وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى جنيف، للمشاركة، وفقا لما هو معلن، في الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وكذلك الاجتماع السنوي لمؤتمر نزع السلاح، لكن مصادر إيرانية مطلعة، كشفت أنّ عبد اللهيان في مهمة أخرى تتعلق بالمباحثات الخاصة بالمفاوضات النووية المتعثرة بين إيران والغرب والتي استضافت جنيف 8 جولات منها قبل أن تتوقف في أيلول/سبتمبر الماضي بسبب وصول أطراف المباحثات إلى طريق مسدود.
تهدف الزيارة أساسًا لتبرير القمع الإيراني للمظاهرات الواسعة التي شهدتها إيران عقب مقتل الشابة مهسا أميني
ويرافق وزير الخارجية الإيراني في هذه الزيارة ، حسب وكالة أنباء فارس، كلا من المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، ومساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان كاظم غريب أبادي ، ومدير عام السلام والأمن الدولي بوزارة الخارجية أسد الله أشراق جهرمي ، ومستشار وزير الخارجية محمد صادق فضلي ، وعمادي نائب المدير العام لحقوق الإنسان والمرأة بوزارة الخارجية.
ومن المنتظر أن "يفتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "دورة عادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين".
ويشارك في الدورة العادية الحالية حضوريًا إلى جانب وزير الخارجية الإيراني مبعوث روسي رفيع، ووزيرتا خارجية فرنسا وألمانيا، بالإضافة لمسؤولين دوليين بارزين آخرين، فيما سيكتفي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالمشاركة عن بعد وتوجيه كلمة عبر "دائرة تلفزيونية مغلقة"، وفقًا لأسوشييتد برس.
وأفادت مصادر إيرانية أن وزير خارجية إيران "سيجري اجتماعين مع نظيرتيه الألمانية أنالينا بيربوك والفرنسية كاترين كولونا".
وكالة أنباء فارس الإيرانية اكتفت بالتعليق على مهمة الوفد الإيراني بالقول إنه "غادر إلى جنيف ليشرح موقف جمهورية إيران من قضايا حقوق الإنسان"، وذلك عقب أشهر من المظاهرات في إيران، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، والتي قمعتها الأجهزة الأمنية الإيرانية بقوة، ونتج عن تنفيذ عدة أحكام بالإعدام ضد المتظاهرين.
بالإضافة إلى استعراض مواقف طهران "بشأن قضايا نزع السلاح وغيرها من القضايا في هذا المجال يوم الثلاثاء، في الجزء رفيع المستوى من الاجتماع السنوي (2023) من مؤتمر نزع السلاح".
هذا ويتألف مؤتمر نزع السلاح من 65 دولة عضو في الأمم المتحدة ، وهو مسؤول عن التفاوض وتجميع الوثائق والمعاهدات الدولية في مجال نزع السلاح وتحديد الأسلحة ، وخاصة أسلحة الدمار الشامل.
وتحدثت مصادر إيرانية عن مرافقة عباس عراقجي لوزير الخارجية الإيرانية في رحلته إلى جنيف، قبل نفي هذه الأنباء، وعراقجي هو نائب سابق لوزير الخارجية وعضو بارز في فريق المفاوضين الإيرانيين الذين شاركوا في المحادثات النووية مع مجموعة 5 + 1 التي أسفرت عن الاتفاق النووي عام 2015.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر إيرانية وصفتها بالرفيعة "أن مباحثات أخرى تجرى حالياً بواسطة دولة إقليمية لإبرام صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية"، موضحةً أن طهران "حريصة على تجاوز التوتر في العلاقات مع أوروبا وفتح صفحة جديدة معها".
يترافق ذلك، مع إعلان وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون طهران في الأيام المقبلة.
والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، وزير الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو. ومن المقرر أن يلقي كلمته في مجلس حقوق الإنسان اليوم.
كالة أنباء فارس الإيرانية اكتفت بالتعليق على مهمة الوفد الإيراني بالقول إنه "غادر إلى جنيف ليشرح موقف جمهورية إيران من قضايا حقوق الإنسان"
وكان ملف الاتفاق النووي، قد أغلق تقريبًا مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وأجمعت كافة الدول الغربية، على موت الاتفاق النووي خلال المرحلة الحالية، مع تجنب إعلان ذلك بشكلٍ علني.
