16-سبتمبر-2018

ليفربول يحقق فووزه الخامس على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز (Getty)

فشل واتفورد في مواصلة درب الانتصارات الذي سلكه مع بداية البريمير ليغ وتعثّر في الجولة الخامسة على ميدانه أمام مانشستر يونايتد، والذي استرجع هيبته التي فُقدت في المرحلتين الثانية والثالثة عندما مُني بخسارتين أمام برايتون وتوتنهام هوتسبيرز، فيما استمرّ الصراع بين ليفربول وتشيلسي على الانفراد بصدارة الدوري الإنجليزي بعد تحقيقهما فوزين هامّين على توتنهام هوتسبيرز وكارديف.

أراد واتفورد أن يحقق الانتصار الخامس على التوالي في البريمير ليغ، وأن يحافظ على مركزه في الصدارة بالشراكة مع ليفربول وتشيلسي، وعزّز ثقته بنفسه ما فعله في الجولة الرابعة عندما غلب توتنهام قاهر اليونايتد 2-1، لكنّ تلاميذ جوزيه مورينيو رغبوا بتكريس صحوتهم المتأخّرة بعد هزيمتين ثقيلتين، عندما تخطّوا بيرنلي بهدفين دون رد، وهنا شكّل اللقاء مسألة وجود للفريقين.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي الممتاز.. صلاح يسير بليفربول نحو الصدارة

لم يتأخّر اليونايتد في تشكيل الضغط على أصحاب الضيافة، وكانت سيطرة الشياطين الحمر على مجريات اللقاء واضحة، حيث امتاز لاعبو مورينيو باستحواذهم على الكرة بنسبة وصلت لـ65%، ومع ذلك تأخّر هدف اللقاء الأوّل حتى الدقيقة 35 عبر البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي استغلّ كرة عرضية لمسها بخفّة داخل الشباك، وهو الهدف رقم 20 له في البريمير ليغ بقميص اليونايتد من 39 مباراة خاضها مع رفاقه في البطولة، وما هي إلا لحظات حتّى أكّد المدافع كريس سمولينغ تقدّم فريقه بهدف ثان انتهى عليه الشوط الأوّل، حيث لم تفلح تسديدات الفرنسي بول بوغبا في زيادة غلّة الأهداف بسبب تألّق الحارس فوستر.

أثارت العلاقة بين صلاح وساديو ماني في أرض الملعب الكثير من إشارات الاستفهام

وفي الشوط الثاني تراجع لاعبوا اليونايتد قليلاً نحو خطوطهم الخلفية واعتمدوا على الهجمات المرتدّة، وهو أسلوب اعتاد عليه الفريق في حقبة مورينيو من أجل الحفاظ على النتيجة، ولم يفلح أصحاب الأرض في فكّ طلاسم دفاع الخصم، بل كاد اليونايتد في أكثر من مرّة أن يضيف هدفاً ثالثاً عبر الهجمات المرتدّة، قبل أن ينجح واتفورد في تقليص النتيجة عبر تسديدة آندريه غراي التي حاول الحارس دي خيا أن يتصدّى لها لكنّه فشل في ذلك، وفي لحظات اللقاء الأخيرة طُرد من مانشستر يونايتد لاعب وسطه الصربي نيمانيا ماتيتش بعد تلقّيه إنذاراً ثانياً، الأمر الذي كاد واتفورد أن يستغلّه بهدف التعادل، لكنّ دي خيا أنقذ فريقه من التفريط بنقاط المباراة الثلاث إثر تصدّيه الرائع لرأسيّة كاباسيلي، بذلك تراجع واتفورد للمركز الرابع مكتفياً بـ12 نقطة، فيما أضاف اليونايتد لرصيده 3 نقاط صعد بها مؤقّتاً للمركز الثامن.

سبق هذا اللقاء قمّة الجولة الخامسة التي جمعت بين ليفربول وتوتنهام في معقل الأخير المؤقّت "ويمبلي"، جميع المؤشّرات أكّدت على أنّ اللقاء سيكون كريماً على متابعيه بالأهداف والمتعة، ورأى الكثيرون أن مباراة كهذه ستشكّل اختباراً حقيقيّاً لزملاء المصري محمّد صلاح الذين حصدوا قبلها 4 انتصارات متتالية مع فرق متوسّطة أو ضعيفة على الورق، بعكس هذا اللقاء الذي سيجمع بين بين صاحبي المركزين الثالث والرابع في الموسم الماضي.

