18-فبراير-2019

ناصر حسين (فيسبوك)

مثل طفل تدهشه صدفة

أن يرى ما لم يرهُ مسبقًا..

دهشّة أن تعرفَ الأشياء لأول مرة

لا تمحها سوى دهشة أبعد.

قلّما أصادف وجهي في المرآة،

المرآة امراةٌ تُريك نقص الطين

في وجهك أو كثرته.

قلّما رأيت وجهي.

في المرآة، انظر لعينيك، ستعرف

إذا ما كنتَ في سبات أو حياة.

في المرآة، حديث يطول، وعمر يتوه.

في المرآة

في المرآة..

في المرآة، تؤنّب الوجوه أو تكرم.

مصادفة مثل كهل أخبرته المعرفة:

إن طال السطر أو قصر

هناك قبر رأس سطر!

حدقت لحظة، أدركت أن العمر يجري

كما لو أنه نهر أشبعتّه الأمطار معرفة

فصار يفيض كلما آن عطش..

موجع، أن تدرك أن الرأس أول الأعضاء

 يبدي استسلامه.

في المرآة رأيت رأسي

يكتب بيان استسلامه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شاعر يبتكر المكان

اعترافات النائم