ألتراصوت- فريق التحرير
خطف ليفربول تعادلًا ثمينًا من توتنهام، في قمّة مواجهات الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي شهدت تعثّر تشيلسي بالتعادل أمام وولفرهامبتون، ليصبح أكثر المستفيدين نادي مانشستر سيتي، والذي حقّق فوزًا كبيرًا على نيوكاسل يونايتد، فوزٌ جعله يبتعد في صدارة البريميرليغ بفارق ثلاث نقاط عن ليفربول أقرب ملاحقيه.
غاب توتنهام عن جولتي البريميرليغ السابقتين، بسبب انتشار فيروس كورونا، ما جعله ينتظر بشغف أولى اختباراته بعد هذا التوقّف، وكان الخصم في هذه المرّة فريق ليفربول، والذي عانى بدوره من تبعات هذه الجائحة، فافتقد عددًا من نجومه أبرزهم المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.
ملعب توتنهام احتضن هذه المواجهة الناريّة التي جمعت مساء الأحد رفاق هاري كين مع محمد صلاح وزملاءه، توتنهام بقيادة أنطونيو كونتي أراد أن يثبت أمام الجميع التحوّل الكبير الذي عاشه الفريق بعد قدومه، وبالفعل كان ندًّا لليفربول، في لقاء انتهى بهدفين لمثلهما، وحضرت خلاله الأخطاء التحكيميّة بقوّة.
بدأ ليفربول المباراة بضغط مبكّر على مرمى أصحاب الأرض، كاد روبيرتسون أن يفتتح النتيجة في الدقيقة الأولى، لكنّ رأسيّته جاورت المرمى، ثمّ أتى الدور على ميلنر بتسديدة أمسك بها الحارس لوريس، كذلك صوّب آرنولد كرة قويّة أبعدها الحارس الفرنسي إلى ركنيّة، ردُّ توتنهام كان أقسى بكثير، استفاد هاري كين من تمريرة اندومبيلي وانفرد بالحارس بيكر، قبل أن يودع الكرة في الشباك بالدقيقة 13.
اقرأ/ي أيضًا: كونتي مدربا لتوتنهام.. قبولٌ بعد رفض فما الذي تغيّر؟
كاد توتنهام أن يستغلّ تيه دفاعات الريدز بعد الهدف الأوّل، فسنحت له أكثر من فرصة لإضافة ثان وثالث، لكنّ التسرّع سبّب بإهدار هذه الفرص التي أتى أغلبها من هجمات مرتدّة، فأرسل هاري كين كرة عرضيّة فشل سون في الوصول إليها، وفرّط ديلي ألي بتمريرة سون، والتي وضعته أمام الحارس بيكر، اللاعب الإنجليزي أهدر الكرة بغرابة جانب المرمى.
من جهته واصل ليفربول محاولاته بغية تسجيل التعادل، فأبعد لوريس خطورة كرة نابي كيتا، لكنّه لم يحرّك ساكنًا أمام رأسيّة جوتا، اللاعب البرتغالي ارتقى لكرة عرضيّة من روبيرتسون وأكملها في الشباك، الحارس الفرنسي أنقذ توتنهام من هدف ثان، حينما أبعد بصعوبة كرة قويّة من آرنولد، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل 1-1.
الإثارة تواصلت مع بداية الشوط الثاني، فمرّت رأسيّة جوتا جانب المرمى، وردّ توتنهام بهجمة خطرة للغاية، فمرّر ديلي ألي كرة إلى هاري كين أمام المرمى، لكنّ قائد منتخب إنجلترا أهدر البوصلة بغرابة، فتألّق الحارس البرازيلي وحوّل الكرة إلى ركنيّة، من هذه الركنيّة وصلت الكرة إلى رأس كين، والذي أهدر مرّة أخرى فرصة هدف محقّق.
الدقائق التالية شهدت حالة تحكيميّة اعترض عليها توتنهام، حيث طالب النادي اللندني بركلة جزاء لكنّ الحكم أوصى باستكمال اللعب، وهنا شنّ ليفربول هجمة ختمها روبيرتسون بهدف التقدّم، لكنّ ذلك حدث بعد ملامسة محمد صلاح للكرة بيده، من وجهة نظر توتنهام، كان على الحكم إما إلغاء الهدف ومنح فريقهم ضربة جزاء، أو إلغاءه بسبب لمسة اليد دون احتساب ركلة جزاء لتوتنهام، الحكم قرّر احتساب الهدف بالدقيقة 69 دون الاستعانة بتقنيّة الفيديو.
ردّ توتنهام على هدف ليفربول كان على طريقته الخاصّة، الكوري سون استغلّ هفوة قاتلة من أليسون بيكر، وسجّل هدف التعادل بالدقيقة 74، ثلاث دقائق بعد ذلك ويتلقّى الريدز ضربة أخرى، تمثّلت بطرد الحكم لروبيرتسون أحد نجوم المباراة، بسبب خشونته مع لاعب توتنهام، ما أجبر الريدز على إكمال المباراة بصفوف ناقصة، ورغم ذلك صمدت كتيبة يورغن كلوب أمام ضغوطات أصحاب الأرض، وخرجت بتعادل ثمين من ملعب توتنهام.
تعادل ليفربول خدم مانشستر سيتي المتصدّر، السيتيزينس حقّقوا فوزًا سهلًا على مضيفهم نيوكاسل يونايتد برباعيّة كاملة، تناوب على تسجيلها روبين دياز وجواو كانسيلو ورياض محرز ورحيم ستيرلينغ، وهنا ابتعد مانشستر سيتي في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن ليفربول صاحب المركز الثاني، والذي حافظ على فارق الثلاث نقاط بينه وبين تشيلسي الثالث، بسبب تعادل البلوز خارج الديار مع وولفرهامبتون دون أهداف.
اقرأ/ي أيضًا:
مانشستر سيتي ينفرد بصدارة البريميرليغ.. وليفربول يقتنص الفوز في الوقت القاتل
الدوري الإنجليزي.. مانشستر يونايتد يخرج بنقطة ثمينة من ملعب تشيلسي