23-فبراير-2021

جسر قصر النيل في القاهرة (Getty)

بعد محاولات عديدة من طلاب الجامعات في مصر، طالبوا فيها وزير التعليم العالي بتأجيل الامتحانات الفصلية، أو عقدها عن بعد/"أونلاين"، وعدم التجاوب الرسمي مع هذه المحاولات، أطلق الطلاب والناشطون المصريون وسم #ياريس_ارجوك_الطلاب_هتموت الذي اكتسح موقع تويتر في مصر يوم الإثنين 22 شباط/فبراير 2021 واستمر حتى الثلاثاء.

تباينت آراء المعلّقين فيما يخصّ تحديد المسؤولين عن قرار عقد الامتحانات حضوريًا وقد تمّ تداول الوسم أكثر من 1.5 مليون مرة، حتى مساء الإثنين

وعبّر المغردون من خلال الوسم الأخير عن غضبهم من تشبث الوزير بقراره، وطالبوا رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيًا لدفع الوزير للتراجع عن قراره.

اقرأ/ي أيضًا: أنباء حول إمكانية عودة "حظر الجمعة" تشغل الأردنيين في تويتر

كما تباينت آراء المعلّقين فيما يخصّ تحديد المسؤولين عن هذا القرار، فبينما كان قسم منهم يعي ويدرك جيدًا أن النظام برئيسه يقف خلف القرار، وما وزير التعليم سوى الستارة التي يضعها النظام في الصورة لمواجهة ملايين الطلاب، كان قسم منهم على قناعة بأن القرار يتحمّل مسؤوليته الوزير نفسه. الأمر الذي يعكس محاولة النظام وأنصاره إظهار شخص الرئيس على أنه المنقذ والأخ الأكبر. وتنبع خطورة هذا التوجه من استفادة النظام من ترك هامش ضئيل لانتقاد الحكومة بدون المساس بجوهر النظام، فيعطي المواطنين من جهة فرصة للتنفيس عن غضبهم، ومن جهة أخرى يقدّم نفسه على أنه ديمقراطي ومتقبّل للنقد. وقد تمّ تداول الوسم أكثر من 1.5 مليون مرة، حتى مساء الإثنين. 

قال الطالب حسام إن الدول العربية جميعها أجّلت أو ألغت امتحاناتها باستثناء مصر. فيما قال بدر إن أبسط حقوق الإنسان تتمثل في أن يخاف على صحة أولاده. من جهته، طالب أحمد عاصمية الحكومة التي وصفها بأنها الأكثر فشلًا في تاريخ مصر، بتنفيذ الامتحانات أونلاين. 

ونشر محمد القادري صورة تظهر الاكتظاظ في إحدى الجامعات في مصر وكتب معلّقًا "حياتي وحياة أسرتي أهم من الامتحانات". كما نشر عبد الرحمن سامي، الطالب في جامعة الإسكندرية، صورة للمقاعد من داخل الجامعة تظهر قرب المسافة بينها، وقال إنه غير مستعد لتعريض عائلته للخطر، بسبب قرارات متهورة ومتسرعة من السلطة.

فيما اعتبر أحد الحسابات أن صحة الطالب أهم بكثير من العلامات والدرجات التي يمكن الحصول عليها في أي وقت لاحق. من جهته أكّد أحمد حسني أنه لن يشارك في الامتحانات، ووصف المسؤولين عن القطاع التربوي في بلاده بالقتلة والمجرمين.

وقال الطالب محمد أشرف إنه مع زملائه لا يخشون على صحتهم بالدرجة الأساسية، بل يخافون التقاط الفيروس ونقله إلى آبائهم المسنين، ولذلك فإنهم يرفضون فكرة الامتحان الحضوري.

من جهته تخوف الطالب فارس من الأعداد المتزايدة لإصابات ووفيات كورونا في مصر. وقال إن أخبار ضحايا كورونا هي حديث الشارع اليوم، وعلى السلطات أن تفهم أن الموضوع ليس مجرد مزاح. وتوجّه الطالب عبدو الدونسي إلى منظمة الصحة العالمية، من خلال إرسال إشعار إليها في تغريدته باللغة الإنجليزية، قائلًا إن السلطات تجبرهم على خوض الامتحانات الفصلية حضوريًا، ولا تستجيب لمطالبهم، وأنهم خائفون وقلقون من الآثار الصحية المحتملة والمدمرة التي قد تحصل.

بينما أشار الطالب أحمد فودة إلى مفارقة غريبة. حيث أن الدول الأولى في التصنيف العالمي للتعليم أجّلت امتحاناتها، فيما تصرّ مصر على إجراء الامتحانات حضوريًا، مع العلم أنها خارج التصنيف! فيما عبر  حساب باسم أبو علي عن الاستغراب من الإصرار على إجراء الامتحانات في موعدها وتعريض الطلاب للخطر، وأضاف ساخرًا "كدا كدا محدش حيشتغل بشهادتو وانتو عارفين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تحركات من نشطاء حماية البيئة في قبرص لوقاية طيور الفلامينغو من مخلفات الصيد

هل ستشهد العلاقات الصينية - الأمريكية صفحة تجارية جديدة في ظل إدارة بايدن؟