23-فبراير-2022

(Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

تنطلق مساء اليوم الأربعاء منافسات اليوم الختامي من منافسات ذهاب الدور ثمن نهائي في دوري أبطال أوروبا، حيث تستقبل العاصمة الإسبانية مدريد قمة من العيار الثقيل بين أتليتكو مدريد ومانشستر يونايتد، في مباراة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق، بينما يسعى أياكس الهولندي للخروج بأخف الأضرار بالمواجهة الثانية، حينما ينزل ضيفًا على بنفيكا البرتغالي.

تستضيف أرضية ميدان ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد واحدة من أهم لقاءات الدور الثمن نهائي من دوري أبطال أوروبا، حيث يستقبل أتليتكو مدريد نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي، الشياطين الحمر وبعد غياب جاوز العامين يجدون أنفسهم مجدداً ولأول منذ موسم 2019 بالأدوار الإقصائية لأمجد الكؤوس الأوربية، حيث غاب الشياطين عن المسابقة، قبل أن يكتفوا بالنسخة السابقة بالمشاركة في دور المجموعات، طريق مانشستر لدور الـ16 لم يكن سهلاً على الرغم من تصدره للمجموعة السادسة، وذلك من ثلاثة انتصارات وهزيمة وتعادلين.

سيحاول اليونايتد استغلال الفترة الإيجابية التي يمر بها من أجل تحقيق نتيجة تخدم مصالحه بلقاء العودة، حيث حقق أصحاب القمصان الحمراء فوزًا كبيرًا على ليدز يونايتد بأربعة أهداف لهدفين بالجولة الأخيرة محلياً، لتمتد بذلك سلسلتهم الخالية من الهزائم في الدوري الإنجليزي إلى المباراة السابعة على التوالي، واعتبر المدير الفني الألماني رالف رانغنيك أن الروح التي لعب بها اللاعبين بالمباريات الأخيرة كفيلة بأن تساعد الفريق بمواجهة الليلة، فقال "أعتقد بأننا أظهرنا روح عالية بالمباريات السابقة، وحصلنا على النتائج الصحيحة، في أخر مباراتين كافأنا أنفسنا بالثلاث نقاط، وهذا أمر مهم للمستقبل وسينعكس إيجاباً على مردود الفريق أمام أتليتكو مدريد".

 من جانبه عرج صانع ألعاب الفريق البرتغالي برونو فيرنانديز عن أهمية وجود لاعب كرونالدو الخبير بهذا النوع من الموجهات "بإمكانه شم رائحة الهدف، وجود لاعبين بقيمته يمكنهم تحديد مصير المباريات في أي لحظة وهذا أمر مفيد لنا".

اقرأ/ي أيضًا: تشيلسي يقترب من ربع نهائي دوري الأبطال.. وفياريال يرفض الهزيمة أمام يوفنتوس

 وتعول جماهير مانشستر يونايتد كثيراً على نجمها تألق نجمها كريستيانو رونالدو بهذه المباراة بالذات، حيث يعتبر أتلتيكو مدريد الخصم المفضل للبرتغالي، فأرقامه أمام الفريق الإسباني تعتبر الأفضل له من بين كل الخصوم التي واجهها، إذ يعد الأتليتي أكثر فريق واجهه رونالدو بمسيرته في 35 مناسبة بمختلف المنافسات، علاوة على أنه أيضاً يعتبر أكثر فريق سجل في شباكه بواقع 25 هدفاً وتسعة تمريرات حاسمة، وتمكن صاروخ مادير من تسجيل ستة أهداف كاملة بشباك الروخيبلانكوس بالمواجهات العشر التي خاضها ضدهم بدوري الأبطال.

على الجانب الأخر، انتظر أبناء العاصمة الإسبانية حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لضمان التأهل للدور الثمن نهائي، بعدما تمكن من تحقيق وصافة المجموعة الثانية بشق الأنفس وبالحد الأدنى المطلوب، باقتصاره على فوزين فقط، مقابل ثلاث هزائم كادت تنهي مشواره بالمسابقة، سيحاول الأتليتي الإطاحة بالشياطين الحمر وتحقيق مكسب أوربي قد يُداوي به جراحه المحلية، فالفريق الإسباني ليس في أفضل حالاته هذا الموسم بعد إنجازه الكبير الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري.

