02-مارس-2022

لوحة لـ جيرزي دودا جراتش/ بولندا

قيل إنّ الحرب انتهت فقايضنا القنابلَ

بكتبٍ عديمة الجدوى،

الدروع ببدلات بالية،

مشاجب الأسلحة أردنا الاحتفاظ بها قليلًا

لكننا احتجنا ملاءات للأسرة في وقتٍ ما.

إن حياتنا مأساوية

كحياة الطيور النازحة

وعلى حد تعبير عمتي وهي ترفعُ بصرها كهاملتْ:

نستدين شيئًا من مستقبلنا

البعيد لندفعَ للماضي!

*

 

اليوم مات فلاديمير بوتين

كما مات الشاعر الصيني لي بو

إذ تنزه بزورق في ليلة مقمرة

وبينما هو يحاول أن يقبّل صورة القمر

انقلب الزورقُ.

لعل بوتين لم يتذكر الحكاية جيدًا

فوافته المنية أيضًا

أخفت الإذاعات ذلك

لكنهم سينصبون له تمثالًا كبيرًا من الحجر

وسيلطخ بالدم وبالأضواء،

سيبدو عزاؤه دقيقة صمت

ثم دقيقة تصفيق فرثاء بعبارات جوفاء.

سيسمون شارعًا صغيرًا باسمه

إلا أننا نأمل أن يكون الشارع خاليًا

لنتأكد من الخبر!

*

 

دخل الجنود من النافذة

حطموا القيثارة الخشبية وعبثوا بالمزهريات،

إنهم يفتشون عني

أعرف ذلك مع مرارة المعرفة وأنا مختبئ

في مكان ما.

قلبوا الصحون

وشقوا الأغطية وهم يلعنون،

أتعرفين

لقد بدا لي حبك هو المخلص

لحظة ما سمعت أحدهم يصرخ منبهًا:

فلنذهب إلى حجرة النوم!

 

اقرأ/ي أيضًا:

ماريا پوپوڤا: وحدَه الحالمُ يصحو

كأنه جرح الولادة