15-مارس-2020

أغلقت بعض الدول الحدائق ومساحات اللعب المخصصة للأطفال (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة

 

ينصح الخبراء والأطباء بعدم خروج الأطفال إلى ساحات اللعب والأماكن العامة المزدحمة ووسائل المواصلات العامة، داعين إلى التفكير جيدًا قبل إرسال الأطفال للعب مع الأصدقاء، وضرورة تجنب أماكن اللعب العامة المخصصة للأطفال بمختلف أشكالها، في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد في دول مختلفة حول العالم. 

رغم أن الغالبية العظمى من الأطفال ليسوا بخطر من الإصابة بالمرض والتأثر به، إلا أنهم قد يكونون سببًا في تفشي الفيروس ونقله للآخرين

ويقول أطباء من جامعة هارفرد أن هنالك أدلة تفيد بأن الفيروسات تعيش على البلاستيك والمعادن لمدة قد تصل إلى تسعة أيام. مؤكدين أنّ الأمر جدّي ويستحق أخذ قدر كبير من الحيطة في التعامل معه.

ويقول الخبراء إن الوقت قد حان للآباء والأمهات للنظر بعناية في أنواع الأنشطة التي يقومون بها مع أطفالهم وكيف يسمحون باللعب مع أطفال آخرين، دون إثارة قلق أطفالهم وهلعهم، بما يؤثر عليهم من الناحية النفسية وينعكس على سلوكهم الاجتماعي.

وقال خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت الأمريكية الدكتور ويليام شافنر: "نحن لا نطلب من الناس أن يعزلوا أنفسهم تمامًا عن الآخرين والتواصل معهم، بحيث يعودوا إلى منازلهم ويغلقوا على أنفسهم، ويختبئوا تحت السرير، كل ما نطلبه هو الحذر عند التواصل مع الآخرين، والإبقاء على مسافة جيدة عند التعامل معهم، بحوالي مترين".

المسافة الاجتماعية ضرورية بين الأطفال أيضًا

التباعد الاجتماعي، أو "المسافة الاجتماعية" (Social Distnace)، هو الدعوى إلى ممارسة نوع حذر من التواصل مع الآخرين وتجنب الخروج إلى الأماكن العامة، بما في ذلك المواصلات العامة، من أجل تجنب الإصابة بالعدوى، أو نقل العدوى في حال الاشتباه بحمل الفيروس. كما يعني البقاء على مسافة مترين على الأقل من الأشخاص الآخرين في حال الاضطرار إلى التواصل معهم.

ينطبق ضرورة تطبيق هذا الأمر على الأطفال أيضًا، ويساعد في ذلك الآن الخطوات التي أقدمت عليها العديد من الدول في العالم، ومن ذلك قرار تعطيل المدارس والجامعات، مما يقلل من فرصة احتكاك الأطفال فيما بينهم ونقل العدوى لأنفسهم أو للآخرين من البالغين عند العودة إلى البيت أو التواجد في الأماكن العامة.

الأطفال "منيعون" ضدّ المرض

ومن المعروف أن الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة، لديهم فرصة أقل للإصابة بالمرض أو بمضاعفات خطيرة منه، بحسب الدكتور توم فريدين، المدير السابق لهيئة المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، والعديد من المقالات والدراسات التي نشرت عن ملاحظة الأطباء تدني نسبة الإصابات بالمرض بين الأطفال في كافة البلدان التي تفشى فيها المرض حتى الآن.

ويقول الدكتور فريدن، إن الخبر الجيد والمطمئن، هو أن الأطفال، حتى سن ال18 عشر على الأقل، لا يصابون بأعراض حادة من مرض كوفيد-19، الناجم عن الفيروس الجديد. يمكن أن يصابوا بالمرض، لكن بلوغهم مرحلة الخطر مستبعد جدًا.

يقول أطباء من جامعة هارفرد أن هنالك أدلة تفيد بأن الفيروسات تعيش على البلاستيك والمعادن لمدة قد تصل إلى تسعة أيام.

الأطفال "ينشرون العدوى"

في المقابل، ورغم أن الغالبية العظمى من الأطفال ليسوا بخطر من الإصابة بالمرض والتأثر به، إلا أنهم قد يكونون سببًا في تفشي المرض ونقله للآخرين. من غير المعروف على وجه التأكيد حتى الآن ما إذا كان الأطفال يصابون بالمرض بلا أعراض (Asymptomatic)، ما يجعل احتمال نقلهم للعدوى للبالغين الأكبر سنًا أمرًا واردًا، حيث يعدّ كبار السنّ الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حادّة قد تؤدي إلى الوفاة بسبب المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

 

المصدر بتصرف: CNN Health

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أيهما أفضل للوقاية من كورونا.. تعقيم اليدين أم غسلهما بالماء والصابون؟

رقم آخر يتزايد مع تفشّي فيروس كورونا.. أعداد المتعافين منه

كيف يجب الحديث مع الأبناء عن فيروس كورونا؟

فيروس كورونا الجديد لا يصيب الأطفال.. ما السر وراء ذلك؟