30-أبريل-2021

بدأت فرنسا بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

باشرت الخارجية الفرنسية تنفيذ تهديداتها بإنزال عقوبات على الشخصيات المسؤولة عن عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث أعلن وزير الخاجية الفرنسية جان إيف لودريان في بيان صادر عنه أن "فرنسا بدأت اتخاذ إجراءات تقييد دخول شخصيات ضالعة في الجمود السياسي الحالي أو ضالعة بالفساد في لبنان"، ولم يعلن بيان الخارجية الفرنسية  الأسماء التي شملتها العقوبات.

أعلن وزير الخاجية الفرنسية جان إيف لودريان في بيان صادر عنه أن "فرنسا بدأت اتخاذ إجراءات تقييد دخول شخصيات ضالعة في الجمود السياسي الحالي أو ضالعة بالفساد في لبنان"

البيان الصادر عن جان إيف لودريان أضاف أن بلاده "تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية ضد أولئك الذين يعرقلون سبيل الخروج من الأزمة، وسوف نقوم بذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين"، وذلك في إشارة منه إلى الاتحاد الأوروبي وإلى إمكانية فرض عقوبات إضافية إذا لم تُشكّل حكومة في لبنان.

اقرأ/ي أيضًا: الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على المسؤولين عن عرقلة تشكيل الحكومة في لبنان

يُذكر أن فرنسا تقود أوروبيًا، على الأقل، الجهود الرامية لتسوية الأزمة السياسية في لبنان، كما  تعمل أيضًا مع الاتحاد الأوروبي "على إنشاء نظام للعقوبات خاص بلبنان قد يتضمن في نهاية المطاف تجميد الأرصدة وفرض حظر على السفر، بهدف الضغط على بعض الأطراف الفاعلة في لبنان".

وكانت أكثر من 100 شخصية لبنانية من المجتمع المدني وجّهت مطلع شهر نيسان/أبريل  رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "لمطالبته بتجميد الأصول المشبوهة للمسؤولين اللبنانيين في فرنسا"، ولتفكيك "مافيا سياسية اقتصادية أغرقت لبنان في الأزمات والبؤس"، حسب العريضة الموقّعة.

بالتزامن مع فرض العقوبات الفرنسية على مسؤولين لبنانيين، طالب رئيس حزب "التيار الوطني الحر" اللبناني جبران باسيل روسيا "بالتدخل" لتسريع تشكيل الحكومة في بلاده، وذلك خلال لقاء باسيل أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، وقال باسيل في هذا الصدد: "روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول لكننا شجعناها على القيام بدور تحفيزي للإسراع بتشكيل حكومة"، لافتًا إلى "وجود تقصير في إنجاز هذا الأمر".

وأضاف باسيل أيضًا: "طلبنا من وزير الخارجية الروسي أن يلعب الدور اللازم لحث رئيس الحكومة المكلف (سعد الحريري) على إنهاء ملف التشكيل". ولم يفوت باسيل الفرصة للزج باللاجئيين السوريين في حديثه إلى لافروف حيث طالبه بإجراء مؤتمر في لبنان لتشجيع عودة اللاجئين السوريين، معتبرًا أن "الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس بشار الأسد سيكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لعودتهم".

يُذكر أن الخارجية الفرنسية أصدرت في ال 29 من آذار/مارس بيانًا جاء فيه  أن وزير خارجية الفرنسي جان إيف لودريان تحدث مع مسؤولين لبنانيين كبار، بينهم الحريري وميشال عون ونبيه بري، للتنديد باستمرار تعطل تشكيل الحكومة، وتحدث بيان الخارجية الفرنسية المشار إليه حينها عن ضرورة تشكيل حكومة كفؤة قادرة على العمل بجدية لتطبيق الإصلاحات المعروفة من طرف الجميع.

بالتزامن مع فرض العقوبات الفرنسية على مسؤولين لبنانيين، طالب رئيس حزب "التيار الوطني الحر" اللبناني جبران باسيل روسيا "بالتدخل" لتسريع تشكيل الحكومة 

وأضاف البيان أن وزير الخارجية الفرنسي "دعا القوى السياسية اللبنانية بمجملها لتحمّل كامل المسؤولية عن هذا الطريق المسدود"، مضيفًا أنه "في هذا الإطار، يجب أن يتوقف فورًا التعطيل المتعمّد لأي احتمال للخروج من الأزمة لاسيما من جانب بعض الأطراف في النظام السياسي اللبناني عبر مطالب متهورة عفا عليها الزمن"، وذلك في إشارة، حسب المتابعين، لمطالب الرئيس البرلماني بالحصول على الثلث المعطّل وتسمية وزارات بعينها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 اللبنانيون يسألون عن دولتهم أمام سطو النظام السوري وإسرائيل على الغاز البحري