16-ديسمبر-2023
الجيش الإسرائيلي والإعدام في الضفة الغربية

تتحدث المنظمة الإسرائيلية عن أن عمليات الإعدام قاعدة وليست استثناءً (Getty)

اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة (بتسيلم)، جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات إعدام خلال اقتحامه مخيم الفارعة للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ووفق توثيقات مصورة، قدمتها "بتسيلم" فقد ظهرت دورية من جيش الاحتلال تطلق النار تجاه مجموعة من الشبان خلال اقتحام مخيم الفارعة يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر، وأدى إلى استشهاد 7 شبان.

يوثق مقطع فيديو أصلي من كاميرات المراقبة وصل إلى "بتسيلم" عمليتي إعدام من مسافة قريبة لفلسطينيين في مخيم الفارعة

ويوثق مقطع فيديو أصلي من كاميرات المراقبة وصل إلى "بتسيلم" عمليتي إعدام من مسافة قريبة لفلسطينيين في مخيم الفارعة.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة، مركبتين عسكريتين إسرائيليتين تلاحقان مجموعة من الفلسطينيين في مخيم الفارعة، وهي تطلق النار تجاه الشبان، مما أدى إلى إصابة الشاب رامي جندب، قبل أن تتحرك المركبة العسكرية تجاهه وتطلق عليه زخة كبيرة من الرصاص، مما أدى إلى إصابته بجروح بلغية، وأعلن عن استشهاده في اليوم التالي.

وبعد إطلاق النار عليه، تحركت المركبة العسكرية تجاه الشاب، وقام أحد الجنود بتصوير الشاب جندب.

بعد ذلك، اقترب جنود جيش الاحتلال من الشاب ثائر شاهين (36 عامًا)، الذي كان يحاول الاختباء تحت مركبة متوقفة في المكان، وقاموا بإطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر، مما أدى إلى استشهاده على الفور.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن وحدة الشرطة العسكرية التابعة له فتحت تحقيقًا في إطلاق النار الذي وقع في مخيم الفارعة "للاشتباه في أنه خلال الحادث تم إطلاق أعيرة نارية بشكل لا يتوافق مع القانون".

ونادرًا ما تحاكم إسرائيل مثل هذه القضايا، وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الجنود نادرًا ما يتلقون عقوبات حتى لو تم العثور على مخالفات. في قضية بارزة، أُدين جندي إسرائيلي بالقتل غير العمد وقضى حكمًا مخففًا بالسجن لمدة تسعة أشهر بعد إطلاق النار على فلسطيني مصاب بجروح بالغة كان ملقى على الأرض عام 2016. والحديث عن الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي تم إعدامه أمام الكاميرات.

يأتي ذلك بعد أيام، من قتل جنود في الجيش الإسرائيلي مستوطن بالقدس، بعد عملية إطلاق نار في المدينة المحتلة، إذ شارك المستوطن في عملية قتل منفذي العملية، قبل أن يشتبه به باعتباره المنفذ، ورغم ركوعه على الأرض، ورفع يديه وفتح قميصه لإظهار أنه لا يشكل تهديدًا. قام جنود الجيش الإسرائيلي بقتله.

وعلقت بتسيلم على ذلك، بالقول: "قتل يوفال كاسلمان ليس استثناءً، بل هو جزء من قاعدة مرعبة لإطلاق النار على الناس حتى لو لم يشكلوا أي خطر".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت مقاطع فيديو قام جيش الاحتلال بإعدام أطفال في مدينة جنين 9-14 عامًا، بالرصاص الحي.