08-يوليو-2016

Getty

أطاحت فرنسا بألمانيا من اليورو، وباتت على خطوة واحدة من التتويج باللقب للمرة الثالثة بتاريخها. لم تكن فرنسا مقنعة للجميع منذ بداية اليورو لكنها نجحت بالعبور إلى النهائي عكس التوقعات.

لم تكن فرنسا مقنعة للجميع منذ بداية اليورو لكنها نجحت بالعبور إلى النهائي عكس التوقعات

كانت مفاجآت فرنسا عديدة في هذه البطولة، فقام المدرب ديدييه ديشان بتغيير اللاعبين وتعديل التكتيك في أكثر من مناسبة، واكتشف في المباراة الأخيرة أمام أيسلندا توازنًا جديدًا نجح بإعادة إسقاطه على مواجهة ألمانيا.

يحب الفرنسيون نغولو كانتي، فلاعب ليستر سيتي هو باتريك فييرا الجديد، ويمكن القول أنه حمل فرنسا على أكتافه في دور المجموعات، لكن ديشان فضل النظام التكتيكي الذي يلعب به على أفضل لاعبي الفريق.

فأمام أيسلندا وجد ديشان بموسى سيسوكو مفتاحًا لتحقيق التوازن بتشكيل 4-2-3-1 وهو ما منح أنطوان غريزمان الفرصة ليكون أكثر حرية في الأمام ويقوم بدور مركزي بالهجوم.

غوميز خسارة كبيرة لألمانيا

نجاح ديشان ترافق مع خسارة كبيرة لألمانيا عانت منها قبل المباراة، فرأس الحربة ماريو غوميز الذي غاب عن اللقاء أظهر فجوة كبيرة في الهجوم الألماني، فبعد أن سجل هدفين في آخر مبارتين تعرض لإصابة في مباراة إيطاليا أبعدته عن البطولة بالكامل.

يعد غياب غوميز التفسير الوحيد لغياب الفعالية الألمانية الهجومية، فتوماس مولر البعيد عن مستواه لا يجيد اللعب كرأس حربة صريح، وهي المشكلة الكبرى للجيل الألماني القادم، وعلى الرغم من الاستحواذ على مدار شوطي المباراة لم تستطع ألمانيا خلق الفرص.

أومتيتي ضمن التوازن لدفاع فرنسا

في الوقت الذي يركز الجميع على وسط المنتخب الفرنسي، يمكن نسيان التوازن الدفاعي الذي نجح ديشان بخلقه في ظل غياب أفضل لاعبيه. فمع سانيا على اليمين وإيفرا على اليسار اللذين تحسن مستواهما تدريجيًّا مع مرور البطولة، تعرض عادل رامي الذي يلعب إلى جانب كوشيلني لإصابة. وفي ظل غياب أميريك لابورت ورافاييل فاران عن البطولة، دفع المدرب ديشان بصفقة برشلونة الجديدة أومتيتي ليكون أساسيًّا في مباراة أيسلندا التي قدم فيها مباراة متواضعة مع بعض الأخطاء، لكن في مباراة ألمانيا أظهر اللاعب الفرنسي الشاب قدرات كبيرة وشكل توازنًا قويًّا في دفاع المنتخب الفرنسي.

غريزمان يضمن الحذاء الذهبي

يستحق غريزمان الكرة الذهبية هذا العام بعد ضمانه الكرة الذهبية، فهل ينصفه الإعلام؟!

وصل كريستيانو رونالدو إلى نهائي اليورو، لكنه لم يقدم ربع ما قدمه أنطوان غريزمان بهذه البطولة. فالمنتخب الفرنسي الذي سجل أكبر عدد أهداف في يورو 2016، نجح غريزمان بخطف 6 منها وهو بات على بعد 3 أهداف عن أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو وناني على لقب الحذاء الذهبي لليورو. كذلك بات يملك غريزمان أهداف أكثر من زين الدين زيدان في نهائيات أمم أوروبا وبقي ميشال بلاتيني وحده من بين الفرنسيين الذي يسبقه.

لم يكن غريزمان بطلاً لفرنسا فقط هذا الموسم، بل كان عنصرًا أساسيًّا في تشكيلة دييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد وقادت أهدافه الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لم يقدم خلالها البرتغالي كريستيانو رونالدو سوى ركلة جزائه الشهيرة ليفوز الريال باللقب.

يستحق غريزمان الكرة الذهبية هذا العام بعد ضمانه الكرة الذهبية، فهل ينصفه الإعلام؟!

اقرأ/ي أيضًا:

أسوأ 5 لاعبين في يورو 2016

البرتغال وصلت النهائي وفي انتظار معجزة