21-أكتوبر-2023
شاحنات المساعدات تعبر معبر رفح باتجاه قطاع غزة

تضم القافلة مساعدات محدودة لا تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية في قطاع غزة (Getty)

شهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، صباح اليوم السبت، دخول عدة شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

تتكوّن القافلة الأولى التي دخلت المعبر بالتزامن مع استهداف طائرات الاحتلال لمنطقة رفح، من 20 شاحنة تضم في معظمها أدوية ومستلزمات طبية بالإضافة إلى كمية محدودة من المواد الغذائية التي ستتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" توزيعها.

وتعليقًا على دخولها، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن المساعدات في القافلة محدودة ولن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.

وأكد رئيس المكتب سلامة معروف في تصريح صحفي نُشر على صفحة المكتب في موقع "فيسبوك" أنه من المهم تدشين ممر آمن: "يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل".

وشدد معروف على ضرورة أن: "يُسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذّر تقديمها من المنظومة الصحية حاليًا".

وأشار إلى ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم: "وإدخال كافة الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة في ضوء قرب نفاد الوقود واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية"، الذي وصل إلى أدنى مستوياته، ناهيك عن شح المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء والماء.

كما دعا معروف وكالة "الأونروا"، بوصفها الجهة المسؤولة عن استلام المساعدات، إلى القيام بواجبها في توجيه هذه المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن استمرار منع إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع يشكّل خطرًا على حياة الجرحى والمرضى. وجاء ذلك في تصريح مقتضب للمتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة قال فيه إن: "عدم إدخال الوقود فورًا إلى مستشفيات قطاع غزة يشكل خطرًا حقيقيًا على الجرحى والمرضى".

ويأتي دخول هذه القافلة في ظل حصار مطبق فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وشمل قطع الكهرباء والمياه ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك ردًّا على عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال قصفه المكثّف على قطاع غزة مخلّفًا 4385 شهيدًا، بينهم 1756 طفلًا و967 سيدة، إضافةً إلى إصابة 13561 بجراح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.