17-فبراير-2021

لوحة لـ وليد المصري/ سوريا

1

الحبّ صار كغيمة صيفيّة لا يرتوي منها الشجرْ

مواسمُ عاقرةْ

والأحلام في وطنٍ معبّأ بالخرابْ

هي كاذبةْ

حتّى الزهور في مباسم عطرها ساخرةٌ

باردةٌ عابرةٌ هاربةْ

 

2

مكتظٌّ بها حدّ الثُّمالة

ما تركته فيّ ساعةَ أن ولدتُ على راحتيها

ما حيلتي أنْ كنتُ فيها حرفَ فاءٍ قلقٍ

متعكّز في ثالثي الألِفي

ناقصٌ من دون بعض بقيّتي

من ليلها النَّزفِ

 

3

تافهٌ كلّ شيء هناكْ

تافهٌ كلّ شيءٍ هنا

إن لم تكوني هناكْ

إن لم أكنْ أيضاً أنا

 

4

لا شيء يمكنه الفرار من المعاني

صوتكِ صمتكِ صورتكِ المحتجبةْ

دلائل شَعركِ المنسابِ فيض جديلة في الريحْ

ألوانك المتعرّقةْ

أغنيات الّليلْ

وردة متأرجحةْ

لا شيء يمكنه ألّا يقولَ إنّكِ ههنا

سبعٌ من الملكاتِ تخبرني

أنّ السَّماء كمتن حصانْ

وضياء وجهكِ وجّههْ

 

5

أعاني من الانتظارِ كأنّني شجرةْ

لا شيءَ يشبهني هنا

ولا حتّى أنا

أغلقُ ما تبقّى من مشاهدها

وأجلس باب بيتي في عراء قصيدتي

يلفّني غيمٌ شتائيّ لذيذْ

بلمسةِ وردةْ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

امرأة لا تنسى

هوارد ألتمان: أعطيتُ نفسي للصّمت