اقرأ/ي أيضاً: توتنهام يهين اليونايتد في عقر داره.. ومورينيو يفقد السيطرة على نفسه

صدم ليفربول أصحاب الأرض بهجومه الكاسح مع بداية المباراة، وقبل انقضاء الدقيقة الأولى نجح البرازيلي فيرمينيو بافتتاح النتيجة، لكنّ الحكم ألغى هدفه بداعي التسلّل، عندما حاول زميله في الفريق ساديو ماني أن يلامس الكرة ويضعها في الشباك بقدمه دون أن ينجح في ذلك، لكنّ الحكم اعتبر محاولة بمثابة مشاركة في الهجمة، سيّما وأنّه في موقف تسلّل،  وبالتالي حُرم الريدز من هدف التقدّم المبكّر، وكاد فيرمينيو أن يعوّض خطأ ماني بعد ذلك بدقيقة، لكنّ الدفاع أنقذ الموقف، قبل أن يهدر ألكسندر أرنولد فرصة الهدف الأوّل عندما تصدّى حارس توتنهام لركلته الحرّة المباشرة، وكل ما سبق في الدقائق الخمس الأولى من المباراة.

أدرك توتنهام أنّه "لا تسلم الجرّة في كلّ مرّة"، فنجح في جعل اللعب محصوراً في وسط الميدان، لكنّ النجم المصري نجح في اختراق دفاعاته، وانفرد بحارس المرمى ميشيل فورم، لكنّ الأخير أنقذ مرماه ببراعة، وبعد هذه الفرصة زادت الأخطاء الدفاعية بين الفريقين، وأهدر مهاجمو ليفربول العديد من الكرات الخطرة، إلى أن استطاع فينالدوم أن يفتتح النتيجة بعد أن صوّب برأسه كرة قويّة تصدّى لها الحارس بعد تجاوزها خطّ المرمى.

سجّل لوكاكو مع اليونايتد 20 هدفاً من 38 مباراة خاضها بقميص الفريق في البريمير ليغ

بدأ ليفربول الشوط الثاني بشكل مثالي، فنجح بالدقيقة 49 في مضاعفة النتيجة عبر فيرمينيو الذي استغلّ ارتباك الخطّ الخلفي وحارس المرمى، وذهبت محاولات توتنهام لتقليص الفارق سدى بسبب إحكام الفريق الأحمر سيطرته على مفاصل المباراة الأساسية واعتماده على هجمات مرتدة خطرة، وأضاع لاعبو ليفربول الكثير من الفرص السهلة لزيادة الغلّة، وكان أغربها الهجمة التي قادها السنغالي ساديو ماني، عندما فضّل أن يمرّر الكرة لنابي كيتا على أن يمنحها لصلاح الذي يواجه المرمى شبه الخالي، فأنقذ الحارس تسديدة كيتا، في وقت أثارت به العلاقة الثنائية بين صلاح وماني الكثير من التساؤلات، لأن المهاجم المصري ردّ على زميله السنغالي بعدها بدقائق ولم يمنحه الكرة رغم استعداده لتلقّيها وتسجيل الهدف الثالث، ومن حسن حظّ الريدز أن هدف تقليص الفارق لتوتنهام أتى في الوقت بدل الضائع عبر الأرجنتيني لاميلا، وغير ذلك كاد أن يحرم الفريق من النقاط الثلاث.

وفي بقيّة النتائج لحق تشيلسي فريق ليفربول نحو صدارة المجموعة بعد أن قلب تأخّره أمام كارديف بهدف، إلى فوز بأربعة لواحد، كان نصيب البلجيكي إيدين هازارد منها ثلاث أهداف، كذلك انفرد مانشستر سيتي بالمركز الثالث بعد فوزه على فولهام بثلاثة أهداف دون رد، فيما أصبح برصيد آرسنال 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، كان آخرها أمام نيوكاسل يونايتد بهدفين لهدف.

اقرأ/ي أيضًا: 

قرعة دوري أبطال أوروبا "الجهنمية".. غزوة جوائز لريال مدريد

الدوري الإنجليزي الممتاز.. لعنة حامل اللقب تطال مانشستر سيتي