لو كنت طوال الفترة الماضية تؤجّل شراء جهاز "بلاي ستيشن 5"، على أمل حدوث تخفيضات في الأسعار، فإن انتظارك قد ذهب سدى على الأغلب. فقد أعلنت شركة سوني اليابانية عن خطط لرفع سعر هذا الجهاز في عدد من الأسواق حول العالم، من بينها اليابان والصين وأستراليا والمكسيك، إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني أن الأسعار غير مرجحة للانخفاض على المدى القريب.
انخفضت مبيعات وحدة ألعاب سوني "بي أس 5" بنسبة 2% أساس سنوي في الربع المنتهي في حزيران/يونيو
وفي بيان رسمي للشركة لتوضيح مسوغاتها، ألقت سوني باللائمة على ارتفاع معدلات التضخم والتغيرات في سعر العملات، وهو ما ضاعف من آثار معضلة سلسلة التوريد العالمية والتي أثرت على عمليات إنتاج جهاز "بي أس 5". وسادت تكهنات مؤخرًا بأن الشركة قد باتت أكثر قدرة على تلبية الطلب المتزايد على أجهزتها، إلا أن قرارها برفع الأسعار يوضح حجم العثرات التي تواجه الشركة خلال العام الجاري.
وبعد الإعلان الذي صدر عن سوني، سارعت كل من مايكروسوفت (المصنعة لجهاز إكس بوكس"، وشركة نينتيندو، للإعلان عن عزمهما عدم رفع أسعار وحدات التحكم التي تنتجها.
وقالت الشركة اليابانية العملاقة إن رفع الأسعار سيكون ساريًا على الفور باستثناء اليابان حيث سيبدأ في 15 أيلول/سبتمبر المقبل. وستكون السوق الأمريكية مستثناةً من هذا الإجراء.
وبحسب بيان الشركة على مدونتها الرسمية: "تفرض البيئة الاقتصادية العالمية تحديات على الجميع حول العالم.. إننا نشهد معدلات تضخم عالمية عالية فضلاً عن تقلبات سلبية في سوق العملات، وهو ما يؤثر على المستهلكين ويخلق ضغوطًا على العديد من الصناعات". وقالت الشركة إنه "بناءً على هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، فقد قررت الشركة رفع سعر وحدة التحكم الرئيسية الخاصة بها".
قالت الشركة اليابانية العملاقة إن رفع الأسعار سيكون ساريًا على الفور باستثناء اليابان
يذكر أن مبيعات وحدة ألعاب سوني "بي أس 5" قد انخفضت بنسبة 2% أساس سنوي في الربع المنتهي في حزيران/يونيو، بينما انخفضت أرباح التشغيل بنسبة 37% تقريبًا في الفترة ذاتها. كما خفضت شركة سوني من توقعاتها الخاصة بأرباح العام بأكمله من قطاع الألعاب فيها.
