27-مارس-2020

ثمة شكوك حول موثوقية الاختبارات السريعة الخاصة بكورونا (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة

يبشر بعض القادة السياسيين في دول مختلفة حول العالم باحتمال حدوث تقدم كبير في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد، والمرض الناجم عنه، وذلك عبر تطوير اختبارات بسيطة بالوخز بالدبوس أو المسحات الأنفية، والتي يمكن أن تحدد في غضون دقائق ما إذا كان شخص ما مصابًا بالفيروس أو سبق له الإصابة به.

السلطات الصحية في الصين والولايات المتحدة وبلدان أخرى لم تقدم سوى القليل من التفاصيل حول معدلات الخطأ في نتائج هذه الفحوصات السريعة

ويعد توفر مثل هذه الاختبارات أمرًا مهمًا من أجل الكشف عن المدى الحقيقي لتفشي المرض ومساعدة السلطات في فصل المصابين بالعدوى عن الأصحاء قدر الإمكان، بما يساهم في الحدّ من تفشّي العدوى بشكل مجتمعيّ وخارج عن السيطرة، بشكل يهدّد النظام الصحيّ. لكن بعض العلماء أثاروا بعض التساؤلات حول مدى دقة مثل هذه الاختبارات السريعة وما إذا كان يمكن بالفعل الاعتماد عليها. التقرير التالي المترجم بتصرف عن الاسوشيتد برس يكشف المزيد من التفاصيل: 

تتعلق الآمال حاليًا لدى السلطات بنوعين من الاختبارات السريعة: اختبارات المستضد (antigen) والتي تستخدم مسحة الأنف أو الحلق للكشف عن الفيروس، واختبارات الأجسام المضادة (antibodies) والتي تبحث في الدم عن دليل يشير إلى أن شخصًا ما قد أصيب بالعدوى لكنه تعافي. واقع الحال بالنسبة لهذه الاختبارات حاليًا أنها غير متوفرة على نطاق واسع، إضافة إلى أن بعضها غير دقيق ولا يمكن الاعتماد عليه.  

وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا قال يوم يوم الخميس 26 آذار/مارس: "هنالك حالة من الجنون والفوضى في السوق بأكملها"، معلقًا على عدم توافر كمامات الوجه والأقنعة الطبية ومعدات الوقاية الطبية والاختبارات السريعة الخاصة بكوفيد-19. وفسّر ذلك بأن الجميع يتهافتون على شراء هذه المنتجات، والجميع يسعى وراء الحصول على النوعيات الأفضل.

وكانت الحكومة الإسبانية قد أعادت يوم الخميس 9000 اختبار سريع إلى الشركة المصنّعة في الصين، بعد أن تبيّن أنها غير موثوقة، وذلك لأن الشركة بحسب الحكومة الصينية، لا تملك تصريحًا بتصنيع مثل هذه المنتجات وبيعها.

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فكان قد وصف هذه الاختبارات السريعة بأنها "ستغير قواعد اللعبة" وقال إن حكومته طلبت توفير 3.5 مليون فحص من هذه الفحوص السريعة، وذلك على أمل أن تساعد الناس الذين تكون نتائجهم "موجبة" وتعافوا على العودة إلى العمل وحياتهم الطبيعية، لأنهم سيكونون قد امتلكوا المناعة ضدّ المرض، بشكل مؤقت على الأقل. وتأمل الحكومة المحافظة بأن يخفف ذلك من الضغط الواقع على الاقتصاد وتجنب الإغلاق الكامل للبلاد.

لكن العديد من العلماء ما يزالون مترددين بالقطع بفعالية هذه الفحوص السريعة، إذ إنه من غير الواضح لديهم حتى الآن ما إذا كانت هذه الاختبارات السريعة توفر نتائج دقيقة يمكن الوثوق بها والتصرف بناء على نتائجها.

يذكر أن السلطات الصحية في الصين والولايات المتحدة وبلدان أخرى لم تقدم سوى القليل من التفاصيل حول معدلات الخطأ في نتائج هذه الفحوصات السريعة، السلبية أو الإيجابية، ما جعل الخبراء يشكون بأن الاختبارات السريعة قد تكون أقل موثوقية بشكل غير بسيط مقارنة بالطريقة التقليدية للفحص والتي تستغرق وقتًا أطول لاكتشاف فيروس كورونا الجديد.

وفي إسبانيا يقول العلماء إن الفحوصات السريعة الخاصة بفيروس كورونا والتي عملوا على مراجعتها كانت دقتها أقل من 30%، بينما كانت دقة النتائج المخبرية الخاصة بفحص فيروس كورونا حوالي 84%.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ما هو فحص فيروس كورونا الجديد وأين يتم إجراؤه؟

كبار السنّ وفيروس كورونا.. كيف نساعدهم للوقاية من المرض؟

فيروس كورونا.. 5 نصائح أساسية قبل الذهاب إلى صالون الحلاقة؟

خبراء: يفضّل عدم خروج الأطفال إلى الأماكن العامة وساحات اللعب