17-فبراير-2022

هدف ليفربول الثاني بتسديدة من محمد صلاح (Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

اقتنص ليفربول فوزًا غاليًا في عقر دار غريمه إنتر ميلان بهدفين دون رد، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي شهد نجاة بايرن ميونيخ من هزيمة محقّقة أمام مضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي، النادي البافاري سجّل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

لم يفرّط ليفربول بأي نقطة في مشواره بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حقّق العلامة الكاملة في مجموعة ليست بالسهلة، وأمام خصوم كبار كأتلتيكو مدريد وبورتو وإي سي ميلان، لذلك رجّحت الآراء كفّة الريدز أمام الإنتر في ثمن نهائي التشامبيونز ليغ.

وفق هذه المعطيات أُزيح من كاهل الإنتر المزيد من الضغوطات، فهو ليس مرشّحًا لبلوغ ربع النهائي من قبل الأكثرية، الأمر الذي نقل تلك الضغوطات إلى ليفربول، والذي دخل المباراة في ملعب جيوسيبي مياتزا بحذر شديد، قابله الإنتر بحذر مماثل منذ بداية المباراة.

أوّل فرص المباراة كانت من تسديدة لاوتارو مارتينيز التي مرّت جانب المرمى، ردّ عليه تياغو ألكانتارا بتسديدة على الطائر علت العارضة، ثمّ فرّط ساديو ماني بأخطر فرص الريدز في الشوط الأوّل، حينما مرّت كرته الرأسيّة فوق العارضة، ليأتي الدور على أصحاب الأرض، حينما صوّب التركي تشالهان أوغلو كرة قويّة ردّتها عارضة الريدز.

على الرغم من انعدام التسديدات على المرمى من قبل الفريقين في الشوط الأوّل، إلا أن اللقاء شهد محاولات عديدة، وكان سريعًا في مجرياته، الصراع في وسط الميدان كان محتدمًا، وسادت الالتحامات البدنيّة القويّة، وبان أن اللقاء تكتيكيًّا بامتياز، فانتهى الشوط الأوّل دون أهداف.

بدأ الإنتر الشوط الثاني بهيجان هجومي واضح، حاول اختراق دفاعات الريدز، لكنّ قلبي دفاع ليفربول فان دايك وكوناتي كانا في الموعد، تفوّق الإنتر في الاستحواذ على الكرة بشكل نسبي، وشعر مدرّب ليفربول بالحرج، ليزجّ بالمخضرم هندرسون والمتألّق كيتا علّه يعزّز كيان الفريق في وسط الميدان.

تحرّكات بيرسيتش ومارتينيز وفيدال ودومفريس أقلقت الريدز بشكل كبير، لكن يحسب للنادي الإنجليزي تمكّنه من عدم تحويل تلك المحاولات إلى فرص خطرة، فلم ينجح الإنتر طيلة المباراة في تسديد أي كرة على مرمى ليفربول بين العارضة والقائمين، وحتى الدقيقة 75 من المباراة كان الحال نفسه بالنسبة للضيوف، لم ينجحوا أيضًا في تسديد أي كرة على مرمى هاندانوفيتش.

لكنّ الحلّ أتى قبل ربع ساعة من النهاية عبر الكرات الثابتة، حيث ارتقى فيرمينيو لكرة مرفوعة من ركنيّة، وأكملها برأسه في الشباك، معلنًا تقدّم الريدز بالهدف الأوّل، دقائق قليلة بعد ذلك ويخطئ دفاع الإنتر في تشتيت الكرة خارج منطقة الجزاء، ومن سوء حظّهم أن هذا الخطأ حصل أمام لاعب اسمه محمد صلاح، النجم المصري صوّب الكرة على الفور في شباك هاندانوفيتش، واضعًا رصاصة الرحمة على أحلام الإنتر، والذي سيتوجّب عليه الرد إيابًا، وهي مهمّة صعبة للغاية وشبه مستحيلة، لأن الخصم اسمه ليفربول، وقلعته اسمها الأنفيلد.

على الجانب الآخر، نجا بايرن ميونيخ من هزيمة محقّقة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، النادي البافاري رحل إلى النمسا لمواجهة فريقها ريد بول سالزبورغ، كلّ المؤشّرات دلّت على أن البايرن سيكتسح خصمه بعديد من الأهداف، ويضمن تواجده في ربع النهائي قبل موقعة الإياب، سيما وأن كتيبة المدرّب ناغيلسمان لم تفرّط بأي نقطة في مرحلة المجموعات، فعلت ذلك أمام فرق كبرشلونة وبنفيكا، ولن يصعب عليها السير بقطار انتصاراتها في الأراضي النمساوية.

لكنّ ريد بول سالزبورغ قدّم مباراة جيّدة، وكان ندًّا حقيقيًّا للنادي البافاري، بل تفوّق عليه بالنتيجة في أكثر مجريات المباراة، حيث سجّل النمساويون الهدف الأوّل بالدقيقة 21 عبر الشاب جونيور آدامو، البايرن حاول طيلة المباراة تسجيل هدف التعديل، ولم يحدث ذلك سوى في الدقيقة الأخيرة، حينما وصلت الكرة بمساعدة توماس مولر إلى كينغسلي كومان، والذي أكملها قويّة في الشباك، لينتهي اللقاء بتعادل ثمين للبايرن، بانتظار ما ستؤول إليه مواجهة الإياب بملعب أليانز آرينا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اللحظات الأخيرة تنصف باريس سان جيرمان أمام ريال مدريد في دوري الأبطال

باريس سان جيرمان يصطدم بريال مدريد في إعادة قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال