19-مايو-2021

ضغوط أمريكية خجولة على إسرائيل (أ.ب)

الترا صوت – فريق التحرير

لليوم التاسع على التوالي واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة، مستهدفة منازل ومواقع مدنية وحكومية، وقالت مصادر في القطاع المحاصر إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت أكثر من 70 غارة على مناطق شرق وشمال مدينة غزة فجر اليوم، واستهدفت إحدى الغارات الطوابق العليا من مبنى سكني في حي النصر المكتظ بالسكان.

لليوم التاسع على التوالي واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة، مستهدفة منازل ومواقع مدنية وحكومية

"ضغوط أمريكية" خجولة

أصدر البيت الأبيض بيانًا قال فيه إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "أعرب في اتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده لوقف إطلاق النار"، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن نتنياهو أبلغ بايدن تصميمه على "استكمال هدف" هذه العملية، وأن العملية العسكرية في غزة متواصلة لأيام قادمة وسوف تتغير المعادلة بعدها، إلا أن مصادر أخرى في إسرائيل أفادت بأن نتنياهو يريد "يومين أو 3 أيام قبل إنهاء حملته حتى يحقق أي إنجاز عسكري يمكّنه من الخروج بصورة المنتصر".

اقرأ/ي أيضًا: تقدير موقف: الهبّة الشعبية الفلسطينية.. خلفياتها، وأسبابها، وسماتها

بخلاف ما جاء في بيان البيت الأبيض نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن إدارة بايدن لم تعط إسرائيل أي مهلة نهائية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما أكدت أن قدرتها على كبح الضغط الدولي على إسرائيل وصلت لنهايتها"، وأضاف الموقع الأمريكي نقلًا عن المصدر الإسرائيلي أن "الرسالة العامة من واشنطن هي أنها تدعمنا لكنها تريد إنهاء العملية في غزة".

وينسجم هذا الأمر مع السلوك الأمريكي في مجلس الأمن، حيث أجهضت الولايات المتحدة للمرة الثالثة على التوالي مشروع بيان أعدته الصين وتونس والنرويج طالب بوقف إطلاق النار، كما صادقت إدارة بايدن على صفقة أسلحة ضخمة لصالح إسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، وكانت هذه الصفقة محل انتقاد كبير من طرف نواب ديمقراطيين في الكونغرس، بينهم إلهان عمر التي قالت بأن جرائم الحرب الإسرائيلية في فلسطين تُرتكب بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وأضافت عضو الكونغرس قائلة: "العنف في إسرائيل وقطاع غزة يخرج عن السيطرة، والزعيم الإسرائيلي اليميني المتطرف نتنياهو، مسؤول عما يقل عن 1505 ضحية في غزة، من بينهم 200 وفاة، 59 منهم أطفال". في الأثناء قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يجب حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

إدارة بايدن لم تعط إسرائيل أي مهلة نهائية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما أكدت أن قدرتها على كبح الضغط الدولي على إسرائيل وصلت لنهايتها

يُذكر أيضًا أن مجلس حقوق الإنسان صرّح بأن نقص  الأدوية في غز بلغ نسبة 46% وأن الإمدادات الطبية نقصت بنسبة 36%، وهو ما يهدد الحياة في القطاع، كما نفت مصالح الحكومة في غزة المعلومات حول فتح المعابر وإدخال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 الاحتلال يصعّد غاراته على غزّة وإضراب شامل يعمّ الضفة والداخل الفلسطيني