19-يونيو-2023
جدارية لـ جون لينون في براغ

جدارية لـ جون لينون في براغ

أعلن المغني البريطاني بول مكارتني عن العمل الجاري على إنتاج أغنية أخيرة لفرقة بيتلز، يتوقع أن تصدر بصوت المغني الراحل جون لينون، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الحديثة.

وبحسب لقاء أجراه مكارتني، البالغ من العمر 80 عامًا، مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي مكنتهم من إنجاز أغنية لم يستطع لينون إكمالها قبيل مقتله عام 1980، إذ توفي رميًا بالرصاص من قِبل أحد المعجبين بفرقة البيتلز في شقته في مانهاتن. وسيصدر في وقت لاحق من هذا العام، في حين رجّحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الأغنية هي "Now and Then" التي سجّل لينون أجزاء منها بشكل تجريبي عام 1978.

يشهد الذكاء الاصطناعي طفرة عجيبة، مُحدثًا تغييرات كبيرة في قطاعات عدة، بينها الموسيقى، ولهذا لن يكون مستغربًا أن يعود صوت المغني الراحل جون لينون في أغنية جديدة!

أضاف مكارتني أن تسجيل الأغنية الموجود على شريط كاسيت قديم، قد تمَّ فصله عن صوت البيانو المرافق للأغنية باستخدام تقنيات حديثة، ما يمهّد الطريق لإجراء تعديلات عليها، وبالتالي التمكّن من إصدار الأغنية مع نهاية العام الحالي.

تعرف مكارتني على الإمكانية التي يتيحها اليوم الذكاء الاصطناعي من خلال مشاهدته المسلسل الوثائقي "البيتلز: ارجع" من إخراج وإنتاج بيتر جاكسون. ففيه تم فُصل صوت لينون عن الآلات الموسيقية الأخرى. "يقولون للجهاز هذا هو الصوت هذا هو البيانو. احذف صوت الغيتار"، يوضّح مكارتني.

وبسبب ذلك الإلهام اتبع مكارتني وزملاؤه التقنية ذاتها مع أغنية "Now And Then": "وبذلك نجحنا في إصدار ما يعتبر الآن آخر أغنية للبيتلز. بفضل الذكاء الاصطناعي تمكنا من عزل صوت جون عن النسخة التجريبية، وبعدها دمجنا الأغنية كالمعتاد. لقد منحنا الذكاء الاصطناعي فضاء جديدا للعمل".

يذكر أن الذكاء الاصطناعي يشهد طفرة سريعة، مُحدثًا تغييرات كبيرة في قطاعات عدة، بينها الموسيقى. ومن التجارب المهمة في هذا المجال تجربة الفنان الأردني بدر الخطيب، والمعروف بلقب Llunr، حين تمكن من صناعة أغنية جمع فيها أشهر الفرق العالمية معتمدًا على الذكاء الاصطناعي، وشرح في فيديو نشره على الإنترنت أنه طلب من برمجية الذكاء الاصطناعي تخيل أغنية تجمع فرق "إيماجن دراغون" و"كولد بلاي" و"لومينيرز" و"وان ريبابليك"، وأن تكون عن الحب والفضاء الخارجي، واختار لها "مركبة فضائية" كعنوان، ثم وُلدت الأغنية وكأنها ثمرة لقاء حي بين هذه الفرق، مع أصوات هذه الفرق.