22-سبتمبر-2016

لم يعد ليايا توريه مكان في مانشستر سيتي وساهم وكيل أعماله بالتسريع في هذا القرار(دفيد راموس/Getty)

لم يعد ليايا توريه مكان في مانشستر سيتي، وعلى اللاعب البدء بحزم حقائبه للانتقال إلى نادٍ آخر في سوق الانتقالات الشتوية القادمة. فمسيرة اللاعب انتهت في ملعب الاتحاد وحان الوقت ليقوم وكيله ديميتري سيلوك بالبحث له عن نادٍ آخر.

لم يعد ليايا توريه مكان في مانشستر سيتي، وعلى اللاعب البدء بحزم حقائبه للانتقال إلى نادٍ آخر في سوق الانتقالات الشتوية القادمة

بعد انتقاله من برشلونة في سنة 2010، أشرقت شمس توريه في ملعب الاتحاد، بقوّته البدنية الكبيرة ومهارته العالية في وسط الملعب، تكوّنت هالة حول اللاعب الإيفواري في السيتي، ودخل في تاريخ النادي عند تسجيله هدف الفوز في نهائي كأس إنجلترا سنة 2010 بمرمى ستوك سيتي.

اقرأ/ي أيضًا: ريال وأتلتيكو مدريد محرومان من الانتقالات حتى 2018

توريه، الذي كان يتفوق على المدافعين في موسم 2013-2014 وسجل 20 هدفًا في البط\ولة، بات من الذاكرة وتحول في الموسم التالي إلى شبح اللاعب الذي اعتاد عليه الفريق. فحين يكبر اللاعبون في العمر غالبًا ما يقومون بتعديل مراكزهم والعمل حيث يحتاجون لطاقة بدنية أقل، لكن توريه رفض ذلك في السيتي وهو ما كان بداية العلاقة السيئة بينه وبين الجماهير التي تعشقه.

في موسم 2014-2015، بدأ هبوط مستوى يايا توريه يتضح أكثر، وبات انتقاد اللاعب يظهر في الصحف الإنجليزية وتحول سيلوك وكيل اللاعب إلى عدو الجماهير الأول، ليظهر أن توريه لم يكن في النادي إلا لأجل المال. وهكذا تحول توريه من أسطورة بنظر جماهير السيتي إلى لاعب أقل من عادي ومع نهاية موسم 2014-2015 كانت الجماهير تُطالب بإزالة توريه من التشكيلة الأساسية لكن بيليغريني ورغم تراجع مستواه أصر على إبقاء الإيفواري في صلب خططه.

لم يكن يايا جزءًا من أي خطة لغوارديولا، وما فعله وكيل أعماله هو التسريع بمغادرته النادي الأزرق

في صيف 2015، عاد سيلوك وكيل توريه إلى الواجهة بعنوان ضخم في الصحافة الإنجليزية "توريه سيترك السيتي". وفي الوقت الذي كانت جماهير السيتي قد سمعت هذه الكلمات كثيرًا من قبل، رفض الفريق رحيل اللاعب وهو ما كان يطمح إليه وكيله وتم تقديم عرض ضخم لتجديد عقده وحصل سيلوك على حوافز مقابل ذلك. ومع توقيع العقد، انقطعت "العلاقة العاطفية" بين المشجعين ويايا، وفي الموسم الماضي لم يكن بيليغريني يُخرجه من الملعب نظرًا للقيمة المالية الكبرى التي تُدفع له في الوقت الذي كان مستواه يتراجع أسبوعًا بعد الآخر.

اقرأ/ي أيضًا: باريس سان جيرمان في محنة الأبطال

في صيف 2016، وصل بيب غوارديولا إلى مانشستر سيتي، وهو ما كان يعني بوضوح أن مسيرة توريه انتهت في الفريق الأزرق لمدينة مانشستر. وفي الوقت الذي كان يمكن للاعب مغادرة النادي ببعض الكرامة تدخل وكيله مجددًا ليفتح حربًا على المدرب الإسباني ويصرح: "أتمنى أن يكون لدى غوارديولا الجرأة أن يعترف بخطئه تجاه يايا بعد خسارته دوري الأبطال". لكن الرد جاء صريحًا وواضحًا من غوارديولا، الذي صرح إثر ذلك، أن "يايا ليس جزءًا من مانشستر سيتي".

في الحقيقة لم يكن يايا جزءًا من أي خطة لغوارديولا، وما فعله وكيل أعماله ليس سوى التسريع بمغادرته النادي الأزرق، فمع انتهاء عقده هذا الموسم سيُجبر اللاعب الإيفواري على الرحيل بسبب عدم تجديد عقده. وفي الحقيقة وكيل أعمال توريه قد يكون دمّر مسيرته وأخرجه من نادٍ كان يعتبره أسطورة بأسوأ طريقة ممكنة، خاصة مع إعلان الإيفواري اعتزاله اللعب دوليًا مع المنتخب، فأين ستكون وجهته المقبلة؟.

اقرأ/ي أيضًا:

ثلاثي الرعب يستر أزمات برشلونة

كيف هزم غوارديولا مورينيو؟