06-أكتوبر-2018

يتقابل ليفربول ومانشستر سيتي للمرة الأولى هذا الموسم على ملعب الأنفيلد (Man Evening News)

يستقبل ملعب أنفيلد رود في ليفربول، غدًا الأحد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قمة المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي، والتي ستجمع بين متصدر الترتيب مانشستر سيتي، ومضيفه ليفربول صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف.

غدًا يشهد ملعب أنفيلد المواجهة الأولى بين ليفربول ومانشستر سيتي لهاذ الموسم، في قمة المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي

وتعد هذه المواجهة الأولى بين الفريقين هذا الموسم، علمًا بأنهما التقيا في أربع مناسبات العام الماضي، ففاز السيتي في واحدة منها في ذهاب الدوري، قبل أن ينتفض ليفربول ويذيق السيتي ثلاث خسارات متتالية، من بينها مبارتين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

اقرأ/ي أيضًا: 5 حقائق لا تعرفها عن مانشستر سيتي

ونجح كلا الفريقين في حصد 19 نقطة في الجولات السبع الماضية، ففاز السيتي في ست مباريات، أبرزها كان على أرسنال في افتتاح الدوري، بينما تعادل 1-1 مع وولفرهامبتون.

بدوره، كان ليفربول قد فاز بمبارياته الست الأولى، أبرزها كان الفوز 2-1 على توتنهام في ويمبلي. فيما تعادل الفريق في مباراته الأخيرة أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج، بعدما سجل له دانيال ستوريدج هدف التعادل في الدقائق القاتلة.

ويمتلك مانشستر سيتي أقوى هجوم في البطولة، برصيد 21 هدفًا في سبع مباريات، أي أن الفريق يسجّل ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، بينما يحتل  ليفربول المركز الثاني بـ15 هدفًا. وكلا الفريقين يمتلكان أقوى خط دفاع في البطولة، حيث تلقّى كل فريق ثلاثة أهداف فقط.

سيحاول ليفربول استعادة توازنه من بوابة السيتي بعد تعثّره في مبارياته الثلاثة الأخيرة
سيحاول ليفربول استعادة توازنه من بوابة السيتي بعد تعثّره في مبارياته الثلاثة الأخيرة

وسيحاول ليفربول استعادة توازنه من بوابة السيتي بعد تعثّره في مبارياته الثلاثة الأخيرة، والتي كان آخرها الخسارة أمام نابولي بهدف نظيف في دوري الأبطال، الأمر الذي أعاد خلط أوراق المجموعة، خاصة بعد الفوز الكبير لباريس سان جرمان على النجم الأحمر البلغرادي، وبالتالي فإن الفريق مطالب برفع النسق أوروبيًا للحصول على إحدى بطاقتي التأهل.

وفي بداية الموسم، كانت هناك بعض الملاحظات على أداء ليفربول الهجومي، وكثر الحديث عن مشاكل بين نجمي الفريق، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، لكن الفوز في المباريات السبع الأولى المتتالية في كل المسابقات، غطّى العيوب الموجودة في الفريق.

وعلى عكس الموسم الماضي، عندما كان هجوم ليفربول يبدع ويمتع، فيما عانى الدفاع من ثغرات كثيرة كلفت النادي نقاطًا ثمينة؛ فإن الآية معكوسة هذا العام، فالدفاع بقيادة المتألق فان دايك، ومن خلفه الحارس الرائع أليسون، المنتقل من روما مع بداية السنة؛ قدّم مباريات كبيرة.

كذلك تحسن كثيرًا مستوى خط الوسط في ليفربول، ولفت المستوى الكبير الذي يقدمه المخضرم جيمس ميلنر أنظار الجميع، فيما انخفض مستوى خط الهجوم، وبدا مدرب الفريق يورغن كلوب عاجزًا عن إيجاد حل لمعضلة صلاح وماني، والتي باتت حديث الصحافة بعد كل تعثّر للفريق.

