14-أبريل-2024
بعد الاشتباكات مع المستوطنين في الضفة الغربية

(epaimages) بعد الاشتباكات مع المستوطنين في الضفة الغربية

طالبت فلسطين المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف ضد المستوطنين الذين يرتكبون جرائم في الضفة الغربية، وذلك عقب سلسلة هجمات نفذها المستوطنون أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات بالرصاص، وحرق العديد من المنازل والمركبات. كما طالبت بتدخل دولي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف المشاريع الاستيطانية.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية بعد هجمات للمستوطنين استهدفت بلدات فلسطينية، وأدت إلى مقتل اثنين وإصابة العشرات بالرصاص وإحراق عشرات المنازل والمركبات يومي الجمعة والسبت الماضيين وتواصلت حتى فجر الأحد.

ودعت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية إلى: "سرعة إصدار مذكرات توقيف بحق غلاة المستعمرين ومن يقف خلفهم الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين وتقديمهم للعدالة الدولية"، وفق البيان.

نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من 2024

وطالبت "المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع أنشطتها الاستيطانية وتفكيك منظمات وميليشيات المستعمرين المسلحة، وسحب سلاحها ووقف تمويلها ومعاقبة من يقف خلفها ويوفر لها الدعم والحماية".

كما طالبت بـ: "فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها واعتبارها غير قانونية وغير شرعية".

وأدانت فلسطين: "بشدة انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين وعناصرها الإرهابية المسلحة (...) وإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين العزل واستباحة حياتهم وإحراق منازلهم ومركباتهم".

وأشارت إلى: "تصعيد ملحوظ في أوسع وأبشع عملية تحريض لغلاة المستعمرين (...) والتي أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة عدد آخر من المواطنين برصاص المستعمرين وإحراق العشرات من منازل ومركبات المواطنين".

وقالت الخارجية الفلسطينية إن: "إرهاب المستوطنين المنظم وصل إلى مستويات غير مسبوقة بحماية جيش الاحتلال".

وأضافت: أن "ميليشيات المستعمرين الإرهابية تستمد التشجيع والدعم والإسناد (...) من المستوى السياسي في دولة الاحتلال".

ومنذ مساء الجمعة وحتى فجر الأحد شن مستوطنون هجمات واسعة ضد قرى وبلدات فلسطينية تركزت وسط وشمالي الضفة.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من 2024، بما في ذلك الاعتداء على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، أمس السبت، عن استشهاد الطفل الفلسطيني عمر أحمد عبد الغني حامد البالغ من العمر 17 عامًا استشهد متأثرًا بجروحٍ حرجة، أُصيب بها جراء العدوان الذي شنه المستوطنون على قرية بيتين، في قضاء رام الله.

كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن: "مواطنين اثنين أصيبا برصاص مستعمرين خلال هجومهم على بلدة سنجل، شمال شرق مدينة رام الله".

وأضافت أن مستوطنين: "اقتحموا قرية سنجل، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين، كما هاجموا المركبات المارة على الشارع الرئيسي، ومنازل المواطنين".

كذلك هاجم مستوطنون إسرائيليون أمس السبت، تجمعًا سكانيًا شمالي الضفة الغربية، حيث أحرقوا اثنين من المساكن وأجبروا سكان التجمع وعددهم 66 على الرحيل.

ووفق وكالة "وفا"، فإن الهجمات طالت بلدات في الأغوار ومحافظات نابلس، وسلفيت، ورام الله، والقدس، والخليل، وبيت لحم.

وينفذ المستوطنون هجمات على القرى والبلدات الفلسطينية منذ يوم الجمعة، حيث تتركز وسط وشمالي الضفة، وأسفرت عن استشهاد فلسطيني في قرية المغيّر شرقي رام الله، وإصابة العشرات بجراح وإحراق عشرات المنازل والمركبات.