11-يناير-2017

غلاف السيرة الصادرة عن دار المدى

أصدرت "دار المدى" في بغداد سيرة علي الشوك "الكتابة والحياة". والشوك الكاتب العراقي الذي لا يمكن حصره بكتابة جنس محدّد، فقد كانت الكتابة بالنسبة له تتعلّق بكلّ شيء في الحياة، إلا أن الصحافة العراقيّة تعرّفه بالكاتب والمفكر والروائي، ويمكن أن يضاف إليها عالم الرياضيات، والباحث في الموسيقى والميثولوجيا.

علي الشوك: القراءة وليس الكتابة، كانت موهبتي!

ومن قرأ كتب علي الشوك السابقة مثل "الأوبرا والكلب"، سيعرف حجم ما ينتظره من معلومات وآراء، ولغة شفّافة تنافس لغة الشّعراء، بالرغم من أن الشوك يرى في نفسه كائنًا نثريًا، وليس لديه ميل إلى الشِّعر، وهو الذي جرّب كتابته في بداياته، إلى أنه طوّره فيما بعد ليكون كتابه الثاني "الاطروحة الفنتازية" الصادر في بغداد عام 1971. "‏أنا لم أولد صاحب موهبة في الكتابة، لكنني ولدت ولدي استعداد للقراءة! القراءة وليس الكتابة، كانت موهبتي!"، هكذا يعلن الشوك في سيرته.

اقرأ/ي أيضًا: سفيتلانا أليكسييفيتش: ليس للحرب وجه أنثوي

ولد الشوك في جانب الكرخ من العاصمة العراقية بغداد عام 1930، ودرس الهندسة المعمارية في البداية في بيروت عام 1947، ومن ثم قرر الانتقال إلى الرياضيات التي ستغيّر حياته بعد أن صار مدرسًا لها لمدّة عشرين عامًا في بلاد ما بين النهرين.

 

ولا تتوقّف حياة صاحب "أسرار الموسيقى" على الثقافة فحسب، إذ أنه كان أيضًا فاعلًا في السياسية كونه يساريًا، الأمر الذي تسبّب بهجرته إلى خارج العراق بعد ضغط حزب البعث عليه عام 1979، فذهب إلى براغ، وثم بودابست، حيث عمل في منظمة التحرير الفلسطينية وأنجز عددًا من كتبه التي ساعدته في الانتقال إلى لندن عام 1995، ليستمر من الكتابة فيها، ويبعث بالكتاب تلو إلى الآخر إلى دار "المدى" العراقيّة.

عن الكتابة في الحقول المختلفة، والحياة التي بدأها صغيرًا منتقلًا إلى كربلاء ومن ثم العودة إلى بغداد، وعن القراءة بالتراث والحداثة، وعن الحياة التي صارعها علي الشوك، تتحدّث سيرته، التي تمتد في الوسط الثقافي إلى أكثر من نصف قرن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خمارة جبرا.. وحول القاع الدمشقي

"ظل الريح".. حكاية المدينة مدفونة في مقبرة كتب