الخسارة أمام نابولي، والخروج المبكر من كأس الرابطة أمام تشيلسي، أدخلت الشكّ إلى نفوس عشاق الريدز،الذين ينتظرون تتويجهم الأول بالبريميير ليغ بحلته الجديدة، منذ 28 عامًا.

ومن جهته يدخل مانشستر سيتي إلى المباراة وهو منتشي بالفوز الصعب والمتأخر بـ2-1 خارج أرضه، على هوفنهايم الألماني في منتصف الأسبوع، في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا. وقد جنّب هذا الفوزُ الفريقَ الدخول في عنق الزجاجة، حيث مُني الفريق بخسارة على أرضه، في مباراته الأولى ضد ليون الفرنسي، وبالتالي فإن تعثر آخر كان سيضع الفريق أمام سيناريوهات كارثية.

ورغم تصدّره لجدول ترتيب الدوري، فإن كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، لم تستطع الوصول إلى المستوى الرفيع الذي قدمه الفريق في الدوري العام الماضي، وحطّم من خلاله كل الأرقام القياسية.

لن يؤثر هذا اللقاء بشكل كبير على تحديد هوية بطل الدوري الإنجليزي
لن يؤثر هذا اللقاء بشكل كبير على تحديد هوية بطل الدوري الإنجليزي

وتقف عوامل كثيرة خلف هذا التراجع النسبي، أبرزها غياب نجم خط الوسط، وصاحب الفضل الكبير في إنجازات العام الماضي، البلجيكي كيفن ديبروني، عن الفريق منذ بداية الموسم بسبب الإصابة، وكذلك الهبوط الواضح في مستوى عدد من اللاعبين، كالبرازيليين فرناندينيو وجابريال خيسوس، الذي يبدو أنه لم يتجاوز محنة كأس العالم وفشله في التسجيل خلاله، كذلك بالنسبة للألماني الكاي غاندوغان والدولي الإنجليزي كايل والكر، كما تأخّر الجناح الألماني سانيه في الدخول في نسق المباريات.

وتظهر ثغرة واضحة في وسط الفريق الدفاعي، ويبدو أن الإدارة ارتكبت خطأً جسيمًا عندما لم تتعاقد مع لاعب وسط سوبر في الميركاتو الأخير، ليكون بديلًا للاعب نابولي السابق جورجينيو، والذي خطفه تشيلسي وضمه إلى ستامفورد بريدج، رغم الإعجاب الكبير الذي يكنّه له بيب غوارديولا.

أما النقاط الإيجابية في الفريق اليوم فهي: التألق اللافت للمهاجم أغويرو، الهداف التاريخي للفريق، والذي يسجل باستمرار في الفترة الأخيرة، والتراجع الكبير في الهفوات الدفاعية القاتلة كمًا ونوعًا، والتي كلفت الفريق أهدافًا ساذجة في الموسم الماضي، وقد لعب الفرتسي ايريك لابورتي المنتقل في الميركاتو الشتوي الأخير، دورًا كبيرًا في اتزان خط الدفاع.

ربما لن تؤثر قمة الأحد كثيرًا على تحديد هوية بطل الدوري الإنجليزي، لكنها مناسبة هامة لكل مدرب لاختبار قوة فريقه وجاهزيته

هذا ولا يزال الدوري في بدايته، ولن تؤثر قمة الأحد بشكل كبير على تحديد هوية بطل الدوري، لكنها ستكون مناسبة هامة لكل مدرب، لاختبار قوة فريقه وجهازيته، في مواجهة خصم مباشر، فيما سيكون تشيلسي متربصًا، وسيترقب تعادل الفريقين، ليقفز إلى الصدارة بجانبهما، وليكسب الجمهور صراعًأ ثلاثيًا شيقًا على اللقب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خسارة ليفربول وتوتنهام.. ليلة سوداء للإنجليز في دوري أبطال أوروبا

ليفربول ينجو من جحيم ستامفورد بريدج.. و"المطارق" توجع مورينيو