 وضع الأتليتي منذ مطلع الموسم الحالي مقلق جداً لجماهيره، فالفريق المتوج باللقب الليغا الموسم الفارط، نجح في الحفاظ على قوامه كاملًا هذا العام، بل ودعمه بعديد العناصر الجيدة، ما جعل جماهيره تتطلع لمضاعفة نجاح الموسم السابق ومزاوجته بنجاح قاري، لكن عكس ذلك هو ما حصل، فظهور الفريق منذ بداية الموسم على المستوى المحلي استبدت به عديد المشاكل المتنوعة في عناصرها، والمتفاعلة في تأثيراتها، لعل أهم نقاط تراجع الفريق تتعلق بالهشاشة الدفاعية التي حلت مكان الصلابة المعتادة، حيث استقبل الفريق 34 هدفًا لحد اللحظة، حصيلة سلبية جعلت عددًا من الأنصار تطالب بالتغيير على مستوى المدرب، عل أزمة النتائج تنفرج.

 لكن رئيس النادي أبدى ثقته بسيميوني في تصريحاته الأخيرة، واعتبر أن النادي لا يعيش أزمة نتائج، "يمتلك سيميوني رصيدًا كبيرًا مع أتلتيكو مدريد، يجب أن نحافظ عليه، لم يخطر ببالنا التفكير في رحيله، لن يكون من المنطقي أو العدل البحث عن مدرب آخر، لا أعتقد أنه ستكون هناك أزمة، ما زلنا أبطالًا، يمكننا أن ننهي الموسم في المراكز الأربعة الأولى، ونحاول تقديم أداءً جيدًا في دوري أبطال أوروبا".

من جانبه يعلم المدرب  ديغو سيموني مدى أهمية اللقاء بالنسبة لفريقه، ومدى تأثيره على بقية الموسم، لذلك شدد الأرجنتيني على أهمية الدور الذي سيضطلع به الجمهور من أجل مؤازرة فريقه، والمساهمة في ترشيح كفته، "ستكون المباراة صعبة مثل جميع مباريات دوري الأبطال، ولكن آمل أن نستغل اللعب على أرضنا ووسط جماهيرنا، وتحقيق نتيجة إيجابية"، وتُمني الجماهير المدريدية نفسها بفوز مريح يمهد لها طريق العبور لربع النهائي، معولة في ذلك على خبرة فريقها الكبيرة بمناسبات كهذه، إذ أصبح الأتليتي بالسنوات الأخيرة أحد أفضل الفرق التي تمتاز بحسن إدارة مواجهات الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال.

في المباراة الثانية، يشد أياكس أمستردام الهولندي الرحال صوب البرتغال، لينزل ضيفاً ثقيلا على ملعب النور لملاقاة بنفيكا، ويطمح أياكس لمواصلة تألقه بالمسابقة الأوروبية هذا العام، حيث تمكن من تحصيل العلامة الكاملة بدور المجموعات بحصيلة قياسية سجل فيها 20 هدفاً، كأقوى هجوم، ولم يستقبل سوى خمسة أهداف، ويمر الفريق الهولندي حاليا بفترة انتعاش قصوى محلياً، بتحقيقه سبعة انتصارات متتالية بالدوري، وضاعف الفارق بينه وبين الوصيف آيندهوفن.

 أما بنفيكا فبعد أن حقق انجازًا رائعًا بالدور الأول، وتمكن من إقصاء برشلونة الإسباني، يتطلع لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، وتحقيق نتيجة تضمن له مواصلة الرحلة القارية، وتعوض نكسته المحلية وتخلفه عن مراكز الصدارة.    

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول يقتنص انتصارًا ثمينًا من الإنتر.. والبايرن ينجو من هزيمة صادمة

اللحظات الأخيرة تنصف باريس سان جيرمان أمام ريال مدريد في دوري الأبطال