث العلمي هو نهج يهدف إلى وصف الظواهر والظواهر المرتبطة بالموضوع المدروس بدقة ووضوح. يركز هذا المنهج على توثيق الوقائع والحقائق والتفاصيل المرتبطة بالموضوع، دون التدخل فيها أو تفسيرها. ويعتمد المنهج الوصفي على استخدام الوصف والتوصيف كأدوات رئيسية لتوثيق الظواهر وتحليلها، مما يساعد على فهم عميق للمواضيع المدروسة.

كذلك يهدف المنهج الوصفي إلى توفير صورة شاملة ودقيقة للظواهر، سواء كانت تلك الظواهر تخص مجتمعات بشرية، أو عمليات طبيعية، أو سلوكيات بشرية، أو أحداث تاريخية، أو أي موضوع آخر. يعد المنهج الوصفي جزءًا أساسيًا من عملية البحث العلمي ويساهم في إنتاج بيانات دقيقة وموثوقة قابلة للتحليل والتفسير.

وباستخدام المنهج الوصفي، يمكن للباحثين تصوير الوقائع والظواهر بكل وضوح وتحليلها بطريقة تفصيلية، مما يساعد في إثراء المعرفة وتوثيق النتائج بشكل شامل. يعد المنهج الوصفي أداة قيمة لتوثيق الوقائع والظواهر وفهمها بشكل شامل ومفصل في سياق البحث العلمي.

 

أنواع المنهج الوصفي في البحث العلمي

المنهج الوصفي في البحث العلمي يهدف إلى وصف الظواهر والظواهر الطبيعية أو الاجتماعية كما هي دون التدخل فيها أو تغييرها. يتمثل الهدف الرئيسي للمنهج الوصفي في جمع البيانات وتحليلها بشكل مفصل لفهم الظواهر والعلاقات بينها. وتشمل أنواع المنهج الوصفي ما يأتي:

  1. الدراسات الوصفية

الدراسات الوصفية هي نوع من المنهج الوصفي في البحث العلمي وهي مهمة جدًا لفهم الظواهر المعقدة وتوثيقها بشكل دقيق وشامل، وتتميز بالتركيز على وصف الظواهر المختلفة بدقة وتفصيل. وفيما يأتي شرح لهذا النوع :

  • توثيق الظواهر: تهدف الدراسات الوصفية إلى توثيق الظواهر والموضوعات بشكل دقيق وشامل، مما يتيح فهمًا أعمق للموضوع المدروس.
  • التركيز على التفاصيل: تعتمد الدراسات الوصفية على التفاصيل والتحليل الدقيق للمواضيع، وذلك من أجل فهم شامل وشامل للظواهر.
  • عدم التدخل في الظواهر: يتجنب الباحثون في الدراسات الوصفية التدخل في الظواهر التي يدرسونها، ويقتصرون على وصفها وتحليلها دون تفسيرها أو التأثير فيها.
  • استخدام مختلف الأساليب البحثية: يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب البحثية في الدراسات الوصفية، بما في ذلك الملاحظة الميدانية، والمقابلات، والاستطلاعات، وتحليل الوثائق، وغيرها.
  • تحليل النتائج بشكل مفصل: يقوم الباحثون في الدراسات الوصفية بتحليل النتائج بشكل مفصل ودقيق، ويقدمون تقارير مفصلة توضح النتائج والاستنتاجات المستنبطة من البحث.
  • الإسهام في فهم الظواهر المختلفة: تساهم الدراسات الوصفية في توسيع فهمنا للظواهر المختلفة في مجالات متعددة من العلوم، وتساعد في بناء قاعدة معرفية شاملة حول هذه الظواهر.

 

  1. الدراسات المستعرضة (الاستعراض الأدبي)

الدراسات المستعرضة أو الاستعراض الأدبي هي نوع من المنهج الوصفي في البحث العلمي يتمثل في مراجعة وتحليل وتلخيص الأبحاث والمقالات والمراجع المنشورة حول موضوع معين، وتلخيص النتائج والاستنتاجات المستخلصة من الدراسات السابقة.  وفيما يلي شرح لهذا النوع:

