الترا صوت - فريق التحرير
حسم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما قمّة الجولة الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز بين تشيلسي وليفربول، بذلك ابتعد الفريقان بفارق كبير عن مانشستر سيتي المتصدّر، في لقاء مثير سُجّلت أهدافه جميعًا بالشوط الأوّل.
مع تحليق مانشستر سيتي بصدارة البريميرليغ، اتّسعت الهوّة بينه وبين ملاحقيه تشيلسي وليفربول، أزرق مانشستر حقّق 11 انتصارًا متتاليًا، كان آخرها مساء السبت حينما تفوّق على مضيفه آرسنال بهدفين لواحد، فيما كان على تشيلسي وليفربول صاحبي المركزين الثاني والثالث تواليًا أن يسعيا للظفر بالنقاط الثلاث، في المواجهة التي جمعتهما مساء الأحد على ملعب ستامفورد بريدج بلندن.
الناديان يعيشان أسوأ فترة لهما هذا الموسم، لأسباب عديدة أبرزها حالات عدوى فيروس كورونا، كذلك بعض الإصابات في صفوف اللاعبين، كلّ ذلك حدث في ذروة ازدحام مباريات الموسم، أسفر ذلك عن تخبّط في نتائج ليفربول وتشيلسي بالآونة الأخيرة، تشيلسي لم ينتصر في آخر ست مباريات سوى بمواجهتين، تعادل في ثلاث وخسر واحدة، فيما فرّط ليفربول بخمس نقاط من ستّ في آخر جولتين.
أدّى ذلك لاتّساع الفجوة بين الفريقين والمتصدّر، تشيلسي الثاني ابتعد بفارق 11 نقطة، وليفربول الثالث بـ12، مع بقاء مباراة زائدة له، وفق هذه المعطيات بدا الانتصار يمثّل حاجة ملحّة لكلا الفريقين، كي يحافظ أحدهم على بصيص أمل من أجل المنافسة، والتعادل سيعتبر إبعادهما بشكل كبير عن حلم نيل اللقب، وهو ما حدث في النهاية.
مع بداية المباراة نجا ليفربول من ضربة قاصمة، فبعد مرور 10 ثوان فقط على صافرة الانطلاق، ارتكب ساديو ماني مخالفة خشنة، حكم اللقاء كان رحيمًا واكتفى بمنحه بطاقة صفراء، اللاعب السنغالي كاد أن يطيح بآمال فريقه مبكّرًا لو طُرد من اللقاء بدقيقته الأولى، دقائق قليلة بعد ذلك ويمنح المهاجم ذاته الريدز هدف التقدّم، حينما استثمر هفوة من المدافع تشالوباه الذي أخطأ في إبعاد كرة مرفوعة من جوتا، فتهادت الكرة لماني وراوغ بها الحارس قبل إيصالها للشباك.
حاول تشيلسي أن يعود لأجواء المباراة، فجرّب ألونسو حظّه بتسديدة ابتعدت عن المرمى، ردّ عليه محمد صلاح بهدف ثان، النجم المصري تلقّى كرة من آرنولد وانطلق كالسهم في دفاعات البلوز، تلاعب بهم ببراعة قبل أن يودع الكرة في شباك الحارس السنغالي ميندي، كان ذلك في الدقيقة 26.
قبل نهاية الشوط الأوّل بدقيقتين، نجح تشيلسي في تسجيل هدف تقليص الفارق، حينما أبعد الحارس كيلير كرة عرضيّة، فأكملها كوفاسيتش بطريقة غاية في الجمال على الطائر من خارج منطقة الجزاء، الكرة ارتطمت بالقائم وأكملت طريقها في الشباك، لم يستفق ليفربول من صدمة الهدف الأوّل بعد، حتى أتى الهدف الثاني في ثواني الشوط الأوّل الأخيرة، وقتها تلقّى بوليسيتش كرة من كانتي وانفرد بالحارس كيلير، وأكمل الكرة في الشباك، لينجح أصحاب الأرض في قلب تأخّرهم بهدفين إلى تعادل أنهوا به الشوط الأوّل.
صحوة البلوز استمرّت مع بداية الشوط الثاني، ألونسو فرّط بفرصة خطرة، فذهبت تسديدته فوق المرمى، ردّ عليه جوتا بكرة قويّة تألّق ميندي في إبعادها، لكنّ راية التسلّل كانت حاضرة، ثمّ جرّب صلاح حظّه بتسديدة مباغتة مستغلًا تقدّم الحارس السنغالي، لكنّ الأخير أنقذ مرماه بأعجوبة، كذلك فعل أمام كرة مقوّسة من مواطنه ساديو ماني.
تألّق حارس تشيلسي وازاه ما فعله حامي عرين الريدز، والذي أنقذ مرماه من تسديدة للأمريكي بوليسيتش، كذلك فعل أمام كرة قويّة لماسون ماونت، والذي صوّب ركلة ثابتة ردّها الجدار البشري، ثمّ أكملها تجاه المرمى، لكنّ كيلير كان حاضرًا بقوّة، ليتقاسم الفريقان نقطتين، ويخسر كلّ منهما نقطتين، فيما حلّق مانشستر سيتي عاليًا في صدارة البريميرليغ، بفارق 10 نقاط عن تشيلسي، و11 عن ليفربول، مع بقاء مباراة زائدة للأخير.
اقرأ/ي أيضًا:
تعادل مثير يحسم مواجهة توتنهام مع ليفربول.. والسيتي يبتعد في صدارة البريميرليغ
مانشستر سيتي ينفرد بصدارة البريميرليغ.. وليفربول يقتنص الفوز في الوقت القاتل