18-يناير-2024
دعم فرنسا لإسرائيل

(Getty) جاء إعلان فرنسا، بعد أسبوع من انضمام ألمانيا للمحكمة كطرف ثالث

أصبحت فرنسا أحدث دولة غربية ترفض اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وهي التهمة التي تم تقديمها مؤخرًا إلى محكمة الأمم المتحدة في لاهاي، من قبل جنوب إفريقيا.

قال وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثًا ستيفان سيجورنيه، للمشرعين في مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي إن "سيادة القانون تنطبق على الجميع، ولابد أن تتوقف الضربات المنهجية في غزة". لكن سيجورني أضاف أن "الكلمات لها معنى".

جاءت تعليقات وزير الخارجية الفرنسي، ردًا على سؤال من النائبة عن حزب فرنسا الأبية دانييل أوبونو، التي قالت إنه "إذا أرادت فرنسا أن تكون متسقة مع قيمها، فيجب عليها أن تحذو حذو جنوب إفريقيا بشكل عاجل"

وقال: "اتهام الدولة اليهودية بالإبادة الجماعية هو تجاوز للعتبة الأخلاقية. لا يمكن استغلال فكرة الإبادة الجماعية لتحقيق أهداف سياسية. لقد كان هذا هو موقفنا دائمًا"، وفق تعبيره.

وتواجه إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، حيث رفعت جنوب إفريقيا قضية تشير فيها إلى أن إسرائيل "تهدف إلى خلق ظروف الموت" في غزة وتطالب المحكمة بإصدار أمر بتعليق طارئ للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

من جانبه، لم يذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة جنوب إفريقيا خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، لكنه قال إن "جميع الأرواح متساوية" وإن الكثيرين في فرنسا "اهتزوا" بسبب محنة المدنيين في غزة.

وقال ماكرون: "الأولوية هي وقف إطلاق النار"، ملقيًا اللوم على حماس لاستخدام المدنيين "دروعًا بشريةً"، وفق زعمه. مكررًا الحديث عن حق "إسرائيل بالدفاع عن نفسها"، ومتابعًا القول: "لكن على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الإنساني من خلال إعطاء الأولوية للعمليات المستهدفة، على حساب عمليات القصف واسعة النطاق".

وأضاف: "وأقول هذا لأنه يصب أيضًا في مصلحة إسرائيل الأمنية على المدى الطويل. إن استمرار العمليات بالطريقة التي يتم بها تنفيذها حاليًا هو مخاطرة، بما في ذلك على المدى الطويل، نظرًا للتأثير الذي تحدثه في المنطقة بأكملها، وعلى أمن إسرائيل ذاته".

جاءت تعليقات سيجورنيه يوم الأربعاء، ردًا على سؤال من النائبة عن حزب فرنسا الأبية دانييل أوبونو، التي قالت إنه "إذا أرادت فرنسا أن تكون متسقة مع قيمها، فيجب عليها أن تحذو حذو جنوب إفريقيا بشكل عاجل".

وقالت: "التاريخ يراقبنا، ولن يرحم أولئك الذين عرفوا ولم يفعلوا شيئًا".

ورد سيجورني قائلًا: "إننا لا نحتاج إلى أي دروس من حزبكم"، وأشار إلى رفض الحزب وصف حركة حماس بالمنظمة "الإرهابية"، قائلًا: "هذه هي الفضيحة يا سيدة أوبونو"، وفق تعبيره.

يشار إلى أنه، يوم الجمعة الفائت، أعلنت الحكومة الألمانية عن رفضها للقضية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، وحذرت ألمانيا من "الاستغلال السياسي" لهذه التهمة، كما أعلنت أنها ستتدخل كطرف ثالث أمام محكمة العدل الدولية.

وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية، شتيفان هيبيستريت، في بيان، إن إسرائيل "تدافع عن نفسها" بعد الهجمات التي شنتها "حركة حماس" يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي وصفها بأنها "غير إنسانية".