نجت كوريا الجنوبية من خسارة محققة مع الأردن، حينما خطفت التعادل في الدقائق الأخيرة، في قمّة مواجهات المجموعة الخامسة من كأس آسيا 2023.
تعتبر مواجهة الأردن وكوريا الجنوبية قمّة لقاءات المجموعة الخامسة من كأس آسيا 2023، سيما وأن الفريقين حققا الانتصار بالجولة الأولى من مرحلة المجموعات.
كوريا الجنوبية فازت على البحرين بثلاثة أهداف لواحد، فيما انتصرت الأردن على ماليزيا برباعيّة دون رد، ما جعل النشامى في صدارة المجموعة الخامسة، بفارق الأهداف عن العملاق الآسيوي.
وهنا مثّلت مواجهة الفريقين في ملعب الثمامة قمّة مرتقبة، لأن الفائز فيها سيضمن العبور إلى دور الستة عشر، كذلك سيكون ضامنًا بشكل كبير لصدارة المجموعة الخامسة من كأس آسيا 2023.
كلّ المؤشرات والتوقّعات مالت نحو فوز الكوريين، سيما وأن الفريق له باع طويل بالمسابقة، وهو من فاز بأوّل نسختين من البطولة، ويعتبر مرشّحًا دائمًا لنيل اللقب، وتواجد بشكل شبه دائم في نهائيات كأس العالم الأخيرة، كذلك يضمّ العديد من النجوم المحترفين في أقوى الأندية الأوروبية، أبرزهم سون لاعب توتنهام وكيم مين جاي لاعب بايرن ميونيخ وآخرين.
وفوق كلّ ذلك، لم تنجح الأردن في الفوز على كوريا الجنوبية بكلّ المواجهات في تاريخ الفريقين، ما يعني أن فوز النشامى لو تحقق سيكون مفاجئًا للكثيرين، وتاريخيًا بالنسبة لهم. أما الخسارة مع كوريا فلن تمثّل مشكلة كبيرة بالنسبة للأردنيين، بسبب الفارق الهائل بين الطرفين على الصعيد النظري.
بداية كوريا الجنوبية في المباراة كانت مثالية للغاية، ما هي إلا ثلاث دقائق حتى منح الحكم الكوريين ركلة جزاء، نفّذها بنجاح المتخصص سون هيونغ مين لاعب نادي توتنهام الإنجليزي، مانحًا كوريا الجنوبية التقدّم المبكّر.
هنا ظنّ الكثيرون أن مهرجانًا للأهداف سيسكن شباك الأردنيين، بعدما بانت نوايا الشمشون الواضحة، إلا أن النشامى كان لهم رأي آخر، وقلبوا المعطيات تمامًا في وقت لاحق.
نشامى الأردن قلبوا المعطيات تمامًا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل، حينما أتى هم هدف التعديل بالنيران الصديقة، بعدما أخطأ المدافع الكوري بارك يونغ وو في إبعاد الكرة، مسجّلًا هدف التعادل للأردنيين في شباك فريقه.
ومع أنفاس الشوط الأوّل الأخيرة، صعق يزن النعيمات الشمشون الكوري بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء، سكنت شباك العملاق الكوري، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم أردني بهدفين لواحد.
حاولت كوريا الجنوبية العودة مبكّرًا في الشوط الثاني، وكلّما عجّلت بتسجيل هدف التعديل زادت فرصها لتسجيل هدف آخر يمنحها النقاط الثلاث، لكنّ الدفاع الأردني كان صلبًا، ولم تنجح كوريا في هزّ شباك الأردنيين.
وفي الوقت بديل الضائع، أتى الفرج بالنسبة للكوريين، وهذه المرّة عن طريق النيران الصديقة أيضًا، والتي ذاق الأردنيون من كأسها مثلما حدث مع كوريا بالشوط الأوّل، لتتعادل الكفّتين 2-2، نتيجة حافظت عليها الأردن فيما تبقّى من وقت، لتبقى متصدّرة للمجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية.
