قصة العشق الممنوع بين ميسي الذي ترك برشلونة في 2021 والنادي الكتالوني انتهت، عندما أعلن قائد ملحمة لوسيل عن وجهته لمدينة السحر ميامي، لكي ينضم إلى صفوف فريق إنتر ميامي كأهم لاعب وطأت قدمه دوري MLS الأمريكي، بعد مناقشاتٍ طالت مع الهلال السعودي لتنتهي بميسي في ناحيةٍ أخرى من الكرة الأرضية.
وسائل الإعلام تحدّثت كثيرًا عن هذه الصفقة، الأرجنتيني سيأخذ الكثير من الأموال، ميسي سيأخذ من مبيعات آبل والكثير من العناوين المشابهة. نسي الجميع لوهلة أن المستفيد الأكبر من هذه الصفقة قد يكون إنتر ميامي نفسه، لأن ميسي سيجلب الكثير من الأشياء في جعبته مع أول صفارة في الدوري الأمريكي.
زيادة جماهيرية رقمية غير مسبوقة
عند وصول أي لاعب مهم لنادٍ في دورياتٍ خارج الدوريات الخمس الكبرى، تقفز أرقام المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي بشكلٍ مهول. ميسي بمفرده رفع عدد متابعي باريس سان-جيرمان من 19 مليون إلى 65 مليون متابع على إنستغرام في أيامه الأخيرة داخل أروقة النادي، أي بزيادة وصلت لـ 242% ترجمت إلى زيادة في القيمة التسويقية للنادي ورفعت من مبيعاته.
هذه النسبة صارت 700% مع إنتر ميامي الذي لم يتابعه إلا مليون شخص فقط على نفس المنصة قبل انتقال ميسي للنادي، وصاروا الآن ثمانية ملايين متابع للنادي الساحلي. هذه النسب، مثل حالة باريس، تترجم الاهتمام بمنتج كروي مروج للتأثير مباشرةً على مبيعات النادي.
مبيعات النادي من تذاكر وقمصان
مبيعات القمصان تظل من أهم مصادر الدخل للأندية، قميص ميسي بمفرده جلب 135 مليون يورو طوال مسيرته في باريس، والتي استمرت لموسمين فقط، ما قد يبدو مضحكاً هو أن أرباح نادي إنتر ميامي في العام الماضي كانت 27.1 مليون دولار فقط.
هذه الأرباح ستتضاعف بسبب ليونيل ميسي بمفرده، حتى لو باع النادي ربع ما باعه ميسي من قمصان في باريس، فأرباح النادي ستتضاعف بشكلٍ كبير مقارنةً بأرقامه في العام الماضي. يضاف على هذا تذاكر المباريات، والتي سترتفع مبيعاتها بنسبة مهولة، يكفي أن سعر إعادة بيع تذكرة أول مباراة لليونيل ميسي زاد متوسطها بـ 1000% لدرجة أن التذكرة قد تكلف 20 ألف دولار أمريكي. النادي يفكر في بناء توسعة لأرض الملعب حتى تضم ثلاثة آلاف متفرج ليصبح عدد المتفرجين بالكامل 21 ألفاً.
عقود رعاية جديدة مع نسب مشاهدة هائلة
السماء ستمطر عقود رعاية في ميامي، وليست من أجل ميامي هيت النشط في الدوري الأمريكي لمحترفي كرة السلة، بل من أجل إنتر ميامي الفريق الكروي، والذي سيسير على نفس نهج باريس سان جيرمان بعد وصول بطل كأس العالم إلى أراضي العاصمة الفرنسية، والذي حصل على ثمان عقود رعاية جديدة مع وصول ميسي للنادي.
عقود الرعاية التي قد يحصل عليها نادي إنتر ميامي ستكون بأكثر من شكل، اتفاقيات تعاون جديدة في الإعلانات مثل باريس وديور للمنتجات الاستهلاكية، إعلانات على المدرجات، لافتات إلكترونية على أرضية الملعب للكثير من المنتجات العالمية ورعاة جدد للقمصان، وقد يجدد النادي عقد تصنيع القميص مع أديداس بمبلغٍ أعلى.
كل هذه الإضافات المادية التي سيقدمها ليونيل للنادي ستصب مباشرةً في مصلحته، وستساهم بشكلٍ كبير في تطوير النادي ومرافقه على مدار الأعوام القادمة، حتى لو ترك ميسي النادي بعد عامٍ واحد لأنه ضمن مضاعفة أرباحه مع صافرة بداية مباراته مع تشارولت في أغسطس القادم، والتي ستكون أول مباراة لميسي بقميص النادي.
