11-ديسمبر-2021

كتاب "فتنة التشكيل: دراسات حول تجربة رفعت سلّام الشعرية" (ألترا صوت)

ألترا صوت فريق التحرير

يوصف الشاعر والمترجم المصري الراحل رفعت سلّام (1951 2020)، الذي يُعتبر من أبرز شعراء جيل السبعينيات في مصر، بالمغامر أحيانًا والمشاكس في أحيانٍ أخرى. وهذا الوصف مردّه رغبته في تجديد القصيدة، والخروج عن القواعد التقليدية السابقة التي رأى أنها تُفرض على الشاعر من خارجه، وتحيط به كأسلاكٍ شائكة رغمًا عنه.

يتضمن كتاب "فتنة التشكيل" أكثر من 15 بحثًا ودراسة نقدية أكاديمية تناولت مواضيع ومسائل مختلفة في تجربة رفعت سلّام الشعرية

يُعتبر رفعت سلّام الذي مرت الذكرى الأولى لرحيله في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أحد أبرز الشعراء المصريين الذين حملوا على عاتقهم مهمة تجديد القصيدة، والتأسيس لسياقات شعرية جديدة، وصوت يختلف عما كان سائدًا في مصر خلال سبعينيات القرن الفائت، ويستطيع التطوّر واحتواء ما يظهر من تجارب شعرية جديدة.

اقرأ/ي أيضًا: رفعت سلّام.. حدود الشعر القصوى

احتفاءً بتجربته الشعرية، وبمناسبة الذكرى الأولى لوفاته، أصدرت "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، حديثًا، كتاب "فتنة التشكيل: دراسات حول تجربة رفعت سلّام الشعرية"، الذي يضم مجموعة من الأبحاث والدراسات الأكاديمية التي قدّمها 17 ناقدًا حول أعمال الشاعر المصري الراحل، وترجماته لعددٍ من الشعراء العالميين، مثل كافافيس وبودلير ورامبو ووالت ويتمان، وغيرهم.

يتضمن الكتاب الذي أعدّه وقدّم له سمير درويش، أكثر من 15 بحثًا ودراسة تناولت مواضيع ومسائل مختلفة في تجربة رفعت سلّام، وهي: "صرخة الإشراقة الشعرية" لمحمد مصطفى حسانين، و"رفعت سلّام وفتنة التراث" لأحمد يوسف علي، و"في شعر رفعت سلّام: كيف يرتوي ظامئ.. من طوفان؟" لبهاء الدين محمد مزيد، و"التخييل المنظومي البيني وشعرية السبعينيات: رفعت سلّام أنموذجًا" لأيمن تعيلب، و"جدل المتن والهامش في إشراقات رفعت سلّام: قصيدة (مراوغة) أنموذجًا" لعادل ضرغام، و"درس رفعت سلّام في كتابة المناسبة في ديوان (أرعى الشياه على المياه)" لأحمد بلبولة و"حدائق النار والزعفران: فتنة التجريب في شعر رفعت سلّام" لمحمد عليم.

بالإضافة إلى "الشخصية الشعرية وإشكالية المغايرة في ديوان (أرعى الشياه على المياه)" لعادل بدر، و"المجانية مدخلًا لعالم رفعت سلّام الشعري" لأبو اليزيد الشرقاوي، و"رفعت سلّام والقطيعة الشعرية مع ذائقة القارئ العادي" لماهر عبد المحسن، و"رفعت سلّام وتجدد الخطاب الشعري الطليعي المعاصر" لمحمد سمير عبد السلام، و"التجريب السينمائي في شعر رفعت سلّام" لأحمد الصغير، و"بناء متعدد الأصوات: قراءة في شعر رفعت سلّام" لإبراهيم منصور، "لذة التجريب الشعري وآفاقه في تجربة رفعت سلّام الشعرية" لنصر الدين شردال.

وتضمن الكتاب أيضًا دراسة واسعة لأبو الحسن محمد علي، حول ترجمة رفعت سلّام لديوان الشاعر الإمريكي والت ويتمان "أوراق العشب"، بينما قدّم أسامة جاد دراسة عن تتمحور حول الموضوع نفسه، بعنوان "الموثوقية والدقة: علامتان بارزتان في مشروع الترجمة عند رفعت سلّام"، وذلك بالإضافة إلى ببليوغرافيا لأهم مؤلفات وأبحاث الشاعر الراحل.

يُعتبر رفعت سلّام أحد أبرز الشعراء المصريين الذين حملوا على عاتقهم مهمة تجديد القصيدة والتأسيس لسياقات شعرية جديدة

يّذكر أن رفعت سلّام شاعر مصري من مواليد عام 1951. قدّم مساهمات ثقافية كبيرة ومتعددة، وساهم أيضًا في إصدار مجلتي "إضاءة 77" و"كتابات". صدر له في الشعر: "وردة الفوضى الجميلة" (1987)، و"إشراقات رفعت سلّام" (1992)، و"إنها تومئ لي" (1993)، و"هكذا قُلت للهاوية" (1993)، و"إلى النهار الماضي" (1998)، و"كأنها نهاية الأرض" (1999)، و"حجر يطفو على ماء" (2008)، و"هكذا تكلّم الكركدن" (2013)، و"أرعى الشياه على المياه" (2018).

اقرأ/ي أيضًا: رفعت سلّام: أرعى الشِّياه على المياه

وصدر له في الترجمة الأعمال الكاملة لكلٍ من شارل بودلير، وآرثر رامبو، وقسطنطين كفافيس، ووالت ويتمان، بالإضافة إلى ترجمته لعددٍ من المجموعات الشعرية للشاعر لليوناني يانيس ريتسوس، والروسي ألكسندر بوشكين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كتاب "مذكرات أبو ماهر اليماني".. من الجليل إلى المخيم

حصول "ديوان" على حقوق أعمال نجيب محفوظ حصريًا لـ15 عامًا