  • تحديد الموضوع: يبدأ الباحث بتحديد الموضوع البحثي الذي يرغب في استعراض الدراسات المتعلقة به.
  • البحث والاختيار: يقوم الباحث بالبحث في المصادر المختلفة مثل المجلات العلمية والكتب وقواعد البيانات للعثور على الأبحاث والمقالات ذات الصلة بالموضوع.
  • تحليل المصادر: يتم تحليل المقالات والأبحاث المختارة بعناية لفهم المعلومات المقدمة والنتائج التي تم الوصول إليها.
  • التلخيص والمراجعة: يتم تلخيص المعلومات المستخرجة من الدراسات والأبحاث بشكل موجز ومفيد، مع إبراز النتائج الرئيسية والمساهمات الهامة.
  • تحليل الاتجاهات والموضوعات الرئيسية: يقوم الباحث بتحليل الاتجاهات الرئيسية والموضوعات المتكررة التي تظهر في الأبحاث المراجعة، ويعرضها بشكل منظم ومنطقي.
  • الإعداد والكتابة: يتم إعداد التقرير النهائي للاستعراض الأدبي بشكل يشمل الملخصات والتحليلات والمراجع المستخدمة بطريقة مدروسة ومنظمة.
  • التحقق والتأكد: يتم التحقق من دقة المعلومات المقدمة ومن مصداقية المصادر المستخدمة في الاستعراض الأدبي.
  • الإضافة والتقديم: يتم تقديم النتائج والاستنتاجات بشكل يعكس أهمية المعلومات والتحليلات المقدمة في الاستعراض الأدبي لفهم الموضوع بشكل شامل.

تعتمد الدراسات المقارنة كنوع من البحث على تحليل الشبه والاختلاف بين المواضيع المختلفة.

  1. الدراسات المقارنة

الدراسات المقارنة في البحث العلمي تمثل أحد أنواع المنهج الوصفي التي تهدف إلى مقارنة الظواهر والمتغيرات بين مجموعتين أو أكثر من المواضيع المدروسة ، وتعتبر  أداةً قوية في البحث العلمي لفهم الظواهر والعلاقات بين المتغيرات المختلفة وإثراء المعرفة في مجالات متعددة. ويعتمد هذا النوع من البحث على تحليل الشبه والاختلاف بين المواضيع المختلفة وفقًا للمعايير المحددة. وفيما يأتي شرحٌ عنه: 

  • المقارنة بين مجموعات

    • يتضمن البحث المقارن مقارنة بين مجموعتين أو أكثر من الظواهر أو المتغيرات.
    • يمكن أن تكون المقارنة بين مجموعات مختلفة من الأفراد أو المجتمعات أو الظواهر الطبيعية.
  • تحليل الشبه والاختلاف

    • يهدف البحث المقارن إلى تحليل الشبه والاختلاف بين المجموعات المقارنة في العوامل المختلفة.
    • يتطلب هذا التحليل فهمًا دقيقًا للسمات الفريدة والمشتركة بين المجموعات.
  • التركيز على العوامل المشتركة والمختلفة

    • يسعى البحث المقارن إلى تحديد العوامل المشتركة والمختلفة بين المجموعات.
    • يمكن أن تشمل هذه العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية، وغيرها.
  • إثراء المعرفة

    • يساهم البحث المقارن في إثراء المعرفة وفهم الظواهر والمتغيرات بشكل أعمق.
    • يمكن أن توفر النتائج الحاصلة عن الدراسات المقارنة رؤى جديدة ومفيدة تسهم في تطوير النظريات وصياغة السياسات.
  • التحليل الإحصائي

    • قد يتطلب البحث المقارن استخدام تقنيات الإحصاء والتحليل الكمي لتحليل البيانات والنتائج بدقة وفعالية.

 

  1. الدراسات الوصفية الكيفية (الوصف السردي)

الدراسات الوصفية الكيفية، المعروفة أيضًا بالوصف السردي هي نوع من أنواع المنهج الوصفي في البحث العلمي،  وتُعتبر أداةً قيمة في البحث العلمي، حيث توفر وصفًا شاملاً ودقيقًا للظواهر والأحداث المرتبطة بالموضوع المدروس، مما يسهل فهمها وتحليلها بشكل أفضل. وفيما يلي شرح عن هذا النوع من المنهج الوصفي:

  • يتميز الوصف السردي بتوثيق الظواهر والتفاصيل بطريقة تشبه السرد، حيث يتم وصف الأحداث والظواهر بطريقة تعكس تتابعها الزمني والمكاني.
  • يتضمن الوصف السردي استخدام اللغة الوصفية بشكل مفصل ودقيق، مما يسمح بتصوير الأحداث والتفاصيل بوضوح وبأقصى قدر من التفاصيل.
  • يعتمد هذا النوع من الوصف على استخدام الوصف المباشر والوصف الحرفي، دون التدخل في التفسير أو التحليل.
  • يتميز الوصف السردي بتركيزه على توثيق التجارب والملاحظات بطريقة تعكس الواقعية والوضوح.
  • يستخدم الباحثون الوصف السردي في العديد من المجالات مثل الأدب، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وعلم التربية، وغيرها، لتصوير وتوثيق الظواهر والتجارب الإنسانية بدقة ووضوح.

 

وضح المقال معلومات عن المنهج الوصفي في البحث العلمي، وباستعراض هذه المعلومات حوله وعن وأنواعه، ندرك أهمية هذا المنهج في فهم الظواهر المختلفة في مجالات متعددة. ومن خلال توضيح أساليب الوصف الكيفي والتفصيلي نستطيع تقديم تصوير دقيق وشامل للظواهر والتجارب.