24-يوليو-2023
المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي (1944 – 2011)

المخرج السوري عمر أميرالاي (1944 – 2011)

يستضيف "متحف سرسق" بمنطقة الأشرفية ببيروت، في 26 و27 تموز/ يوليو، فعالية مخصصة للتعرف على المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي (1944 – 2011)، من خلال عرض فيلم وثائقي عنه، بالإضافة إلى 3 أفلام من إخراجه.

تُفتتح الفعالية التي ينظمها "نادي لكل الناس" بالتعاون مع "متحف سرسق"، عند الساعة السابعة من مساء الأربعاء، 26 الجاري بعرض فيلم "عمر أميرالاي: الألم، الزمن، الصمت" (2012) لمخرجته هالة العبد الله التي ترسم فيه، وبحسب ما جاء في بيان المنظمين، صورة مؤثرة للمخرج السوري الراحل الذي: "أثرى السينما العربية برؤيته المثيرة للجدل حول السينما السياسية، وبالأخص صناعة الأفلام الوثائقية المستقلة".

يتكون فيلم "عمر أميرالاي: الألم، الزمن، الصمت" من مقابلات ومحادثات حميمية بين أميرالاي وهالة العبد الله عن الحياة والموت والصمود وقوة السينما الثورية

وأشار البيان إلى حظر أفلام عمر أميرالاي في سوريا بسبب نشاطه النضالي ودفاعه عن حقوق المدنيين وانتقاده لنظام البعث، ولفت أيضًا إلى أن المخرجة انتظرت قرابة عقد من الزمن لإنتاج الفيلم وإتاحته للجمهور. 

يتكون الفيلم من مقابلات ومحادثات حميمية بين أميرالاي والعبد الله عن الحياة والموت والصمود وقوة السينما الثورية، ويمكن اعتباره بمثابة تكريم للراحل، ومحاولة في تأمل صناعة السينما بوصفها فعل مقاومة.

وفي اليوم الثاني، الخميس، تُعرض ثلاثة أفلام قصيرة للراحل هي: "طبق السردين" (1997) الذي يعود فيه إلى محافظة القنيطرة بعد تحريرها عام 1973، برفقة زميله المخرج السوري محمد ملص، ليحكي قصتها وقصة الجولان المحتل اعتمادًا على الوجدان والذاكرة. 

أما الفيلم الثاني، فهو "هناك أشياء كثيرة كان يمكن أن يتحدث عنها المرء" (1998) الذي يتضمن مقابلة مطولة أجراها أميرالاي مع المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس قبل عدة أشهر من وفاته، ودارت مدار الصراع العربي – الإسرائيلي وحلم التحرر العربي.

وتُختتم الفعالية بعرض فيلم "دجاج" (1977) الذي ظل محظورًا بعد عرضه الأول لسنوات طويلة لأسباب رقابية بحتة تتعلق بسخرية الفيلم من السياسات الاقتصادية للحكومة السورية، من خلال توثيق أحوال قرية صدد، بمحافظة حمص، التي شجعت الحكومة سكانها على التخلي عن أنشطتهم التقليدية لصالح الاهتمام بتربية الدجاج وإنتاج البيض.