25-أغسطس-2018

لاعب وولفرهامبتون يسجّل بيده هدف فريقه الوحيد على مانشستر سيتي (Getty)

أخفق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي، بعد تعثّره في معقل فريق وولفرهامبتون الذي حقّق تعادلاً بطعم الفوز 1-1، في لقاء اعترض فيه الفريق الأزرق على هدف الوولفز الذي سُجّل باليد.

سجّل لاعب وولفرهامبتون هدف فريقه الوحيد بيده وسط اعتراض من لاعبي السيتي

هي لعنة تصيب حامل اللقب، فمنذ سبع سنوات لم يستطع أي فريق حمل كأس البريمير ليغ في الموسم السابق أن يحقق ثلاث انتصارات في الجولات الثلاث الأولى من البطولة، وكان آخر فريق نجح في فعل ذلك هو مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرغسون، فحقّق الشياطين الحمر الفوز على ويست بورميتش وتوتتنهام وآرسنال، حيث انتهى اللقاء الأخير بفوز تاريخي لليونايتد 8-2، وكان ذلك في بداية موسم 2011-2012.

دخل الفريق البطل المباراة بقوّة، فشنّ هجماته واحدة تلو الأخرى، لكنّ دفاعات فريق الذئاب يصعب اختراقها، لذلك لجأ غوارديولا لأسلوبه المعهود، حيث يعتمد الفريق الاستحواذ المطلق على مجريات اللعب، وتدوير الكرة في منتصف الملعب مع التمريرات السريعة، بذلك استحوذ عوارديولا في الشوط الأول على الكرة بنسبة وصلت إلى 70%.

اقرأ/ي أيضًا: أقدام إسبانيا في الدوري الإنجليزي.. خسارة آرسنال المتكررة

أتت أولى فرص السيتي الخطرة عبر الألماني تركي الأصل إلكاي غوندوغان، لكنّ حارس المنتخب البرتغالي الذي انتقل حديثاً للولفز أنقذ الموقف، قبل أن يسدد أغويرو كرة من بعيد لامست أصابع باتريسيو وارتطمت بالقائم الأيسر.

أدار الحظّ وجهه أمام مانشستر سيتي مرّة أخرى عندما صوّب رحيم ستيرلينغ من خارج منطقة الجزاء كرة قويّة تصدّى لها بأعجوبة باتريسيو، وتكفّلت العارضة بعد ذلك في تحويل الكرة إلى ركلة ركنيّة، وسط هذه الأجواء لم يكتفِ أصحاب الأرض بالدفاع عن مرماهم، فحاولوا مباغتة السيتيزينس أكثر من مرّة، وكادوا أن يفسدوا احتفال المدافع البلجيكي كومباني بمباراته رقم 250 مع السيتي، عندما ارتكب هفوة دفاعيّة سجّل بها مهاجم الوولفز الهدف الأوّل، لكنّ حكم اللقاء ألغاه بداعي التسلّل، ورفض الحارس باتريسيو أن ينهي السيتي الشوط الأول متقدّماً عندما تصدّى لكرة المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو.

بدأ وولفرهامبتون الشوط الثاني بحلّة جديدة، فبادر لتشكيل الخطورة على مرمى السيتي، وكاد مهاجمه هيلدر كوستا أن يفتتح التسجيل بعد انفراده بالحارس البرازيلي إيدرسون، لكنّ الأخير حوّل الكرة لركلة ركنيّة، ومن هذه الركلة أتى هدف أصحاب الأرض المثير للجدل..

إذ تم تمرير الكرة الركنية تجاه بوتينيو الذي رفعها داخل منطقة الجزاء، ولم يصل إليها رأس ويلي بولي إليها، لكنّ يده أدركتها ودفعتها داخل الشباك في الدقيقة 57، هدفٌ أول قد يمنح وولفرهامبتون انتصاره الأول في البريميرليغ منذ أعوام..

اقرأ/ي أيضًا: برايتون يصفع مورينيو.. ويذيق اليونايتد طعم الخسارة في البريميرليغ

حاول مانشستر سيتي أن يعدّل النتيجة سريعاً، واعترض لاعبه دافيد سيلفا على الحكم مطالباً بمنحه ركلة جزاء دون جدوى، بل حاز على بطاقة صفراء لكثرة اعتراضه بدلاً عنها، وسط هذا الأجواء المشحونة كاد الفريق الملقّب بالذئاب أن يضاعف الغلّة، لكنّ تسديدة روبن نيفيس جانبت القائم.

أصبح وولفرهامبتون ثاني فريق في البريمير ليغ يفشل غوارديولا في الفوز عليه

استطاع مانشستر سيتي أن يعدّل النتيجة برأسية الفرنسي لابورت القويّة، مستغلاً رلكة حرّة مباشرة نفّذها غوندوغان في الدقيقة69، ويحمل هذا الهدف الرقم 2500 بالنسبة للمحترفين الفرنسيين في البريمير ليغ، بعد هدف التعادل سيطر السيتي كلّياً على المباراة، وشكّل نجم اللقاء الأول الحارس البرتغالي باتريسيو سدّاً منيعاً أمام محاولات جابرييل جيسيوس، قبل أن يضيع أصحاب الأرض فرصة حقيقية لقتل أحلام السيتي في الدقيقة 88 عندما سدّد تراوري من داخل منطقة الجزاء كرة فوق العارضة، ومنح حكم اللقاء مانشستر سيتي ركلة حرّة مباشرة على حافّة منطقة الجزاء في الوقت بدل الذائع، نفّذها أغويرو بطريقة جميلة، لكنّ العارضة رفضت أن تزور الشباك..

بذلك فشل غوارديولا في كسر اللعنة التي لازمت بطل الدوري الإنجليزي، ورفع رصيد فريقه لسبع نقاط من تعادل وانتصارين، كذلك أصبح وولفرهامبتون ثاني فريق فلي البريمير ليغ فشل المدرّب الإسباني بالانتصار عليه بعد ميدلزبرة في موسم 2016-2017.

 

\اقرأ/ي أيضًا:

انطلاقة الدوري الإنجليزي.. بداية جيدة للكبار وسقوط أرسنال أمام السيتي

صفقات نارية وخطة للحفاظ على النجوم.. هل ينجح كلوب في إعادة أمجاد ليفربول؟