20-أكتوبر-2023
مباني مدمرة بالجامعة الإسلامية وسط غزة (Reuters)

(رويترز) مبان مدمرة بالجامعة الإسلامية وسط غزة

على مدار 14 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تسببت الغارات الجوية في دمار واسع، لا سيما في المنطقة الشمالية الأكثر كثافةً سكانية من القطاع.

ورغم ادعاءات "إسرائيل" بإنها تستهدف قادة ومقاتلي حركة حماس، إلا أن تحليل صور الأقمار الصناعية يُظهر أن القصف الإسرائيلي يستهدف أماكن العبادة والمستشفيات والمدارس والمنازل التي تضررت أو دمرت بشكل كامل.

ونشرت صحيفة "الواشنطن بوست"، تقييمًا أوليًا للأضرار في المناطق الأكثر استهدافًا في قطاع غزة، عبر تحليل صور التقطتها الأقمار الصناعية كوبرنيكوس سنتينل، من قبل كل من كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون.

شمال القطاع-أقمار صناعية 1

ففي شمال غرب غزة، استهدفت الغارات الجوية مخيمي الشاطئ وجباليا للاجئين، اللذين يقيم فيهما أكثر من 200 ألف شخص قبل العدوان الإسرائيلي.

كما حدّد تحليل صور الأقمار الصناعية الأضرار التي لحقت بالمباني شمال مخيمات اللاجئين في مدينتي جباليا وبيت لاهيا، بما في ذلك العديد من المساجد. واستهدفت "إسرائيل" هذه المدن الشمالية لسنوات. وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، حيث قتلت الضربات الإسرائيلية في هذه المناطق أكثر من 1150 فلسطينيًا بين عامي 2008 و2022.

شمال القطاع-أقمار صناعية 2

وفي شمال شرق غزة أصابت الصواريخ الإسرائيلية 120 هدفًا في بيت حانون، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 63 ألف نسمة، معظمهم من اللاجئين. ومن بين المباني المتضررة مستشفى بيت حانون، الذي تم إخلاؤه بعد القصف الذي تعرض له في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي وسط مدينة غزة، شهد حي الزيتون، الذي تضرر بشدة خلال حرب غزة التي استمرت ثلاثة أسابيع عام 2008، دمارًا كبيرًا منذ بداية العدوان. وتعرضت جامعة غزة الإسلامية للقصف مرارًا وتكرارًا، حيث تدعي "إسرائيل" أن المنطقة تستخدمها حركة حماس كأرض تدريب. لكن من دون أن تقدم دليلًا على ادعاءاتها.

شمال القطاع-أقمار صناعية 3

ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، فقد تضررت 164 مدرسة، ومرافق تعليمية أخرى في الغارات الجوية في جميع أنحاء غزة منذ بداية الأسبوع.

في حين تركزت غالبية الغارات الجوية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، فإن الطائرات الإسرائيلية قصفت كذلك المناطق الجنوبية أيضًا، رغم دعوتها لمئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم والنزوح جنوبًا.