10-يناير-2018

تجري السعودية مباحثات مع إسرائيل لشراء نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ (ديفيد بيوموفيتش/ أ.ف.ب)

نقل موقع "Defense World"، عن تقارير إخبارية حديثة، أن السعودية تسعى لشراء عتاد عسكري من إسرائيل، من بينه نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ، في طَوْر جديد من العلاقات التطبيعية بين الرياض وتل أبيب. في السطور التالية ننقل لكم تقرير "Defense World" مترجمًا بتصرف.


أبدت السعودية رغبتها في شراء نظام القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ، بحسب تقرير نشرته صحيفة صحيفة باسلر السويسرية، والتي أشارت إلى أنّ السعودية وإسرائيل يعملان على تطبيع العلاقات بينهما، وهو تقرير أثار الكثير من الجدل بعد نشره، ولاسيما في الصحافة الإسرائيلية، فهنالك من حاول تجاوزه وإنكاره، وثمة صحف أخرى شككت بصحته، في حين اكتفت أخرى، مثل الجيروزالم بوست بنقله بشكل حرفي كما ورد. 

وفقًا لتقارير إخبارية صدرت مُؤخرًا، فإن السعودية تسعى إلى شراء نظام القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ

وكانت الصحيفة السويسرية قد أفادت أن تاجر أسلحة أوروبي في الرياض، أخبرها بأن السلطات السعودية تبحث شراء بعض العتاد العسكري الإسرائيلي، ومن بينه نظام "تروفي" الدفاعي، الذي طورته شركة رافييل للأنظمة الدفاعية، وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية "مجموعة إلتا - Elta Group".

اقرأ/ي أيضًا: تطبيع رعاة الإرهاب.. إسرائيل والسعودية على مائدة استخبارية واحدة

ويمتلك هذا النظام الدفاعي (نظام تروفي) المحمول على المركبات، القدرة على اعتراض وتدمير المقذوفات والصواريخ برشقات تشبه طلقات بندقية الصيد (Shotgun).

ووفقًا لتقرير الصحيفة السويسرية باسلر، فإن الرياض طلبت من إسرائيل ايضًا بحث إمكانية نظام مضاد للدبابات ونظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، عن طريق وسيط.

ويقول التقرير إن خبراء عسكريين سعوديين، جربوا النظام الإسرائيلي المضاد للصوارخ في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

يتكون نظام القبة الحديدية الإسرائيلية من أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ محمولة على المركبات (Getty)
تتكون القبة الحديدية الإسرائيلية من أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ محمولة على المركبات (Getty)

وعلى ما يبدو ترغب السعودية في شراء الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، لاعتراض الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية من اليمن، وقد وصل بعضها إلى العاصمة الرياض.

ويُذكر أنّه في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، عبّر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، عن استعداد حكومته لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع ما وصفها بالدول المعتدلة، في إشارة إلى الحلفاء الجدد السعودية والإمارات.

وفي سياق إنفاقها المتضخم على التسليح، تسعى السعودية لزيادة ترسانتها من الأنظمة المضادة للصواريخ، بشراء نظام الدفاع في الارتفاعات العالية "ثاد - THAAD" الأمريكي لاعتراض هجمات الصواريخ الباليستية، وكذلك نظام صواريخ "S-400" أرض جو الروسي.

وتأتي الطلبات السعودية لشراء أسلحة وأنظمة دفاع إسرائيلية، في سياق حالة التطبيع السري المفضوح بين الرياض وتل أبيب، والذي وصل لدرجة أن مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، كان قد صرح بأنه من الممكن تشكيل تحالف عسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل و"الدول السنية المعتدلة"، وهو الوصف الذي بات يُشار به إلى معسكر التطبيع في المنطقة: السعودية والإمارات ومصر.

مساعي السعودي لشراء عتاد عسكري من إسرائيل، تأتي في سياق العلاقات السرية المفضوحة بينهما، والتي تضمنت تعاونًا استخباراتيًا

وكان رام بن باراك، نائب رئيس الموساد والمدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، قد صرّح بأنّ التعاون الاستخباراتي بين السعودية وإسرائيل "ليس مفاجئًا"، وقد أكّد وجود العلاقات الاستخباراتية بينهما، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السعودية وإسرائيل.. تعاون استخباراتي وثيق وقرع لطبول حرب في المنطقة!

ميزانية السعودية 2018.. حروب الطيش من جيوب المواطنين والوافدين