10-أبريل-2017

أيمن بعلبكي/ لبنان

بؤس دمشق في صباحات البحر 
حزن عيون دمشقية 
أفكر أن الأرض خالفت دورتها 
وناس الكون في قدم امرأة 

أقول لست أرى أعينًا جفاها الملح 
لست أشارك - أفاقًا - المشهد.. المستحيل 

تكسرني عين باتت ليلتها 
شريدة
وحيدة 
جسد امرأة غطاه الشمع الرخيص 
في أزقة بيروت.

الرمل لا يعرفني 
لا أملك صخرة أزرع فيها عين وقحة 
عين عمياء 
صوت في البحر يقول:
غادرْ المدينة.
*

في معتقل البحر 
تقول الحديد من هنا جاؤوا 
يخزنون اللغة في شفاه مجرحة 
يعبرون الرمل الأبدي 
فتولد في الزمن 
بوابة 

وجهي لا لون له 
لا أبعاد تعكسها المرآة.. لا ظل 
أفكر آن الآخر ينظر في الصورة ضاحكًا 
يا أنت.. كيف فقدت الرضا؟

لا وجوه تلتف في سماءات المدينة 
لا بحر يحترق 
تقول النجمة إن نجمة قد أنطفأت 
في مدارات البحر 
وإن الشارع الغربي مات وحيدًا 
أخطأته الأضواء والظلال 
وانحنى 
كقارب صدئٍ في ليل المحيط 

أضواء السيارات في الإسفلت الصقيل 
وأقدام 
أقول: أنفصل هنا عن نفسي 
أنفصل خرابًا دمشقيًا ليلة عاصفة 
أوراق في خريف تداعبها الريح 
كل الأماكن هنا 
ولا وطن.

الليل في شرفة البحر ليس ينام
يعنف الصخر أجزاء 
فيمضي بي مخفورًا بجرم الخلق 
والدنيا مخاض. 

يا سيدي الجنرال أرجوك 
دع عني 
دعني أستوطن الكلمات قديسًا 
أفاقًا يشنقه الغجر على الشاطىء 
دعني أرجوك أخرج من الصفحات خفيفًا 
السماء ليست ترى 
ولا حارس هيكل الرب في دمشق يسمع 
دعني ألتقط يدي المدماة عن الرصيف 
أدفنها 
دعني أضمدها 
ما زال العظم حيًا يتألم 
ما زلت أموت كلما سقطت من فمي.. كلمة

 

اقرأ/ي أيضًا:

إعادة تدوير

تفاصيل عالقة