31-مارس-2021

ضغوط خارجية من أجل تسريع المسار السياسي في لبنان (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

تتواصل الضغوط الخارجية والمبادرات السياسية لتشكيل الحكومة اللبنانية بعد مرور أكثر من 5 أشهر على تاريخ تكليف سعد الحريري بتشكيلها.

تتواصل الضغوط الخارجية والمبادرات السياسية لتشكيل الحكومة اللبنانية بعد مرور أكثر من 5 أشهر على تاريخ تكليف سعد الحريري بتشكيلها

وفي هذا الصدد يقوم الاتحاد الأوروبي حاليًا بالبحث عن وسائل للضغط على الأطراف اللبنانية المسؤولة عن عرقلة تشكيل الحكومة، ومن غير المستبعد أن تشمل وسائل الضغط تلك فرض عقوبات على بعض الشخصيات السياسية، وكانت فرنسا قد اعتبرت أن الظرف الحالي في لبنان يفرض على المجموعة الدولية، وخاصة الاتحاد الأوروبي، تشديد الضغوط على الطبقة السياسية في لبنان لإخراج البلد من حالة التدهور الاقتصادي والفراغ السياسي.

اقرأ/ي أيضًا: اللبنانيون يسألون عن دولتهم أمام سطو النظام السوري وإسرائيل على الغاز البحري

وأعلن بيان صادر عن الخارجية الفرنسية يوم أمس الاثنين أن وزير خارجية الفرنسي جان إيف لودريان تحدث مع مسؤولين لبنانيين كبار، بينهم الحريري وميشال عون ونبيه بري، للتنديد باستمرار تعطل تشكيل الحكومة.

وتحدث بيان الخارجية الفرنسية عن ضرورة تشكيل حكومة كفؤة قادرة على العمل بجدية لتطبيق الإصلاحات المعروفة من طرف الجميع. وأضاف البيان أن وزير الخارجية الفرنسي "دعا القوى السياسية اللبنانية بمجملها لتحمّل كامل المسؤولية عن هذا الطريق المسدود"، مضيفًا أنه "في هذا الإطار، يجب أن يتوقف فورًا التعطيل المتعمّد لأي احتمال للخروج من الأزمة لا سيما من جانب بعض الأطراف في النظام السياسي اللبناني عبر مطالب متهورة عفا عليها الزمن" وذلك في إشارة، حسب المتابعين، لمطالب الرئيس البرلماني بالحصول على الثلث المعطّل وتسمية وزارات بعينها.

في الأثناء وتجاوبًا مع الضغوط الأوروبية وخاصة الفرنسية طرح كل من رئيس البرلمان نبيه بري ووليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي مبادرة لحل أزمة تشكيل الحكومة، تقوم على "توسيع تشكيلة الحكومة إلى 24 وزيرًا، وفق صيغة ثلاث ثمانات بدل ثلاث ستات، أي 18 وزيرًا اختصاصيًا و6 وزراء سياسيين، من دون ثلث معطّل لأي فريق، على أن يرشّح رئيس الجمهورية ميشال عون ثلاثة أسماء لتولّي وزارة الداخلية، يختار الحريري واحدًا منهم".

ونقلت المصادر أنه تم عرض المبادرة على كل من رئيس الحكومة المكلف والرئيس عون، إلا أن الحريري ما يزال متمسكًا بخيار حكومة اختصاصيين لا حزبيين، وهو الخيار الذي تقوم عليه المبادرة الفرنسية للحل.

العاصمة بيروت تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة تندد بحالة الفراغ السياسي والوضع الاقتصادي المنهار في البلد

وفي ظل تعنت الطرفين الحريري وعون نعى جنبلاط المبادرة التي طوّرها وطرحها مع رئيس البرلمان نبيه بري "قائلاً: "بعد زيارتي الأخيرة للرئيس عون، هناك من دخل على خط التسوية وأسقطها، والـego عند البعض أسقط التسوية"، مضيفًا: "أنا ضدّ المطالبة باستقالة الرئيس عون، لأن الأهم من ذلك هو كيف نزيل سوء التفاهم بينه وبين الحريري، لنتمكن من تشكيل حكومة، فعون لم يأت بالباراشوت ونحن من انتخبناه". يُذكر أن العاصمة بيروت تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة تندد بحالة الفراغ السياسي والوضع الاقتصادي المنهار في البلد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 كيف وصل لبنان إلى قائمة بؤر الجوع الساخنة؟

"الحرب الكلامية" بين عون والحريري تنتقل إلى السوشيال ميديا