قالت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر من النظام السوري، إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في دمشق، ليلة يوم السبت- الأحد الماضي، استهدف منشأةً كان يجتمع فيها عناصر إيرانية، مسؤولة عن برنامج لتطوير الطائرات المُسيّرة أو القدرات الصاروخية لحلفاء طهران في سوريا.
قالت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر من النظام السوري، إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف دمشق ليلة يوم السبت- الأحد الماضي، استهدف منشأة كان يجتمع فيها عناصر إيرانية
وأضاف المصدر المقرب من نظام الأسد، أن الضربة الصاروخية استهدفت تجمعًا للخبراء الفنيين السوريين والإيرانيين في تصنيع الطائرات المسيرة. وبحسب المصدر، تسببت الغارة في مقتل مهندس يتبع للنظام السوري ومسؤول إيراني، ليس رفيع المستوى.
وقتل في الغارة الإسرائيلية 15 شخصًا، نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع في العاصمة السورية دمشق.
من جانبه، رفض مسؤول عسكري إسرائيلي، تأكيد أو نفي وقوف تل أبيب خلف الهجوم، وهي العادة الإسرائيلية في غالبية الغارات التي تستهدف القوات الإيرانية في سوريا، ضمن ما يطلق عليه إسرائيليًا اسم "المعركة بين الحرب"، والتي تدخل عامها العاشر الشهر المقبل.
وأشار مصدر آخر إلى أن القتيل السوري، هو مهندس في جيش نظام الأسد وعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري، فيما قال مصدر أمني من المنطقة إن أحد مهندسي الحرس الثوري المنشغل في برنامج الصواريخ الإيراني أصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، بينما لم يصب عضوان آخران بالحرس الثوري في الاجتماع بأذى.
كما أضافت رويترز نقلًا عن مسؤول استخباراتي آخر من المنطقة، أن الاستهداف كان لبرنامج سري لإنتاج صواريخ موجهة يديره الحرس الثوري الإيراني.
من جانبها، لم تتحدث الخارجية الإيرانية عن سقوط قتلى من إيران، فيما رفضت الخارجية الإيرانية والحرس الثوري التعليق على طلب رويترز، بما يخص الغارة الإسرائيلية.
وفي حينه، وأشارت وكالة أنباء النظام السوري، إلى أن الغارة الإسرائيلية نفذت من اتجاه الجولان السوري المحتل. بدوره، رفض الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على أنباء القصف في سوريا.
وكشف موقع "صوت العاصمة"، عن استهداف مبنى في حي كفرسوسة وسط دمشق، مشيرًا إلى أنه يعود إلى رجل أعمال على علاقة بحزب الله، موضحًا أن الغارة استهدفت بشكلٍ رئيسي مرآب المبنى والطوابق الأرضية، مما تسبب في دمار كبير فيها.
وأضاف الموقع أن المبنى يقع خلف المدرسة الإيرانية في الحي، مرجحًا أن المبنى يستخدم كمستودع ومركز دعم لوجيستي للمليشيات الإيرانية.
وتحدث موقع "صوت العاصمة"، عن نعي وسائل إعلام موالية للنظام السوري لعقيد في جيش النظام قتل داخل المبنى، مرجحًا ارتباطه في المليشيات الإيرانية.
كما استهدفت سلسلة غارات أخرى، منظومات دفاع جوي تابعة لجيش النظام السوري، وبحسب موقع "صوت العاصمة"، فقد تعرضت "منظومة دفاع جوي من طراز سام 200 في تل المانع قرب ناحية الكسوة بريف دمشق" للقصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى غارة على "منظومات أخرى في اللواء 75 دفاع جوي الواقع في ناحية الكسوة"، كما أشارت مصادر محلية إلى استهداف رادار يتبع لجيش النظام السوري بالقرب من قرية شهبا بريف السويداء.
لم تتحدث الخارجية الإيرانية عن سقوط قتلى من إيران، فيما رفضت الخارجية الإيرانية والحرس الثوري التعليق على طلب رويترز، بما يخص الغارة الإسرائيلية
وتحدثت وكالة أنباء النظام السوري، عن أن القصف الإسرائيلي أدى إلى ضررٍ كبير "في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة".
