02-مارس-2022

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير

في أوّل خطاب له لحالة الاتحاد أمام الكونغرس، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن على ما وصفه بأنّه موقف موحّد داخليًا وخارجيًا لضرورة مواجهة الاجتياح الروسي لأوكرانيا. كما تناول الرئيس الأمريكي عددًا من المسائل المحلية الراهنة، ولاسيما المتعلقة بمستويات التضخم المرتفعة والإعلان عن آخر التطوّرات فيما يخص جائحة كوفيد-19 والدخول في مرحلة جديدة في التعايش معها. 

وفيما يرتبط بموضوع الأزمة الأوكرانية، أعرب جو بايدن عن ثقته بأن الولايات المتحدة، والعالم، موحّد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضدّ العمليات العسكرية التي بدأتها بلاده في أوكرانيا. وقد عمّت لحظة من التصفيق الحار في القاعة من كافة الحاضرين من الديمقراطيين والجمهوريين، تعبيرًا عن تضامنهم مع أوكرانيا.

وقال بايدن: "لقد ظنّ [بوتين] أنّه سيتمكن من تشتيت مواقفنا في هذا المجلس وفي هذه الأمة. وظنّ أنه يمكن أن يفرق مواقفنا في أوروبا أيضًا.. إلا أنّ بوتين مخطئ. إننا على أهبة الاستعداد. إننا متحدون".

وعلى الرغم من أهمّية خطاب حالة الاتحاد للرئيس الأمريكي في حشد الدعم لأجنداته المحليّة، إلا أن بايدن استغل هذه الحظة لتوضيح الجهود التي تبذلها بلاده إلى جانب حلفائها لمواجهة بوتين. ورغم انتقادات الجمهوريين للإدارة الأمريكية لتأخرها في إعلان عقوبات ضدّ روسيا، إلا أن بايدن قد حظي بتأييد واسع لموقفه ضدّ الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وقد طلب بايدن من الحاضرين الوقوف معًا من أجل توجيه "رسالة واضحة لأوكرانيا وللعالم"، وقد استجاب الحضور بالتصفيق المطوّل، وكان العديد منهم يرتدي ألوانًا تعبّر عن العلم الأوكراني، في رسالة رمزية واضحة للتضامن مع الاوكرانيين وشجب التحرّك الروسي. وكان من بين الحاضرين لخطا بايدن السفيرة الأوكرانية في واشنطن، أوكسانا ماراكاروفا، حيث تم اختيارها كضيفة شرف في المجلس.  

ولعله ما يزال من المبكّر تحديد موقف الشارع الأمريكي بشأن استجابة البيت الأبيض للأزمة الأوكرانية والتعاطي معها. إلا أن استطلاعًا أجرته رويترز مؤخرًا بالتعاون مع مؤسسة "إيبسوس"، قد أظهرت نتائجه أن 43% يؤيدون التحركات الأمريكية ضدّ روسيا، مقارنة بنسبة 34% في استطلاع مماثل أجري الأسبوع الماضي.

وبحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، فإن الرئيس الأمريكي قد أعلن عن حظر الطيران الروسي من دخول المجال الجوي للولايات المتحدة، وذلك على حذو خطوات مشابهة أعلنت عنها كندا ودول الاتحاد الأوروبي في الأيام الماضية.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة التصعيدية إلى ردّ روسي بالمثل، بإعلان تقييد دخول الرحلات الجوية الأمريكية إلى المجال الجوي الروسي، وهو ما قد يؤثر سلبًا على حركة الطيران الأمريكي، وبالأخص عمليات الشحن الجوي والرحلات التجارية إلى جنوب آسيا، رغم أن معظم هذه الرحلات تتجنّب الطيران فوق روسيا، وتعبر فوق المحيط الهادئ.

من جهة أخرى، أكّد بايدن على أنّ الردّ الأمريكي لن يتضمّن انخراطًا في أي عمليات قتالية ضد روسيا، واكتفى بالإشارة إلى أن القوات الأمريكية ستتدخّل في حال فكّرت روسيا بالتقدّم غربًا نحو دول أوروبية أخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أوكرانيا تعلن عن تأسيس "جيش الآي تي" لاستهداف المجال السيبراني الروسي