15-فبراير-2019

أنتوني تابيس/ إسبانيا

أعترف بأنني كنتُ نائمًا

حين أُذِنَ لي بالدخول

وإلا فكيف استيقظت

فزعًا من فراشي؟

*

 

لا أنام مبكرًا

إنها عادة سيئة

أعترف بذلك..

وأيهما عشت

الليل أكثر من النهار

أم النهار أكثر من الليل؟

لا أدري!

*

 

أعترف بأنني تائهٌ

وأنني كلما تخلصت

من متاهة

لججت إلى أخرى.

*

 

أعترف بأنني حزين

أكثر من ذي قبل

وأنني كلما تقدمت

في العمر

تسرب إلى داخلي

حزن أكبر..

*

 

أعترف بأن جسدي

يدفع ضريبة

وجوده باللاجدوى،

أعترف أيضًا بأنه غريب

وأنه يتحمل رعونة الصيف

أكثر من رعونة الشتاء،

فهذا ديدن كل عارف.

*

 

أعترف بأنني كنتُ خطأً

وأنني ما زلت إلى الآن

أبحث عن صوابي.

*

 

أعترف بأنني كنت ولا زلت

نموذجًا رائعًا للكسل

يُحتذى به أمام كل

العاجزين عن الحياة.

*

 

أعترف بأنني محقٌ

في كل اختياراتي

إلا واحداً

وهو أنني ما زلت أعيش..

وأعترف بأنني

كنت سكرانَ

حين اخترت حياتي

وإلا بربكم

هل هذه حياة؟

*

 

أعترف بأنني كنت

حجرًا في صحراء

وأنني نتيجة للعطش

تحولت الى نبع

وها أنا أهب نفسي للجميع.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعلمت ما لم ولن تدركه من أناشيد إلهية

تضامن تحت الإكراه