15-يناير-2022

قلب كوتينيو معطيات المباراة فور دخوله (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

حلّق مانشستر سيتي عاليًا في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على الوصيف تشيلسي بهدف وحيد، ليتّسع الفارق بين صاحبي المركزين الأوّل والثاني إلى 13 نقطة، فيما فرّط مانشستر يونايتد بتقدّمه 2-0، وخرج بتعادل مخيّب أمام أستون فيلا، في لقاء كان نجمه الوافد الجديد فيليب كوتينيو.

مثّلت مواجهة مانشستر سيتي مع تشيلسي قمّة الجولة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز، هي مباراة تجمع بين المتصدّر والوصيف، حامل لقب البريميرليغ وبطل أوروبا، الأهم من كلّ ذلك أن نتيجة هذه المواجهة ستحدّد بشكل كبير وجهة اللقب هذا الموسم.

فقبل انطلاق مباراة السبت بملعب الإمارات، كان مانشستر سيتي في المركز الأوّل بفارق 10 نقاط كاملة عن تشيلسي، و11 عن ليفربول الذي يملك مباراة زائدة، ما يعني أن جميع الفرق في البريميرليغ ودّت لو ينتصر البلوز على حامل اللقب في عقر داره، لأن فوز السيتيزينس سيؤدي لتوسيع الفارق مع أقرب منافسيه إلى 13 نقطة، وفوز السيتي سيقلّص الفارق بين الفريقين إلى سبع نقاط فقط، ما يمنح بصيص أمل للمنافسة على البريميرليغ من قبل البلوز وفرق أخرى.

لكنّ مهمّة كهذه تبدو صعبة للغاية على كتيبة المدرّب توماس توخيل، مانشستر سيتي لم يُهزم منذ جولات طويلة، بل لم يفرّط في أي نقطة، إذ حقّق 11 انتصارًا متتاليًا، ويودّ لو يضيف تشيلسي إلى قائمة ضحاياه، من أجل ضمان اللقب بشكل مبكّر، والتركيز ربّما بمسابقة دوري أبطال أوروبا، اللقب العصيّ على السيتيزينس.

بدأت المباراة بأفضليّة واضحة لمانشستر سيتي، حاول بطل الدوري الإنجليزي أن يفتتح أهداف النتيجة مبكّرًا، لكنّ الحارس كيبا أريزابالاغا أمسك برأسيّة جون ستونز، بعد ذلك ندرت الفرص وانحصر اللعب في وسط الميدان، وأخطر فرص الشوط الأوّل أتت عبر غريليش، حينما انفرد بالحارس الإسباني، لكنّ الأخير أنقذ الموقف ببراعة، لينتهي الشوط كما بدأ دون أهداف.

استفاق تشيلسي من سباته مع بداية الشوط الثاني، وتألّق البرازيلي إيدرسون في إبعاد كرة لوكاكو، والتي أكملها المغربي زياش فوق المرمى، ثمّ جرّب دي بروين حظّه بتسديدة من ركلة ثابتة أبعدها أريزابالاغا، النجم البلجيكي نجح أخيرًا في التفوّق على الحارس الإسباني، بتسديدة قويّة خارج منطقة الجزاء، معلنًا تسجيل الهدف الأوّل بالدقيقة 70.

مانشستر سيتي لم تنقطع شهيّته الهجوميّة بعد، تلاعب ستيرلينغ بدفاعات البلوز، وأرسل كرة على طبق من ذهب لفيل فودين، لكنّ الأخير أضاع فرصة تأكيد الانتصار، والذي تحقّق مع إطلاق الحكم صافرة النهاية، السيتي يحلّق في صدارة البريميرليغ بانتصاره الـ12 تواليًا، وتشيلسي يبتعد عنه بفارق 13 نقطة كاملة.

على الجانب الآخر، فرّط مانشستر يونايتد بانتصار تاريخي كان بالمتناول، حينما تقدّم على مضيفه أستون فيلا بهدفين دون رد، وفشل في الحفاظ على تقدّمه، فانتهت المباراة بالتعادل 2-2، ليتأجّل الإنجاز التاريخي المنتظر للشياطين الحمر، فلو تحقّق الانتصار لكانوا أوّل فريق في تاريخ البريميرليغ ينجز 300 انتصارًا خارج الديار.

الفريقان تقابلا قبل أيام قليلة في ملعب الأولد ترافورد، ضمن مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، حسم اليونايتد المواجهة لصالحه بهدف وحيد، فريق رالف رانجنيك رحل إلى برمنغهام بغية تعزيز موقعه في جدول الترتيب، علّه يحافظ على حظوظه في الظفر بأحد المراكز الأربعة الأولى، هو يبتعد عنها بفارق ستّ نقاط مع مباراتين مؤجّلتين.

مدرّب اليونايتد اختار إراحة العديد من نجومه، فلم يشرك هاري ماغواير وكريستيانو رونالدو وسكوت مكتوميناي ولوك شاو وبيساكا، فيما طمح ستيفن جيرارد للثأر من هزيمة كأس الاتحاد، في لقاء وضع به وافده الجديد فيليب كوتينيو في دكّة البدلاء.

الشياطين الحمر قدّموا مستوى رائعًا في أوّل نصف ساعة من المباراة، سيل منهمر من الفرص المحقّقة تصدّى له الحارس الأرجنتيني مارتينيز، باستثناء كرة مباغتة من برونو فيرنانديز، صوّبها البرتغالي من خارج منطقة الجزاء، وأخطأ في تقديرها الحارس فسكنت الشباك بالدقيقة السادسة، صحوة الفيلاز أتت بعد نصف ساعة من بداية المباراة، لكنّ اليونايتد نجح في إنهاء الشوط الأوّل لصالحه.

في الشوط الثاني واصل أستون فيلا ضغطه الكثيف على مرمى الحارس دي خيا، لكنّ الأخير تألّق ببراعة، وأنقذ مرماه من أهداف محقّقة، إلى أن سجّل اليونايتد هدفًا ثانيًا، أمضى عليه برونو فيرنانديز، مستفيدًا من تمريرة للبرازيلي فريد، ختمها البرتغالي بتسديدة قويّة في سقف المرمى، كان ذلك في الدقيقة 67، هنا ظنّ الكثيرون أن اليونايتد حسم اللقاء لصالحه، لكنّ المدرّب جيرارد أشرك على الفور زميله السابق في ليفربول فيليب كوتينيو، فانقلبت المعطيات تمامًا.

دقائق قليلة على دخول البرازيلي، ويمنح زميله جاكوب رامزي تمريرة ختمها الإنجليزي الشاب في شباك دي خيا، لم يستفق اليونايتد من صدمته بعد، حتّى أعاد رامزي الهديّة لكوتينيو، وأعطاه تمريرة وضعته أمام المرمى مباشرة، أكملها كوتينيو بسهولة في شباك الحارس الإسباني، الفارق بين الهدفين الأوّل والثاني كان خمس دقائق فقط، كانت كافية لانفجار كوتينيو في الملاعب الإنجليزية بعد غياب، لينتهي اللقاء بتعادل مثير، أبقى مانشستر يونايتد في المركز السابع، بفارق خمس نقاط عن ويستهام يونايتد الرابع، والذي يملك مباراة زائدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعادل مثير يحسم قمّة البريميرليغ بين تشيلسي وليفربول

تعادل مثير يحسم مواجهة توتنهام مع ليفربول.. والسيتي يبتعد في صدارة البريميرليغ